النصف الثاني من 2012 لم يحمل سوى الضعف للقطاعات كافة فى لبنان
وأكبر الإنخفاضات طالت عائدات السياحة والبناء والإشغال الفندقي
بيروت "المسلة" … استمرت مظاهر الضعف في الاقتصاد اللبناني من الفصل الثاني إلى الفصل الثالث في العام 2012، وظهرت من خلال استمرار المنحى التراجعي في معظم مؤشرات القطاع الحقيقي وهي مرشحة للاستمرار في الفصل الرابع بحسب أكثر التوقعات تفاؤلاً.
وقد ظهر هذا التراجع في مساحات البناء وعدد عمليات البيع وعدد السيّاح وعدد السفن وقيمة الشيكات المتقاصة وقروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وانخفض حجم التبادل الإجمالي في بورصة بيروت وترافق مع ارتفاع العجز في ميزان المدفوعات.
وبالتفاصيل، فقد سجل الاقتصاد اللبناني تراجعاً في نشاطه العام في الربع الثالث من العام 2012 بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
وظهر ذلك من خلال التراجع الملحوظ في معظم مؤشرات القطاع الحقيقي، إذ تراجعت مساحات البناء المرخصة بنسبة 14.3٪ كما تراجع عدد عمليات البيع العقارية بنسبة 9.24٪ وعدد السيّاح بنسبة 14.9٪ وعدد السفن في مرفأ بيروت بنسبة 3.7٪ وقيمة الشيكات المتقاصة بنسبة 1.43٪ وقروض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 11.98٪.
وانخفض حجم التبادل الإجمالي في بورصة بيروت بنسبة 26.06٪ مع ارتفاع العجز في ميزان المدفوعات ليبلغ 1.93 مليار دولار مقابل ارتفاع التدفقات المالية بنسبة 11.93٪.
وارتفعت موجودات مصرف لبنان بالعملة الأجنبية بـ9.35٪ إلى 35.1 مليار دولار في نهاية أيلول 2012، ونمت موجودات القطاع المصرفي بـ7.22٪ إلى 148.4 مليار دولار خلال الفترة ذاتها.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يحقق لبنان نمواً حقيقياً بنسبة 2٪ تقريباً في 2012، مقارنة مع 3٪ في 2011 حسب جريدة اللواء.
أداء القطاعات ،شهدت جميع القطاعات تراجعاً ملحوظاً ولعل أبرز القطاعات التي منيت بخسائر هي: قطاع البناء والسياحة كالإشغال الفندقي وغيرها.
فقطاع البناء، تبعاً للاحصاءات الصادرة عن نقابة المهندسين في بيروت وطرابلس، بلغت مساحات البناء المرخصة نحو 10.66 مليون متر مربع في الربع الثالث من العام 2012، بانخفاض نسبته 14.03٪ من 12.40 مليون متر مربع خلال الفترة ذاتها من العام السابق، ويمكن توزيع هذا النشاط بين المناطق على الشكل التالي:
– جبل لبنان بنسبة 42٪ من إجمالي المساحة.
– شمال لبنان بنسبة 20.2٪.
– جنوب لبنان بنسبة 16٪.
– بيروت بنسبة 12.1٪.
– البقاع بنسبة 9.7٪.
أما القطاع السياحي، فحسب البيانات الصادرة عن وزارة السياحة، انخفض عدد السواح القادمين إلى لبنان بنسبة 14.9٪ خلال الربع الثالث من عام 2012 بالمقارنة مع ذات الفترة من العام السابق، ليبلغ عددهم حوالى 108600 سائحاً، مقارنة مع 1276110 سائحاً خلال الفترة ذاتها من العام 2011.
وقد توزع هؤلاء السواح على الشكل التالي:
– 34.3٪ من البلاد العربية.
– 31.2٪ من أوروبا.
– 16.2٪ من آسيا.
– 13.8٪ من أميركا.
– 2.5 من افريقيا.
– 2٪ أوقيانيا.
كذلك وحسب البيانات الصادرة عن وزارة السياحة فقد بلغت معدلات الإشغال في الفنادق 58٪ في الربع الثالث من العام 2012 بارتفاع نسبته 3٪ مقارنة مع الفترة ذاتها من العام السابق.
وانخفضت ايرادات الغرفة الواحدة بالنسبة للغرف المتاحة بنسبة 8.67٪ مقارنة مع نفس الفترة من العام 2011 لتبلغ 200 دولار خلال الفترة قيد النظر.