الافتاء والاستفتاء
بقلم .. أشرف سركيس … تعبنا وزهقنا ومحدش فينا عارف حاجه ومحدش بقى فاهم الصح من الغلط اللى يفتى بنعم ويقولك اتكل على الله وهتلاقى خير والعجله هتمشى وتدور وخليك وراء الريس اللى عايز ومصمم نعدى الفتره دى بحلوها ومرها وان كنا مشفناش فيها حلو خالص وكله مر فى مر. ولا نقول لا احسن وزى الناس التانيين ما بيفتوا ويقولوا انصر الثوره دى البلد هتتسرق من الاخوان وهيسيطروا مع التيارات الاسلاميه على كل حاجه وهيحكمونا باسم الدين ونبقى ايران تانيه وان الدستور مبيعبرش عن التوافق الوطنى ولا عن العيش والحريه والعداله الاجتماعيه وعن جموع وفئات الشعب وناخد موقف منه ونقول لا عشان خاطر ولادنا واحفادنا .
قنوات واذاعات وندوات وخبراء وفقهاء وفتاوى وخناقات واحتكاكات والكل تاه فى قلب الحكايه ومعظم المتابعين والناس الغلابه والبسطاء اصلا مقروش مواد الدستور واللى قرا مش فاهم حاجه وميقدرش يستوعب معنى كلمه انضافت او انشالت ومدى تاثيرها على حريته وكرامته وانسانيته وحقه فى عيشه كريمة وغالبية الناس اصلا مقارنوش بين المواد اللى فى الدستور ده واللى فى دستور 1971 .
والغريب انك تسمع قناه وتابع برنامج تلاقى فقهاء دستوريين ومستشاريين قانونيين بيتخانقوا وكل واحد متمسك برأيه وكل واحد بيقول من وجهة نظره وكلهم بيمسكوا فى بعض ويتبادلوا الشتائم وساعات بتوصل للضرب واللى محترم فيهم ومنهم يا دوب يلقح بالكلام وبالغمز واللمز وبقت لغه الحوار حتى بين الطبقه المثقفه تكسف ويندى لها الجبين ومحدش فيهم طايق حد .
ويعنى ايه جبهه انقاذ وهتنقذنا من مين وليه الكنيسه انسحبت ومعاها تيارات مدنية تانيه وليه لازم تكون هناك ثوره تانيه زى ما بيقول بعض الناس وهل اقتصادنا واحوالنا المعيشيه هتستحمل ثورات تانيه وقلق وتوتر ووقف حال
والاعلاميين زى التعابين على كل لون يا بطيسطا زى زمان اللى تلاقيه بيسخن الضيوف وعاوزها تولع عشان البرنامج بتاعه يسمع والاعلانات تشتغل ومش مهم الدستور ولامصر المهم السبوبه وعمولته هو كام واللى تلاقيه متوجه من صاحب القناه اللى بتأكله عيش وعايم على عومه وبينفذ سياساته وبيجى فى صف الضيف اللى بيوافق اراءه ومبيعرضش غير الفيديوهات والصور اللى تنتقد الطرف الثانى.
وطبعا التلفزيون المصرى اللى المفروض انه تلفزيون الشعب بقى واحد منهم بقى عزبه وقناه لخدمة أغراض جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة فبعد التخلص من ديكتاتورية مبارك وتسخير ماسبيرو لخدمة أهدافه على حساب الشعب، مبقناش حاسين بأى تغيير ولا بأى حريه عشان كده نسينا الاولى والتانيه وكله بيدور على القنوات المستقله .
تمشى فى الشارع يمين تلاقى يفط تقول اه للدستور تخش شمال تلاقى يفط تقول لا للدستور وناس عندها استعداد تقتل ناس تانيين عشان خاطر الدستور واللى يقول الدستور مسلوق بشوربه البهاريز وحتى ميجبش حق الغلابه والعواجيز وهيقف فى الزور وان نزل من الزور المعده متهضموش واللى يقول اللجنه التأسيسيه كلها اسلاميه وفصلت الدستور على مقاس الاخوان وهتخليهم يركبوا ومينزلوش وهيخلصوا من الشعب البهدله اللى شافوها فى تاريخهم السياسى
والغريب واللى محيرنى ومش لاقيله جواب اننا كلنا بنحب مصر وكلنا على استعداد نضحى بالغالى والرخيص عشانها لكن ليه مش قادرين نتفق ونكتب دستور يصون كرامة كل واحد فينا وليه لازم اللى يعارض دايما ويقول لا يبقى فلول وخائن وعميل وجاسوس وبيستقوى بالخارج وليه المستثمرين بيخافوا ويهربوا من البلد.
وليه تم التصويت على مواد الدستور فجأه وبسرعه وحتى الفجر ويعنى ايه الريس يحصن قراراته ضد اللجنه والدستور من القضاء وليه الريس خايف لو الدستور واللجنه صح من وجهه نظره وليه الجامع بيت ربنا يتحول لمعارك وليه بيوت الصلاه والرحمه والسكينه بنتقاتل فيها ومبقاش ليها حرمة ولا قدسية وليه منوصلش لحلول وسط ونتفق على اغلبية المواد وليه يبقى كل حاجة بالعافية وليه اعتصامات واضرابات وليه سياسه التخوين وعدم الثقه اللى بقت بينا وبين بعض.
انا محتار ومش عارف اقول اه ولا اقول لا ومش عارف اثق بمين واكدب مين بس اللى مطمنى ان حاسس بأن الريس فلاح طيب من طينة مصر الطيبة وانى باصدق كلامه وحسه من القلب وانه لبه على مصلحتنا وانه اكيد وناوى هيصالح المصريين كلهم على بعض وانه عنده استعداد يسمع ويعدل المواد اللى احنا مختلفين عليها ويريح الناس كلها ويضم المصريين تحت جناحه كأب واخ ليهم كلهم وبدل ما نشتم فى بعض ونحارب بعض نبدأ اول خطوه فى بناء مصر الجديدة اللى تقوم على المساواة والحريه والعداله الاجتماعيه والنبى يا ريس ما تكسفنى وما تشمت حد فيا اللهم امين.
