الجزائر "المسلة" ….. يفتتح هذا الأحد بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، الصالون الدولي للسياحة و الأسفار تحت شعار "السياحة والاقتصاد المستدام" بمشاركة اكثر من 250 عارض، بينهم 23 مشاركا يمثلون 15 بلدا عربيا وأجنبيا. و يعتبر هذا الصالون أهم تظاهرة سياحية سنوية، لتمكين جميع المتعاملين السياحيين الوطنيين والأجانب وكذا المهنيين من الإحتكاك والإتصال المباشر فيما بينهم وعرض منتجاتهم السياحية.
ويسمح هذا الصالون الذي يدوم إلى غاية 18 مايو الجاري ، للجمهور العريض من الزوار على التعرف على مختلف المقاصد والعروض السياحية المتوفرة لموسم الاصطياف المقبل.
كما تسعى هذه التظاهرة للتعريف بالمقصد السياحي الجزائري المتنوع وتعزيز السياحة الداخلية ودعم الشراكة مع المتعاملين سواء وطنيين أو أجانب وترقية الاستثمار في هذا المجال لجعل قطاع السياحة يساهم في التنمية الاقتصادية المستدامة.
و في ذات الصدد، سيتم خلال هذا الصالون إبراز القدرات السياحية الوطنية والمنتجات ذات الجودة والتنافسية وترقية وجهة الجزائر وتعميم المعلومات والمعارف السياحية وتكثيف أنشطة السياحة مع المهنيين في مجال السياحة والأسفار وزبائنهم".
وتم تخصيص أجنحة للتعريف بالمنتوج السياحي الداخلي المتنوع والمتوفر لموسم الاصطياف المقبل وفي مقدمته السياحة الشاطئية والحموية وكذا السياحة المناخية والبيئية في مختلف مناطق الوطن.
وخصص في هذا الصالون جناح لعرض المنتوج السياحي الصحراوي الذي أضحى محل اهتمام جميع السياح سواء وطنيين أو أجانب لاسيما في فصلي الخريف والشتاء.
إلى جانب أخر، سينظم على هامش هذه الطبعة ورشات "وارك شوب" ولقاءات أعمال "بي توبي" للتطرق إلى كل ما يتعلق بتطوير وترقية السياحة في الجزائر وسبل بناء مقصد سياحي وطني قوي من الامتياز الرفيع.
ويعرف هذا الصالون مشاركة العديد من المتعاملين الوطنيين، بينهم ممثلي البنوك الوطنية ومؤسسات النقل الجوي ومكاتب الدراسات ومستثمرين وجمعيات مختصة إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الفندقية ووكالات سياحية وأسفار.
عنصر التكوين ركيزة أساسية لتحسين الخدمات في مجال السياحة
و من بين العناصر الضرورية للنهوض بقطاع السياحة في الجزائر هو عنصر التكوين الذي يعد الركيزة الأساسية لتحسين الخدمات في هذا المجال. حيث تم تسطير برنامج طموح لتوفير الموارد البشرية المؤهلة عن طريق تكوين الشباب في مجال السياحة و تحسين الخدمات حسب مدير تقييم و دعم المشاريع السياحية بوزارة التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعة التقليدية زبير محمد سفيان .
كما أضاف أن هذا التكوين يسمح بجاهزية اليد العاملة من اجل تحسين المستوى كرسكلة العاملين القائمين على الفندقة.
من جهة أخرى، قال مدير التكوين و التعليم المهنيين لولاية بسكرة شلحي موسى، أن قطاع التكوين المهني يعتبر شريكا فاعلا لقطاع السياحة في مجال التكوين المتخصص.
و تشهد مختلف ولايات الوطن استثمارات و مشاريع سياحية كبرى تتطلب تكثيف التركيز على التكوين العنصري البشري لضمان تسيير عصري و خدمات ترقى لتطلعات الزبائن.