قرار هيئة السياحة بالحفاظ على المنطقة التاريخية في الطائف غير مفعل
الطائف "ادارة التحرير" … انتقد عضو نادي الطائف الأدبي والعضو التأسيسي في الجمعية السعودية لحماية التراث مناحي القثامي ما وصفه بعدم تفعيل القرار الصادر من الهيئة العامة للسياحة بتحسين المنطقة التاريخية في الطائف والمحافظة على هويتها العمرانية القديمة، حاثا أمانة الطائف على وقف آلة التدمير التي طالت عدة مواقع منها وحولتها إلى مبانٍ جديدة ــ على حد قوله.
وكشف القثامي لـ «عكاظ» عن أنه رغم صدور قرار هيئة السياحة بتنفيذ مشروع تحسين المنطقة التاريخية في الطائف وصرف ميزانيات ضخمة للاهتمام بالمنطقة والمحافظة على تاريخها العمراني، إلا أنه لم يفعل على أرض الواقع، وقال: «المتجول في بعض أجزاء المنطقة يشعر بوحشة الشوارع المظلمة، وعدم نقل النفايات، وتدمير عدة مواقع كحارة فوق التي كانت تضم مكتبة المعرفة وشارع هدية وبرحة القزاز».
وطالب بالاهتمام بما تحتويه المنطقة من تراث عمراني يفوح بعبق قلب الطائف الذي هو بمثابة العصب الاقتصادي للمدينة منذ القدم حتى قبل الإسلام، وإيجاد تشريع للمحافظة على التراث العمراني الذي يعد جزءا من مقومات الأمة.
واعتبر القثامي أن الشوارع الضيقة وعدم وجود مختصين لهم دراية بالتراث، وما تعانيه مخرجات التعليم العالي من عدم تأهيل القدرات التي تحافظ على الشكل العمراني بذات الخصوصية والهويه السابقة تمثل أبرز الأسباب التي تعوق تطوير منطقة الطائف التاريخية، مطالبا أمانة الطائف بالتواصل مع المختصين والمهتمين وأهل الخبرة في هذا الجانب للمحافظة على تراث المنطقة من الذوبان ــ بحسب رأيه. حول ذلك، أفاد مصدر مطلع أن مشروع تطوير المنطقة متعثر من قبل الشركة وكذلك مشروع تصريف السيول، مبينا أن عددا من الأهالي والمواطنين تقدموا بشكاوى طالبوا فيها بوقف عمليات الهدم التي تتم بحق المباني القديمة.
وأشار إلى أن المنطقة تفتقد إلى الإنارة بالشكل المطلوب، وتعاني من العمالة السائبة والنفايات.
من ناحيته، أشار إسماعيل إبراهيم الناطق الرسمي باسم أمانة الطائف إلى أنه جارٍ إعادة تأهيل للبنية التحتية للمنطقة المركزية والتاريخية سيتم الانتهاء منها قريب.
