Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

الأولمبياد يفشل في تحريك السياحة البريطانية بقلم كريستوفر طومسون

 

الأولمبياد يفشل في تحريك السياحة البريطانية بقلم كريستوفر طومسون

 

لندن "ادارة التحرير" …. بالنسبة لكثير من البريطانيين كان وصول عام 2013 مشوبا بالحزن على رحيل العام السحري للرياضة الأولمبية ومهرجانات اليوبيل الملكي، لكن بالنسبة لصناعة السياحة العام الجديد كان بطيئا ولم يصل بالسرعة المطلوبة.  

 

وعلى الرغم من الأمل في أن تكون الألعاب الأولمبية قد سلطت الضوء على أماكن الجذب السياحي في بريطانيا، إلا أن البيانات تظهر أن عدد الزوار انخفض منذ انعقاد الألعاب.   فبعد الانخفاض بنسبة 4 في المائة في عدد الزائرين من خارج البلاد خلال الأشهر الثلاثة حتى 30 أيلول (سبتمبر) – عندما انعقدت دورة الألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين في لندن – جاءت 4 في المائة أخرى من الانخفاض في تشرين الأول (أكتوبر)، وفقاً لمكتب الإحصاءات الوطني.  

 

ونتيجة لذلك اتسع العجز في سياحة المملكة المتحدة – الذي يعني إنفاق مزيد من المال بواسطة البريطانيين الذين يقضون عطلات في الخارج أكثر من السياح الأجانب في بريطانيا – ليصل إلى 5.7 مليار جنيه استرليني في الفترة من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر) ارتفاعا من 5.3 مليار جنيه استرليني في نفس الفترة من عام 2011. وفي الوقت نفسه تراجع إنفاق السياح المتجهين إلى المملكة المتحدة بنسبة 11 في المائة على أساس سنوي في تشرين الأول (أكتوبر).  

 

ويعزو قادة السياحة هذا الانخفاض إلى عوامل تشتمل على ارتفاع أسعار السكن وإجراءات التأشيرة المعقدة للزوار من غير الاتحاد الأوروبي.   وقالت أوفي إبراهيم، الرئيس التنفيذي لرابطة الضيافة البريطانية، وهي هيئة صناعية: ”من منظور السياحة هناك خطر حقيقي لأننا لا نرى إرثاً من دورة الألعاب الأولمبية”.  

 

ومع الأمل في الحصول على دفعة من دورة الألعاب الأولمبية، أصبح واضحاً خلال الصيف أن كثيرا من السياح في الخارج لم يشاركوا خلال المباريات.   وقالت رابطة أماكن جذب الزوار الرائدة – التي تشمل المواقع السياحية، مثل برج لندن وكاتدرائية القديس بولس ـ إن عدد الزوار تراجع أكثر من 50 في المائة في العديد من أماكن الجذب. وقال برنار دونوغو، مدير ألفا: ”الأكثر أهمية هو أن هذه الفترة تعادل فترة عيد الميلاد في قطاع تجارة التجزئة”.  

 

وتشير نسبة الإشغال الفندقي أيضاً إلى فشل دورة الألعاب الأولمبية في أن تكون بمثابة إعلان عن لندن بوصفها وجهة سياحية بعد المباريات. وفي آب (أغسطس) الماضي قال جيريمي هنت، وزير الثقافة آنذاك، إن الألعاب سوف ”تحرك” صناعة السياحة على خلفية ”تعزيز السمعة عالميا”.   لكن في كل من لندن والمناطق الأخرى، بقيت معدلات الإشغال في أيلول (سبتمبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) دون تغير عما كانت عليه في العام السابق، حسبما قال مستشارو فندق بي كيه إف.  

 

وقال روبرت بارنارد، الشريك في بي كيه إف، مستشهداً بتأثير ضريبة القيمة المضافة المرتفعة وصعوبة تأمين التأشيرات السياحية: ”لم يكن هناك الكثير من الوميض في قطاع الفنادق منذ دورة الألعاب الأولمبية”.   ووجه نيك فارني، الرئيس التنفيذي لشركة ميرلين إنتيرتاينمينت لتشغيل الحدائق، اللوم إلى دورة الألعاب الأولمبية على ”التأثير الضخم” على أعماله.  

 

ولعكس الضرر، تدعو شركة بي إتش إيه الحكومة إلى خفض ضريبة القيمة المضافة على الفنادق ومعالم جذب الزوار إلى مستويات مماثلة لتلك التي في فرنسا وإسبانيا – حيث تصل المعدلات إلى 7 و8 في المائة على التوالي – وتبسيط عملية الحصول على التأشيرات.  

 

وقالت أوفي: ”من ناحية عدد الزوار الوافدين والسياحة الداخلية، هناك خطر يتمثل في أنه إذا لم نتحرك بسرعة فمن الممكن أن تنخفض الأرقام بشكل أكبر”.  

 

وأظهر استطلاع أجرته موري إبسوس يوم الإثنين أن قادة من أكبر الشركات في المملكة المتحدة يعتقدون أن الأولمبياد عزز مكانة بريطانيا على الصعيد العالمي، لكن معظمهم قال إن المنافسات لم تفد أعمالهم الخاصة بشكل مباشر حسب الآن.  

 

وتجيء هذه النتائج عقب استطلاع لـ ”آي سي إم/ الجارديان” في الأسبوع الماضي أظهر أن نحو 80 في المائة من البريطانيين شعروا أن إنفاق تسعة مليارات جنيه استرليني على الألعاب يمثل قيمة جيدة. ووجد أن 78 في المائة يعتقدون أن الألعاب الأولمبية ”قامت بعمل قيم في إبهاج البلد في أوقات صعبة”، مقارنة بـ 20 في المائة اعتبروها ”إلهاء” مكلفا وخطرا.  

 

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية الشهر الماضي إن أولئك السياح الذين زاروا بريطانيا خلال دورة الألعاب الأولمبية أنفقوا أكثر مما تم إنفاقه خلال الفترة نفسها عام 2011.  

 

وقالت وزارة الثقافة والإعلام والرياضة إن سياحة المملكة المتحدة ستشهد فوائد طويلة الأجل من الألعاب وذكرت أنها تستثمر 55 مليون جنيه استرليني في حملة للترويج لبريطانيا في الخارج. وأضافت: ”لقد كنا دائما واضحين بأن ذلك كان حول بناء إرث للسياحة على المدى الطويل”.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله