خبراء سياحة: مصر خارج حسابات منظمى الرحلات حتى 2014 ونسبة إلغاء الحجوزات خلال أعياد رأس السنة 50%
قبل أيام قليلة من إجازات الكريسماس ورأس السنة، تعانى المنشآت السياحية من انحسار الحركة السياحية وتفاقم الأزمة التى يعانيها القطاع، حيث يؤكد الخبراء السياحيون أن نسب الإلغاءات فى الحجوزات السياحية تتراوح بين 40 و 50%، ويتباكى العاملون فى السياحة على ما آلت إليه أحوال السياحة المصرية، ففى مثل هذا الوقت من كل عام يفد إلى مصر الملايين من السائحين من مختلف أنحاء العالم لقضاء عطلة أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية، التى ينتظرها العاملون فى هذا القطاع لتعويض الخسائر التي يعانون منها طوال العام منذ أكثر من عامين.
أما هذا العام، فقد تبدل الحال واستمر انحسار الحركة السياحية عن زيارة مصر، بسبب الأحداث التى تشهدها مصر منذ نهاية شهر نوفمبر الماضى، وأحداث العنف التى اجتاحت البلاد منذ ذلك الحين.
وأكد إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن أحداث العنف التى شهدتها مصر مؤخرًا وعدم استقرار الأمن، تسببت فى ضياع الموسم السياحى الشتوى بالكامل من مصر، بل والعام كله، حيث إن منظمى الرحلات يبدأون فى شهر أكتوبر وضع برامجهم السياحية وترتيب الحجوزات الفندقية للموسم التالى، وهذا يعنى أنه إلى جانب الإلغاءات التى تمت هذا الموسم فإن موسم 2013 أيضا سيضيع على مصر، التى أصبحت خارج حسابات منظمى الرحلات.
وأشار الزيات إلى أن نسب الإشغال متردية حاليا فى جميع أنحاء الجمهورية، حيث تتراوح نسب الإشغال السياحى فى القاهرة بين 10 و15%، ونحن فى ذروة الموسم السياحى، موضحًا أن ما أدى إلى تفاقم الأوضاع هو زيادة بؤر المظاهرات التى شملت أنحاء القاهرة بعد أن ظلت منذ قيام الثورة متركزة فى ميدان التحرير، فنرى الآن الاتحادية ورابعة العدوية وجامعة القاهرة وغيرها.
وأكد الزيات أن مصر تخسر أكثر من 250 ملين دولار أسبوعيًا جراء نقص أعداد السائحين، فى الوقت الذى نصرخ فيه من تناقص الاحتياطى النقدى، كما فقدت مصر حوالى مليون مقعد على خطوط الطيران المنتظم منذ قيام الثورة.
ومن جانبه، قال عادل زكى، رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات السياحة، إنه لأول مرة منذ ثورة 25 يناير تتأثر نسب الإشغالات فى المناطق السياحية بجنوب سيناء والبحر الأحمر، التى بلغت نحو 45% بالغردقة و55% بشرم الشيخ، وهى نسب متدنية جدا فى مثل هذا الوقت من العام التى كانت فيه الفنادق تعج بالسائحين وتصل نسب الإشغال فى أغلبها إلى 100% حتى بعد الثورة.
وأرجع زكى السبب في هذه النسب المتدنية ليس فقط إلى المظاهرات التى يعتاد عليها الغرب، لكن بسب ما صاحبها من أعمال عنف شديدة وهو ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية ونقلت أن مصر على شفا حرب أهلية، وهذه الحرب لن تقتصر بالطبع على القاهرة، لكنها ستجتاح مصر كلها وهو تهويل كبير، ولكنه نتيجة لما يرونه على شاشات التليفزيون من عنف وانقسام.
المصدر : الاهرام