2مليون سائح روسي زاروا مصر في 2012
القاهرة " المسلة " … أعلن أندريه ماركوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد روسيا لتقديم المعونات التي تحتاجها مصر في كافة المجالات بما فيها استعادة الأمن للشارع المصري. واستعرض ماركوف التجربة الروسية في التعايش حيث يعيش أكثر من 10 ملايين مسلم في روسيا وسط الأغلبية المسيحية.
وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي خلال ورشة العمل التي أقيمت تحت عنوان"التنمية السياسية بين مصر وروسيا" بشرم الشيخ برعاية المكتب المصري بروسيا لتنشيط السياحة، بحضور نواب من البرلمان الروسي "مجلس الدوما" ونائب وزير الداخلية الروسي السابق وخبراء في السياحة ومنظمي الرحلات الروس، إن مصر أهم دولة في منطقة الشرق الأوسط وأن ما تمر به حاليا وضع طبيعي للتحول الديمقراطي.
وأضاف "إن تجربة روسيا في التعايش بين المسلمين والمسيحين تعتبر نموذج يحتذى به وأتمنى تطبيقه في مصر، فلم نرى مسيحي يحرق مسجدا أو مسلم حرق كنيسة ، ولا توجد أي مشاكل قامت على وازع ديني، بل بالعكس هناك تعاون بين المسلمين والمسحيين، ونجاح ذلك جعل روسيا تشارك في المؤتمر الإسلامي العالمي".
وأكدت المستشار السياحي لمكتب السياحة المصري بموسكو ناهد نظمي أن أعداد السائحين الروس إلى مصر سوف تتجاوز المليوني سائح هذ العام بزيادة 10% عن 2011 والتي كانت 1.8 مليون سائح بزيادة 200 ألف سائح روسي مشيرة إلى أهمية المنتدى بين الجانبين المصري الروسي خاصة الممثلين الروسيين من صناع القرار في روسيا وتأثيرهم سيكون ايجابياً على حركة السياحة إلى مصر بعيدا عن ما تتناقله المحطات الفضائية.
وقالت إن مصر ليس لها مثيل أو منافس في فصل الشتاء إلا أن كبرى منظمي الرحلات الأتراك يتحكمون في أعداد السائحين القادمين إلى مصر في غياب وجود شركات مصرية لتنظيم الرحلات وهو السبب الرئيسي في حرق أسعار الرحلات الروسية إلي مصر، رغم أن تركيا رفعت أسعار الإقامة بفنادقها بحوالي 20% العام الماضي ومن المتوقع زيادتها بنفس النسبة هذا العام .
وطالبت نظمي بتوافر الحملات الاعلامية والاعلانية في نفس الوقت للسوق الروسي وعدم توقفها بعد إستغلال الاسواق المنافسة لهذه الفترة في تضاعف الحملات الاعلانية لها ، مما جعلها تستحوذ علي نصيب من حصة مصر خاصة في فصل الصيف. وأضافت أن المكتب السياحي بروسيا استغل أحداث بعينها مثل بطولة أوروبا لكرة القدم في التوجه الإعلامي للسوق الأوروبي.
وأوضح عضو البرلمان الروسي السابق وأستاذ العلوم السياسية والاقتصاد ميخائيل منشوف، أن الروس يتساءلون خاصة بعد التصويت على الدستور قائلين "على فين رايحة مصر" خاصة أن هناك أقاويل كثيرة تتردد على مسامع الكثيرين عن الخلافة الإسلامية، قائلا إن هذا ليس معناه أن روسيا ضد النظام الجديد في مصر بل علي العكس انها تري بأن هناك أمل في السلطة الجديدة في مصر بأن تعبر هذه الأزمة.
وأضاف أن روسيا لم تستجب لأية تحذيرات لمنع المواطنين من زيارة مصر خلال الفترات الماضية ولذلك مازالت روسيا تحتل المرتبة الأولى لتصدير السياحة إلى مصر ولولا المخاوف من حوادث الطرق والغوص لتضاعفت أعداد السائحين القادمين إلى مصر، مطالبا برفع كفاءة السائقين للحد من حوادث الطرق.
وأشار إلى ضرورة التدريب للعاملين في المجال السياحي وخاصة في الغطس وشدد على ضرورة عدم حصول أي مركز غوص على رخصة إلا بعد اجتياز اختبارات بمعايير دولية، لوقف حوادث غرق السائحين خاصة أن هناك ما بين ثلاثة إلى أربع سياح روس الأسبوع قبل الماضي.
المصدر : أخبار اليوم