إجازة منتصف العام
أجواء حائل.. مخيمات برية ومهرجان صحراء وفياض
حائل " المسلة " … تتهيأ منطقة حائل لاستقبال السياح والزوار في إجازة منتصف العام، عبر المتنزهات البرية التي انتشرت فيها الفياض والرياض، ومهرجان الصحراء في نسخته السادسة، إذ إن الأمطار التي هطلت على المنطقة أدت إلى ظهور العشب والرياض في الكثير من المناطق التي أصبحت مقصدا للمتنزهين وهواة السياحة الصحراوية. ويتوقع أن يجذب مهرجان الصحراء التراثي أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح إلى حائل، من أجل التعرف على مقوماتها السياحية.
وتتميز حائل بمقوماتها ومواقعها وفعالياتها السياحية المميزة، كما أنها منطقة رائدة في السياحة الصحراوية، وسكانها مغرمون بإقامة المخيمات في البراري، خصوصاً في فصلي الشتاء والربيع، حيث يحلو السهر والسمر بين رمال صحراء النفود التي تبلغ مساحتها 40 ألف كيلومتر مربع وتحتل نحو ثلث مساحة المنطقة. ومن المواقع السياحية في حائل جبل السمراء الذي يضم حديقة عامة ومضمار مشي، ومتحف المنطقة الغني بمقتنياته الأثرية، والمناطق المحيطة بجبل أجا وشعيب توران، وسوق برزان أو سوق البدو.
وتعد قمم جبال أجا، التي تقع غرب مدينة حائل أكبر مصيف جبلي في الجزيرة العربية، إذ تشمل متاهة من قمم الجرانيت الوعرة والقبب المقشرة، وتمتد على مساحة 2200 متر مربع، ويراوح ارتفاعها بين 909 و 1544 مترا فوق سطح البحر، وفيها العديد من الينابيع، والسبخات والمياه العذبة، وواحات النخيل والتضاريس الوعرة التي يصعب الوصول إليها، ويزورها الكثير من السكان المحليين والسياح، وهي معروفة بجمالها الأخاذ، كما تعد الجبال ملائمة للعديد من أنشطة السياحة البيئية بشكل كبير، مثل: مراقبة الحياة الفطرية والتقاط الصور، وتسلق الجبال والتنزه على الأقدام، والتنزه على ظهور الحيوانات.
ومن المواقع الأثرية والتراثية في حائل قلعة "أعيرف" وجبل وكهف "جانين" وقصر "توران" وبلدة "فيد" وبرك درب "زبيدة" وقرية "جبة" و"الحويط" الذي يقع على بعد 30 كيلومترا شرق مدينة حائل، وهو من المواقع الأثرية التي ترجع بتاريخها للألف الثالث قبل الميلاد، وتكمن أهمية الموقع سياحياً من كونه يضم مجموعة من الرسوم والنقوش الثمودية الصخرية – تمثل في مجملها مشاهد من الحياة اليومية التي كانت سائدة في تلك الفترة، وتتكون عناصرها التشكيلية من الإنسان والجمال والأسود وأشجار النخيل.
وتعد قلعة "أعيرف" تحفة معمارية ترقد على قمة جبل. ويعتقد أنها شيدت عام 1260هـ. ويبدو من تصميمها أنها كانت حصنا للدفاع عن المدينة، حيث تتميز القلعة بأساساتها وجدرانها المبنية من الحجر و فتحات المراقبة. أما قصر توران فيعد من أهم المواقع الثقافية؛ نظراً لارتباط اسمه بسيرة رمز الكرم والضيافة في عهود ما قبل الإسلام، حاتم الطائي وبقبيلة طي التي عاشت في هذا المكان.
يذكر أن حائل استقبلت العام الماضي نحو 279 ألف رحلة سياحية، وفقا لإحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) في الهيئة العامة للسياحة والآثار، حيث كانت النسبة الأغلب من الرحلات السياحية (أكثر من152 ألف رحلة سياحية) لزيارة الأقارب والأصدقاء، تلاها قضاء العطلات بأكثر من 100 ألف رحلة سياحية، ثم العمل والمؤتمرات بأكثر من 11 ألف رحلة، تليها الأغراض الأخرى للرحلات السياحية.
وأنفق السياح من خلال رحلاتهم السياحية لمنطقة حائل أكثر من 241 مليون و848 ألف ريال، منها أكثر من 42 مليون ريال على مرافق الإيواء السياحي، و50 مليون على المأكولات والمشروبات، و33 مليون ريال على النقل، و53 مليون ريال على الترفيه والاستجمام، و55 مليون ريال على التسوق.
المصدر : الاقتصادية