تفوق عالمي للسياحة الإماراتية
دبى " المسلة " … في الاحتفال السنوي الذي نظمه «مجلس السياحة والسفر العالمي» في العاصمة الهندية نيودلهي، والمخصص لتوزيع جوائز السفر العالمية «وورلد ترافيل» لعام 2012، فازت دولة الإمارات بجائزتين من هذه الجوائز، إحداهما حصل عليها «مركز أبوظبي الوطني للمعارض» كأفضل مركز دولي للمؤتمرات والاجتماعات في العالم، متفوقاً على منافسيه على الجائزة، وهم «مركز كانكون للمعارض والمؤتمرات» في المكسيك و«مركز إكسل لندن» في بريطانيا و«مركز ديربن» في جنوب أفريقيا. وكان لدولة الإمارات مكسب آخر في هذا الشأن، تَمثَّل في إدراج اسم «مركز دبي التجاري العالمي» بين أسماء المرشحين لنيل هذه الجائزة. أما عن الجائزة الثانية التي حصلت عليها دولة الإمارات فقد كانت من نصيب «منتجع أتلانتس النخلة» في دبي، الذي حصل على لقب أفضل معلم سياحي في العالم.
وتحمل جوائز «وورلد ترافيل» رمزية خاصة بالنسبة لقطاع السياحة والسفر على المستوى العالمي، ونظراً لأهميتها، فقد وصفتها مجلة «وول ستريت جورنال» بأنها «أوسكار صناعة السفر العالمية». وتم منح هذه الجائزة للمؤسسات الفائزة بها بعد تصويت عدد من الخبراء والمتخصصين في قطاع السياحة والسفر العالمي، فيما يمثل اعترافاً وتقديراً بأن المؤسسة الحاصلة عليها هي الأفضل في مجال اختصاصها على مستوى العالم، وبأن حصولها على هذه الجائزة يعني أن الخدمات التي قدمتها هذه المؤسسة على مدار الاثني عشر شهراً السابقة كانت هي الأفضل بين منافسيها.
إن حصول اثنتين من المؤسسات الإماراتية على جائزتين من جوائز «وورلد ترافيل» لم يأت ليمثل دليلاً على التفوق العالمي لهاتين المؤسستين فقط، بل جاء ليمثل دليلاً على تفوق قطاع السياحة الإماراتي برمته، وعلى أن القطاع قد وصل إلى مستوى من النضج والتطور يضعه بين أفضل القطاعات السياحية في العالم، فضلاً عن اعتلائه قمة التصنيف على المستوى الإقليمي. وهو أيضاً يدلل على أن القطاع يسير في الطريق السليم في اتجاه تحقيق أهدافه، المتعلقة بداية بتطوير المرافق السياحية بما تتضمنه من فنادق وشبكات طرق ومواصلات واتصالات وخدمات تجارية ومالية، مروراً بأهداف الترويج الخارجي للنموذج الاقتصادي والتنموي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والمنافسة على الحصول على حصة مناسبة ومتزايدة من سوق السياحة العالمية، وصولاً إلى أهداف زيادة الدخل السياحي للدولة، ورفع نسب إسهام قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني، وتنويع القاعدة الإنتاجية، ورفع فرص استدامة العملية التنموية في الدولة بشكل عام.
إن الإنجازات السياحية الأخيرة، وتربع مؤسسات الدولة السياحية على قمة التصنيف العالمي، تأتي نتاجاً للجهود الحقيقية التي تبذلها من أجل تطوير القطاع، الذي يستقبل استثمارات قدّرها «مجلس السياحة والسفر العالمي» في نهاية عام 2011 بنحو 41.5 مليار درهم (11.3 مليار دولار) سنوياً، ومن المتوقع أن تزداد قيمتها بحلول عام 2021 إلى نحو 82.3 مليار درهم (22.4 مليار دولار) سنوياً، في ظل الخطط السياحية الطموحة التي تنفذها الدولة. ولا شك في أنه سيكون لهذه الزيادة في حجم الاستثمارات دورها في زيادة تطوير المرافق السياحية، وزيادة إسهام القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي بشكل مطّرد، وتحسين القدرات التنافسية لمؤسسات القطاع لإحراز المزيد من التفوق على المستويين الإقليمي والدولي.
المصدر : الاتحاد