Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

سياحة دبي العلاجية تستقطب 115 ألف سائح خلال 2012

سياحة دبي العلاجية تستقطب 115 ألف سائح خلال 2012


بنسبة نمو بلغت 15% مقارنةً بالعام 2011

دبى " المسلة " … أعلنت هيئة الصحة بدبي، على لسان ليلى الجسمي، المدير التنفيذي لقطاع السياسات والاستراتيجيات الصحي، في تصريح لـ"البيان" أن عدد السياح الذين استفادوا من الخدمات الصحية والعلاجية بالإمارة خلال العام 2012 بلغ 115 ألف بزيادة بلغت 15% مقارنة بالعام 2011 الذي سجلت فيه 100 ألف سائح، مشيرة إلى أن هذا الرقم كان انعكاساً إيجابياً للمبادرات والاستراتيجيات الناجحة التي قامت بها حكومة دبي منذ مطلع العام الحالي.

دبي الطبية:

 

وأكدت أن دبي تعتبر اليوم منطقة مثاليةً على المستوى الإقليمي لجذب مرتادي السياحة العلاجية، خصوصاً في ظل العمل الدؤوب الذي قامت به المؤسسات المسؤولة عن هذا القطاع على مدى السنوات الماضية. وكمثال، ففي العام الماضي، نسبة 15% ممن زاروا مدينة دبي الطبية كانوا من السياح وذلك بزيادة 5% عن العام 2010، كما أنه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم خلال العام الحالي، حسب تقرير مؤسسة "يورومونيتور انترناشيونال" للأبحاث.

 

صعوبة:

 

وأشارت إلى أن أرقام حجم القطاع خلال العام الحالي من الصعب توقعها، حيث لا تتوفر بيانات لقياس مردود السياحة العلاجية بشكل شامل في الوقت الراهن، نظراً لأن الخطة الاستراتيجية للمبادرة، والتي تحتوي علي مؤشرات واضحة لقياس الأداء الفعلي، هي الآن في مرحلة الإعداد وسوف يتم عرضها علي الشركاء الاستراتيجيين ومن ثم القيادة العليا بالإمارة لاعتمادها.

 

قيادة:

 

وقالت "بفضل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أصبحت دبي من أكبر المدن العالمية الجاذبة للمال والأعمال والسياحة، وبفضل توجيهات سموه ظلت دبي تقوم بالعديد من المبادرات والمشاريع الكبيرة في مجال خدمات الرعاية الصحية.

 

وذلك من خلال توفير الأرض للمنشآت وتسهيل الاستثمار في هذا المجال الحيوي. وتعد مدينة دبي الطبية خير دليل على تنفيذ توجيهات سموه، حيث يوجد بها الآن حوالي 104 منشآت صحية، تتوفر بها جميع التخصصات الطبية وتقدم خدمات بناءً على أفضل الممارسات العالمية. كما أود أن أشيد بدعم من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي راعي المبادرة، الذي أسهم في أن هناك العديد من المبادرات الاستراتيجية التي تهدف لرفع مستوى جودة الخدمات في مجال الرعاية الصحية والتي تدعم وتعزز للتوسع في مجال تقديم الخدمات بشكل يجعلها في متناول الجميع".

 

اعتماد دولي:

 

وأضافت أنه في مجال الاعتماد الدولي، حصلت المستشفيات الحكومية بدبي على الاعتماد الدولي، بالإضافة إلى 12 مستشفى من أصل 20 في القطاع الخاص حصلوا على الاعتماد الدولي للجودة، ونتوقع أن تضاف إلى القائمة عدد 5 مستشفيات أخرى بالإمارة في الربع الأول من العام المقبل. كما أشارت إلى المجهودات الكبيرة في مجال الحصول على الاعتماد الدولي للمنشآت الصحية.

 

والعمل على تطوير قانون لإقامة الشراكات ما بين القطاعين العام والخاص لدعم عجلة الاستثمار في مجال الصحة، وذلك تحقيقًا لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي تهدف إلى دور أكبر وفاعل للقطاع الخاص بحيث يصبح نصيب القطاع الخاص من خدمات الرعاية الصحية 70 % مقارنة بـ30% للقطاع العام. وحتى هذه اللحظة تعتبر دبي متميزة من حيث أنها تحتل مرتبة متقدمة في مجال مشاركة القطاع الخاص في تقديم خدمات الرعاية الصحية، بل يعتبر القطاع الخاص بدبي من أكبر قطاعات خدمات الرعاية الصحية في المنطقة.

 

جودة:

 

وأكدت على أن الجودة عنوان الخدمات التي تقدمها المنشآت الصحية والعلاجية بدبي، حيث إن أبرز الخطط الاستراتيجية تتمثل في ضمان الجودة من خلال الترخيص والتفتيش والتدقيق على المنشآت والكوادر الصحية في الإمارة قياساً على المعايير العالمية وضمان تطوير العاملين بالقطاع الصحي وحماية حقوق المستهلك الساعي للحصول على خدمات رعاية صحية عالية المستوى.ومن أجل تحقيق ذلك قامت الهيئة مؤخرًا بمراجعة وتحديث سياسة تراخيص المنشآت والكوادر الطبية بناءً على أفضل الممارسات العالمية، حيث تم اعتمادها من المجلس التنفيذي ويسري العمل بها حاليًا.

 

أرقام:

 

وأوضحت أن دبي قد شهدت تزايدًا ملحوظًا في عدد السياح خلال السنوات القليلة الماضية، وبحسب إحصاءات دائرة السياحة والتسويق التجاري فقد وصل عدد السياح الذين زاروا الإمارة إلى 9.5 ملايين في عام 2010 وارتفع العدد إلى 11 مليونا في عام 2011 أي بزيادة تقدر بـ16%، وعليه فقد زاد الطلب على خدمات الرعاية الصحية والتعافي مثل منتجعات التعافي الصحية والاسباه، والعلاج الطبيعي والطب البديل.

 

حيث يقدر عدد مستخدمي هذه الخدمات من السياح بحوالي 115 ألفا بنسبة نمو 15% مقارنة بالعام، مشيرة إلى أن أرقام الهيئة هي في نموٍ مستمر، وكأمثلة فقد بلغ مجمل عدد الأسرة بدبي في العام 2011 حوالي 3758 سريرا، ويتوقع أن يصل إجمالي هذا العدد بنهاية العام الحالي 3860 سريراً أي بنسبة نمو قاربت 3%، في حين بلغ إجمالي عدد المستشفيات بدبي 24 مستشفى في العام 2011 وارتفع العدد هذا العام 2012 ليصل إلى 26 مستشفى.

 

جنسيات:

 

وأشارت إلى أن الدراسات لسوق السياحة العلاجية بالإمارة والتي قامت الهيئة بإعدادها أظهرت أن أكثر الجنسيات إقبالاً على السياحة العلاجية بدبي هي من دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب آسيا وشمال أفريقيا ودول الاتحاد السوفيتي سابقًا المستقلة حديثًا، حيث تعتبر هذه الأسواق مصدراً مهماً للسياحة العلاجية لدبي.

 

كما أضافت أنه من المتوقع خلال العام المقبل، خلق وجود ومكانة أكبر للسياحة العلاجية بدبي في الأوساط الإقليمية والدولية والتعريف بإمكانات دبي في هذا المجال، وهنالك خطة واستراتيجية متكاملة سيتم تفعيلها بعون الشركاء الأساسيين، ومقدمي الرعاية الصحية بالإمارة، هذا علاوة علي المشاركات الفاعلة في المؤتمرات والمنتديات الإقليمية والعالمية الخاصة بالسياحة العلاجية.

 

7.34 مليارات درهم سوق السياحة العلاجية في الدولة 2016:

 

توقعت مؤسسة "يورومونيتور انترناشيونال" للأبحاث، على لسان ناديا بوبوفوا، خبيرة قطاع السياحة والسفر في المؤسسة، في تصريح للبيان أن يتجاوز حجم سوق السياحة العلاجية في الدولة حاجز 7.34 مليارات درهم بحلول العام 2016، مشيرة إلى أن الإمارات تتصدر دول المنطقة العربية في هذا القطاع، يليها المغرب من حيث استقطاب السياح بهدف العلاج.

 

وأشارت بوبوفوا إلى أن أحدث تقارير "يورومونيتور" تتوقع أن يبلغ عداد السياح إلى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا 93 مليون سائح بحلول العام 2016، ولفتت إلى أن الحصة المتوقعة للإمارات من السياح تقترب من حاجز 15 مليون سائح في 2016، لتأتي في المرتبة الثانية اقليمياً بعد السعودية التي يتوقع لها استقطاب ما يزيد على 20 مليون سائح خلال السنوات الأربع القادمة بدفع من السياحة الدينية.
 

المصدر : البيان

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله