هيئة تنظيم الطيران المدني توقع اتفاقيات خدمات جوية مع عدة دول
قال رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن محمد القرعان ان الهيئة وقعت بالأحرف الاولى اتفاقيتين للخدمات الجوية ذات طابع تحرري مع كل من البرازيل والاورغواي. وبموجب الاتفاقيتين يحق لمؤسسات النقل الجوي المعينة من كل طرف تشغيل أي عدد من الرحلات الجوية اسبوعيا وبدون قيود على السعة المقعدية او طراز الطائرات المستخدمة سواء أكانت لرحلات المسافرين او الشحن الجوي او البريد.
وبين القرعان في تصريح الاحد انه تم توقيع هاتين الاتفاقيتين على هامش مؤتمر الخدمات الجوية الذي عقدته منظمة الطيران المدني الدولية (ايكاو) في جدة مؤخرا بمشاركة العديد من الدول والمنظمات والهيئات الدولية المعنية بالطيران المدني والنقل الجوي وبمشاركة 73 وفدا.
كما تم على هامش المؤتمر توقيع اتفاقيتي خدمات جوية أخريين ذات طابع غير تحرري مع كوريا الجنوبية واستراليا حيث تركز الاتفاقية مع كوريا الجنوبية على حق مؤسسات النقل الجوي المعينة في كل طرف بتشغيل ثلاث رحلات اسبوعية للمسافرين وبأي نوع من الطائرات، وثلاث رحلات اسبوعية أخرى للشحن الجوي وبأي نوع من الطائرات.
وبالنسبة للاتفاقية التي تم توقيعها مع استراليا فإنه يحق لمؤسسات النقل الجوي المعينة في كل طرف تشغيل سبع رحلات اسبوعية وبأي نوع من الطائرات من والى سيدني وميلبورن وأفلون وبريسبين وبيرث وكذلك تشغيل اي عدد من الرحلات غير هذه النقاط، اضافة الى تشغيل أي عدد من رحلات الشحن الجوي الاسبوعية على النقاط المحددة في جدة الطرق الجوية.
واكد القرعان ان هذه الاتفاقيات تعتبر بمثابة السند القانوني الذي ينظم حركة النقل الجوي بين الاردن وهذه الدول، وسيعزز علاقات التعاون المشترك معها وسيكون له انعكاسات ايجابية على النشاط الاقتصادي والسياحي والاستثماري والتجاري، اضافة الى انها تنسجم مع سياسية التحرر التدريجي للنقل الجوي التي يعتمدها الاردن، لافتا الى ان الاردن مرتبط مع الدول الاخرى بـ 75 اتفاقية للخدمات الجوية من بينها 33 اتفاقية تحررية.
وفيما يتعلق بالعمل في مطار الملكة علياء الدولي بين القرعان ان المطار يخضع حاليا لمرحلة تحديث نوعية وشاملة وسيتم افتتاح المرحلة الاولى منه في شهر آذار القادم، مشيرا الى ان 8ر5 مليون راكب استخدموا المطار خلال الاحد عشر شهر الاولى من العام الحالي بالرغم من تراجع معدلات السياحة الدولية القادمة من مناطق اوروبا واميركا الشمالية في ضوء تطورات عدم الاستقرار في المنطقة .
وفيما يتعلق بالطلبات المقدمة لترخيص شركات نقل جوي بين ان الهيئة تلقت أربع طلبات، ثلاث منها لترخيص شركات نقل جوي منتظم فيما كان الطلب الرابع لترخيص شركة شحن جوي، مشيرا الى انه يوجد حاليا10 شركات طيران منتظم وعارض وشحن جوي أربع منها في مرحلة استكمال متطلبات الترخيص.
وأما فيما يتعلق بالملاحظات التي أبداها الاتحاد الاوروبي على شركات الطيران الاردنية وقال ان هناك تشديدا بالنسبة لموضوع السلامة الجوية من جميع الجهات بدءا برئاسة الحكومة ووزارة النقل للمحافظة على المعايير المطلوبة عالميا، معربا عن تقديره للتعاون والتجاوب الذي أبدته شركات الطيران في هذا الاطار، مشيرا الى ان الهيئة تلقت رسالة من الاتحاد الاوروبي تؤكد أن الاردن يطبق أعلى معايير السلامة الجوية المعتمدة عالمي.
وبالنسبة لأكاديميات تدريب الطيران العاملة في مطار عمان المدني قال "ان المطار يعاني حاليا من الاكتظاظ وقد أعدت شركة المطارات الاردنية خطة شاملة لمعالجة هذه الاشكالية"، لافتا الى ان هذا المطار هو المطار البديل لمطار الملكة علياء الدولي كما أن وزارة النقل وهيئة تنظيم الطيران المدني وشركة المطارات الأردنية تعمل على ايجاد مطار مخصص للأكاديميات بالتنسيق مع الشركاء والجهات ذات العلاقة .
ولفت الى ان الاستراتيجية الوطنية للنقل الجوي للأعوام 2012-2014 تركز على عدة محاور تتعلق بالتشريع والإطار المؤسسي والتمويل والموارد البشرية والبنى التحتية والخدمات حيث يندرج تحت محور التشريع إنشاء وحدة لتشريعات الطيران المدني بحيث تتولى تطوير ومراجعة التشريعات المتعلقة بالطيران المدني والنقل الجوي والتأكد من مواءمتها للتشريعات الأوروبية ومواكبة المستجدات العالمية بهذا الخصوص، بالإضافة الى إصدار وتعديل التعليمات التي تخص خدمات الملاحة الجوية والبيئة وحماية المستهلك، لافتا الى أن هناك مشروعا هاما وهو ترخيص المطارات الأردنية الثلاثة ومتابعة تجديد رخص هذه المطارات.
وبين ان الهيئة تعمل على تنفيذ مشروع جديد لتكون الهيئة بموجبه بيت خبرة في مجال الطيران المدني وتأهيل موظفيها كخبراء يتم ايفادهم للخارج لنقل الخبرات الاردنية لهيئات الطيران المدني في الدول الأخرى والاستفادة من تبادل الخبرات والتجارب الأردنية في هذا المجال، اضافة الى مشروع بناء القدرات المؤسسية وتعزيز ورفع مستوى المعرفة وإدامتها لدى العاملين في الهيئة لزيادة كفاءة الكوادر البشرية وبناء القدرات الذاتية للعاملين في الطيران المدني والنقل الجوي.
وأكد أن الهيئة تعمل على رفع كفاءة أنظمة الملاحة الجوية لمواكبة التطورات في قطاع الطيران المدني، حيث تم لهذه الغاية إدخال العديد من الأنظمة والأجهزة المتطورة لخدمة الملاحة، وخاصة في مجال الأقمار الصناعية والخرائط الملاحية، كما ان هناك مشروعا لإنشاء بنك معلومات لقطاع النقل الجوي لتعزيز وزيادة كفاءة هيئة تنظيم الطيران المدني للقيام بدورها الرقابي والتنظيمي، لافتا الى ان حجم الاستثمار بهذا القطاع الحيوي يزيد على 750 مليون دينار.
المصدر : المدينة نيوز