موسى : تصريحات مؤسس "هيئة الأمر بالمعروف" تنسف جهود الترويج
القاهرة "المسلة "…. تسببت التصريحات التى أدلى بها الشيخ هشام العشرى، مؤسس ما يُسمى «هيئة الأمر بالمعروف»، بشأن استبدال السياحة الحالية بما يطلق عليه «السياحة النظيفة»، ووضع محاذير على حرية السائح، فى إرباك القطاع الذى يعانى ركوداً غير مسبوق، واعتبر إيهاب موسى، رئيس «ائتلاف دعم السياحة»، أن هذه التصريحات سيكون لها تأثير سلبى على الوكلاء الأجانب، مشيراً إلى أنها «تنسف» جهود الترويج ومحاولات عودة الحركة السياحية إلى معدلاتها الطبيعية.
وأضاف «موسى» لـ "الوطن" أن عدداً من وسائل الإعلام الأجنبية تناقلت هذه التصريحات، وهو ما طرح تساؤلات فى الدوائر السياحية الغربية عن حقيقة وجود «هيئة الأمر بالمعروف» فى مصر، على شاكلة ما يحدث فى السعودية، خاصة أن تصريحات الشيخ هاشم مرجان السابقة عن «هدم أبوالهول والأهرامات» لا تزال تسبب تخوفاً لدى السياح.
وكشف «موسى» عن أن الائتلاف تقدم ببلاغ لمباحث جرائم الإنترنت فى 25 ديسمبر 2011 ضد الصفحة التى تحمل اسم «هيئة الأمر بالمعروف» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بعد أن دأبت هذه الصفحة على مهاجمة المستثمرين السياحيين وتحريم الصناعة نفسها، وإصدار بيانات حول ضرورة إلزام السياح بالزى الإسلامى، إلا أنه لم يتلقَّ رداً من المباحث عن حقيقة وجود هذه الجماعة حتى الآن.
ومن جانبه، وصف محمد فلا، عضو جمعية مستثمرى السياحة بالبحر الأحمر، تصريحات الشيخ العشرى بأنها «كارثية» على القطاع، لافتاً إلى أنها تتناقض مع تصريحات الرئيس محمد مرسى خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى بشأن دعم السياحة، ومطالباً الحكومة برفع دعاوى قضائية ضد هذا الشخص الذى يحاول أن يقضى على استثمارات بـ200 مليار جنيه.
ومن جهته، قال إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن «العيار اللى ما يصيب يدوش»، مشيراً إلى أنه على الرغم من عدم احتلال «العشرى» لأى منصب، فإن التساؤلات كثرت من الأجانب حول ماهية «الأمر بالمعروف» وتأثيرها على السياحة عامة، خاصة الشاطئية منها، لافتاً إلى أن الاتحاد بعث برسائل «طمأنة» إلى وكلاء السياحة العالميين، حول عدم تأثير هذه الدعاوى والتصريحات غير المسئولة على حركة السياحة، وأنه شدد لهؤلاء الوكلاء على أن الدولة ملتزمة بحماية حريات السائح كاملة غير منقوصة.
وطالب «الزيات» هشام زعزوع، وزير السياحة، بالاستعداد للإجابة عن التساؤلات التى سيطرحها عليه شخصياً وكلاء السياحة الأجانب فى المعارض الدولية المقبلة، ومنها برلين وميلانو، حول مصير القطاع السياحى فى ظل وجود حكومة ذات طابع إسلامى، وفى ضوء هذه التصريحات التى تخرج بين الحين والآخر حول «تحريم السياحة» أو وضع «ضوابط على حرية السائح».