40 شاب عربى يشاركون فى منتدى التعاون العربي الصيني
بنغازى"المسلة" مصطفى محمد فنوش… قام وفد مكون من 40 من الشباب العربى يمثلون 20 دولة عربية مؤخرا بزيارة إلى الصين فى منتدى التعاون العربي الصيني وقد صرحت الإعلامية نعيمة المصراتي عضو المنتدى عن ليبيا لصحيفة الوطن تم عقد لقاءات مع مسؤوليين صينيين وزيارة لوزارة الخارجية الصينية وزيارة المدينة المحرمة "القصر الإمبراطورى"..
حيث عقدت جلسة بين المسؤولين الصينيين وممثلى الوفد فى الوزارة وتبادل الجانبان الآراء حول العلاقات الصينية العربية وسياسات الصين الخارجية وقد تم إجراء مباحثات مع"تشن شياو دونج" مدير عام إدراة غرب آسيا وشمال أفريقيا بإلقاء تنمية العلاقات الصينية العربية ووضعها الحالى فى مختلف المجالات من بينها السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة والثقافة والسياحة وغيرها.
ثم تطرق إلى سياسات الصين الخارجية تجاه الدول العربية وموقف الصين من التغيرات التاريخية التى يشهدها العالم العربى حاليا..ثم تم سؤاله حول العلاقات الليبية الصينية خلال مرحلة حرب التحرير الليبية ضد كتائب النظام السابق ..وقال إن ماحدث فى ليبيا أن الصين تدعم وبكل ثبات خيار الشعب الليبى وتقف دائما مع المطالب المشروعة للشعب الليبى بالتغيير والصين إتخدت موقف مسؤول وعادل تجاه الثورة الليبية ، وعندما قام وزير الخارجية الليبى السابق بزيارة إلى الصين قال إن الشعب الليبى يشكر الصين على موقفها الثابت والداعم للثورة الليبية ..
مضيفا أنه فى بداية الثورة الليبية كان موقف الصين فى مجلس الأمن الدولى داعما لليبيا وكان تصويت الصين فى صالح ليبيا فى كل القرارت بمجلس الأمن ، ولم يكن ضد القرارات الدولية وبعض الأصدقاء الليبين، وعدد من المسؤولين الليبيين أكدو أهمية هذا الموقف لتطورات الأوضاع فى ليبيا وقتها بالإضافة إلى ذلك الحرص على تقديم مساعدات إنسانية للشعب الليبى والحافظ على إتصالات وثيقة مع المجلس الوطنى الإنتقالى الليبى السابق ، وقيام كبار المسؤولين بوزارة الخارجية الصينية بزيارة ليبيا.
وقد عادت الشركات الصينية إلى ليبيا لإستكمال أعمالها ، والمشاركة فى إعادة الإعمار الإقتصادى فى ليبيا ، وماحدث فى ليبيا اصاب الشركات الصينية بضرر كبير ، وتم إجلاء 40 ألف عامل صينى خلال الأحداث ، وكذلك تعرضت الشركات الصينية لخسائر كبيرة ولكن رغم ذلك حرصت الصين على تقديم المساعدات الإقتصادية بقدر المستطاع وهناك إستمرار للمباحثات بين الجانبين حول عودة الشركات الصينية الى ليبيا للمشاركة فى إعادة الإعمار الإقتصادى ، وملف التعويضات لن يشكل عقبه أمام وجودنا فى مرحلة إعادة الإعمار الإقتصادى فى ليبيا ، والصين كانت دائما تدعوا لتحقيق التغيير فى ليبيا بطرق سلمية .
وكان ذلك حرصا على تحقيق مصالح أساسية وطويلة الأمد للشعب الليبى لأننا نرى أن الحروب دائما تؤدى كوارث بما لايخدم أى شعب من الشعوب ولايساعد فى تحقيق التنيمة المستادمة لهذه الشعوب ونرى ان الصعوبات والمشاكل التى تواجهها ليبيا حاليا متعلقة بالعنف والإشتباكات التى حدثت خلال عملية التغيير ، والصين تحترم إرادة الشعب الليبى وكذلك تدعم حقوق الشعب الليبى ، والعلاقات الليبية الصينية سوف تشهد تطورا مستمرا فى المرحلة الجديدة .
ومن جانبه أعرب نائب وزير الخارجية الصينى تشاى جون فى كلمته خلال لقاء الوفد العربى عن ترحيبه الحار بالوفد وتمنياته الطيبة بهذه الزيارة وإلتقاط صورة جماعية مع الوفد العربى..كما قام الوفد بزيارة شركة "كاتيك زيارة الشركة الصينية الوطنية لإستيراد وتصدير تكنولوجيا الطيران وتوجه الوفد الى الجمعية الإسلامية الصينية وإلتقى بنائب الرئيس والامين العام للجمعية الاسلامية الصينية فى مقر الجمعية الاسلامية..
وغادر الوفد عبر القطار الفائق السرعة الموجود فى المدينة الجنوبية لللعاصمة بكين إلى مدينة نانجينج وتوجه إلى ضريح "صون يات صن ، ومنها فى اليوم التالى قام الوفد بحضور مأدبة أقامها هوانج شيتشيانج نائب رئيس مكتب الشؤون الخارجية لمقاطعة جيانغ سو ، وبعد ذلك سافر الوفد إلى مدينة سو تشو عن طريق الباص وحضر هناك مأدبة يقيمها المسؤول من مكتب الشؤون الخارجية ل"سو تشو" ثم توجه الوفد إلى شركة سو تشو الأولى لصناعة الحرير وغادر بعدها مدينة سو تشو متجها إلى شانغهاى ، وقام بإجراء مباحثات مع خبراء مجلس الإدارة لمركزدراسات الشرق الاوسط التابع لجامعة الدراسات الدولية بشانغهاى.
جدير بالذكر أن المنتدى التعاون الصينى العربى تأسس المنتدى فى يناير عام 2004 يعمل على تدعيم الشراكة الصينية العربية الجديدة الموجهة نحو السلام والتنمية المستدامة وقد أصبح محفلا هاما لإجراء الحوار والتعاون الجماعى الصينى العربى فى لمرحلة الجديدة على مدى ال6 سنوات منذ تأسيسه حقق المنتدى نتائج كبيرة فى البناء المؤسسى وبذل الجانبان الصينى والعربى جهودا حثيثة لتدعيم لتبادل والتعاون المتعدد الأطراف فى شتى مجالات السياسة والإقتصاد التجارة والثقافة فى إطار المنتدى وتمت إقامة آليات تعاون عديدة متمثلة فى الإجتماع الوزارى ولجنة كبار المسؤولين ومؤتمر رجال الاعمال والندوات الإقتصادية والتجارية المتخصصة مؤتمر التعاون فى مجال الطاقة…
وندوة الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية والتبادل الثقافى والتعاون فى مجال التعليم العالى والبحث العلمى وندوة التعاون الإعلامى فى مجال حماية البيئة وتنمية الموارد لبشرية والتبادل الأهلى، وهو الأمر الذى أسهم فى إثراء مقومات التواصل ين الصين والدول العربية بصورة خلاقة وحقق نتائج ملموسة دفعت بقوة لعلاقات الصينية العربية ووسع من تأثيرالمنتدى علامة جديدة فى علاقات لصداقة والتعاون الصينية العربية .