قطاع السياحة فى قطر حقق معدلات نمو مرتفعة خلال 2012
الدوحة "المسلة"…. قال حمد الملا الرئيس التنفيذي لشركة قطر الوطنية للفنادق أن قطاع السياحة بشكل عام وقطاع الضيافة على وجه الخصوص حقق معدلات نمو مرتفعة خلال عام 2012، موضحا أن المنتج السياحي القطري أصبح يتمتع بخواص التنوع والتفرد في الوقت نفسه ففي الدوحة فقط تجد متحف الفن الإسلامي وسوق واقف وكتارا، أفخم المقاصد الفندقية، وأركز هنا على القطاع الفندقي لأنه المرآة الحقيقية لأي تطور سياحي، لذا فإن استمرار افتتاح المنشآت الفندقية الجديدة مع استمرار حفاظ القطاع الفندقي على معدلات نمو وأرباح معتدلة يؤكد قوة الاقتصاد المحلي.
وحول أهم أداء القطاع الفندقي والسياحي في 2012 أكد شريف صبري مدير فندق الشعلة الدوحة كما نقلت "الشرق القطرية" أنه على الرغم من زيادة المعروض من الغرف الفندقية بالسوق المحلي إلا أن أداء القطاع الفندقي يتأثر بقوة بل استطاع أن يحافظ على متوسط إشغال جيد ولم تتراجع نسب الإشغال بأكثر من نقطة أو نقطتين على الأكثر وهو أداء جيد مقارنة بالزيادة الكبيرة التي كانت متوقعة في أعداد الغرف الفندقية والتي قدرت بحوالي 3500 غرفة فندقية أي حوالي 26 % تقريبا، إلا أن الطلب على القطاع الفندقي تضاعف وبحسبة بسيطة نجد أن القطاع الفندقي حقق نموا في الطلب لا يقل عن 20 % تقريبا.
أوضح صبري أن أفضل وصف لعام 2012 هو عام سياحة المؤتمرات بامتياز فقد حققت الدوحة نجاحا باهرا ومميزا في قطاع المؤتمرات حيث استضافت قطر عددا ممن أكبر المؤتمرات الدولية اختتمت باستضافة ناجحة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، وصناعة المؤتمرات وفرت الدعم اللازم والملائم لنمو القطاع الفندقي المحلي ولباقي قطاع صناعة الخدمات، وإلى جانب سياحة الأعمال والمؤتمرات عززت السياحة الرياضية دورها المؤثر والمميز في المشهد السياحي عبر استضافة قطر لعدد من أكبر البطولات الرياضية، وإذا أضفنا إلى ذلك النمو الاقتصادي القوي سنجد أن القطاع الفندقي كان أكبر المستفيدين من النهضة الاقتصادية والسياحية التي تشهدها البلاد.
وحول توقعاته لعام 2013 قال صبري: نتوقع استمرار معدلات النمو بقوة خاصة في ظل رصد الحكومة لميزانية ضخمة للحفاظ على توهج الاقتصاد القطري والاستمرار في استضافة المؤتمرات الدولية وتنفيذ المشاريع التنموية الكبرى، والشروع في طرح وتنفيذ مشاريع مونديال 2022، وفي ظل ذلك نتوقع أداء قويا للقطاع الفندقي خاصة مع استقرار المعرض من الغرف الفندقية خاصة من فئة الخمس نجوم.
وطالب صبري بالتركيز على تنشيط سياحة الترفيه والتسوق خاصة في ظل النتائج القوية التي حققتها السياحة الخليجية والتي حققت معدلات نمو أكثر من 45 %، ويتوفر لهذا القطاع السياحي العديد من فرص النجاح خاصة في ظل تنوع المنتج السياحي القطري وتوفر المنتجعات والفنادق الفاخرة.
وحول معدلات التدفق السياحي على الدوحة أكد عناد أبو جلاله رئيس مجلس إدارة شركة مغامرات الخليج وممثل لجنة شركات السياحة لدى الهيئة العامة للسياحة أن الدوحة سجلت نموا في التدفق السياحي بنسبة لا تقل عن 50 % وذلك منذ بداية الموسم السياحي في سبتمبر الماضي.
أوضح أبو جلاله أن قطاع السياحة شهد خلال عام 2012 أداء قويا، مدفوعا بالنمو الاقتصادي للبلاد وتحول الدوحة إلى وجهة سياحية رئيسية في منطقة الخليج منوها بأن الموسم السياحي كان يبدأ عادة خلال شهر أكتوبر ولكن التدفق السياحي بدأ هذا العام مبكرا في سبتمبر وهو ما يعكس قوة أداء السياحة المحلية، وإذا أخذنا مظهرا آخر من مظاهر التدفق السياحي الخاص بالسياحة البحرية فقد استقبلنا 14 باخرة سياحية مقابل خمس بواخر فقط خلال 2011.
ويضيف أبو جلاله: يعود هذا النمو القوي للقطاع السياحي إلى التوجهات الجديدة للهيئة العامة للسياحة التي ركزت على تنمية صناعة السياحة الداخلية بالعمل على تطوير وترويج المنتج السياحي داخليا وخارجيا ومن ثم أصبح لدينا قاعدة سياحية توفر العديد من عناصر الجذب السياحي، أضف إلى ذلك فتح الخطوط الجوية القطرية لعدد كبير من خطوط الطيران المباشرة.