كشف أثرى يؤكد وجود فرع للنيل من الهرم للفيوم
القاهرة "المسلة" د. عبد الرحيم ريحان …. ضمن فعاليات المؤتمر الدولى الأول لعصور ما قبل التاريخ فى الوطن العربى المنعقد حالياً بقاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة فى الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر تحت رعاية الدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار جامعة القاهرة والدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار يعلن الدكتور خالد سعد مديرعام الإدارة العامة لآثار ما قبل التاريخ بوزراة الدولة لشئون الآثار اليوم الإثنين فى ورقته البحثية المقدمة للمؤتمر عن كشف 6500 قطعة أثرية بشمال بحيرة قارون بالفيوم تؤكد وجود فرع لنهر النيل بهذه المنطقة وهو الفرع الذى كانت تنقل عن طريقه الأحجار البازلتية لمنطقة الهرم من محاجر البازلت بجبل قطرانى شمال بحيرة قارون عبر الطريق المرصوف ثم إلى الميناء الذى يبعد 3كم عن بحيرة قارون ثم عبر بحيرة موريس (بحيرة قارون) وعبر هذا الفرع الغربى للنيل حتى مجرى نهر النيل عند الهرم وقد تأكد هذا من العثور على بقايا حيونات بحرية منها التماسيح وأدوات لصيد الأسماك.
ويؤكد د. خالد سعد أن القطع المكتشفة جيدة وتصلح للعرض المتحفى علاوة على مليون قطعة أخرى جاهزة للدراسة وتمثل أدوات استخدمها إنسان ما قبل التاريخ منها دبابيس ورؤوس سهام وسكاكين وحراب ومخارز حجرية وعظمية وطواحن وسواطير وعقود من قشر بيض النعام ومطارق وسهام منها المزدوجة وذات الذيل الطويل وصنانير حجرية وشفرات حلاقة بالإضافة إلى مجموعة من المساكن للتجمعات البشرية فى ذلك الوقت والتى كانت تعتمد على حرفة الصيد للأسماك والتماسيح والسلاحف البحرية والصيد البرى وذلك للعثور على هياكل عظمية لحيونات برية.
وقد تم إجراء مسح رادارى لشمال بحيرة قارون بالتعاون بين بعثة آثار وزارة الآثار وبعض البعثات الأجنبية ومسح تحت مائى للتأكد من تأثير حركة الرياح على نقل الأدوات الحجرية من المناطق المرتفعة إلى مكان الشواطئ القديمة لبحيرة موريس وقد تأكد من خلال هذه المكتشفات انتماء الفيوم للعصر الحجرى القديم الأوسط وحتى بداية الأسرات.