بحث تسهيل إجراءات تأشيرات الدخول لمواطني الخليج والدول العربية الى اوروبا
بلجيكا "المسلة" …. بمبادرة من اتحاد الصناعات الدنماركية والمفوضية الأوروبية عقدت فعاليات منتدى التواصل العربي الأوربي في العاصمة البلجيكية خلال الفترة 4- 5 ديسمبر الجاري بحضور الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي وأمناء وممثلي غرف دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
شهدت الجلسة الافتتاحية تركيزا في القضايا الرئيسية حيث دعا الأمين العام لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في مداخلته على أهمية قرار الأمم المتحدة بالموافقة على عضوية فلسطين كمراقب داعين الدول الأوروبية إلى تعزيز هذا القرار نظرا لأهمية السلام في الشرق الأوسط مشددا على الدور الأوروبي الايجابي، كما تطرق إلى حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول مجلس التعاون الخليجي التي تزيد على 105 بلايين يورو في نهاية عام 2011 بالمقارنة مع 40 بليون يورو حتى نهاية عام 2004 كما ارتفعت العلاقات في مجال الخدمات المختلفة حيث وصلت إلى أكثر من 33 بليون يورو، ناهيك عن ارتفاع السواح الخليجيين إلى أوروبا وبالعكس إلى دول مجلس التعاون الخليجي الأمر الذي يؤكد أهمية تسهيل إجراءات تأشيرات الدخول لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ومعاملاتهم نفس معاملة الدول الخليجية والعربية للأوروبيين.
كذلك أهمية ابتعاد الدول الأوربية عن الإجراءات الحمائية إلى تتبعها المفوضية الأوروبية التي تضعها أمام المنتجات الخليجية والعربية والتي لا ترقى إلى عمق العلاقات التاريخية والاقتصادية والتي من شأن إزالة تلك المعوقات مضاعفة حجم الاستيراد إلى جانب ذلك أكد الأمين العام للاتحاد على الميزة التنافسية التي تتمتع بها اقتصاديات دول مجلس التعاون من متانة وقوة تؤهلها تكون لاعبا أساسيا إلى جانب المشاريع التنموية التي تؤكد توجه هذه الدول نحو التنمية المستدامة يكون هدفها الإنسان الخليجي والمقيمين على الأراضي الخليجية.
إلى جانب ذلك تطرق المنتدى إلى الدور المأمول أن تلعبه غرف التجارة والصناعة بصفتها منظمات غير ربحية في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول الخليجية والعربية مع مجموعة الدول الأوروبية موضحا ذلك صالح حمد الشرقي نائب مدير عام غرفة تجارة وصناعة قطر مضيفا ان هذه الفعالية على درجة كبيرة من الأهمية في بناء استراتيجية خليجية أوروبية هدفها الأساسي المصالح المشتركة، مرحباً الشرقي في الوقت نفسه باختيار العاصمة القطرية لعقد ورشة العمل الثالثة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العاصمة القطرية الدوحة خلال شهر فبرابر 2013 إلى جانب عقد منتدى التواصل العربي الأوروبي في الدوحة في شهر سبتمبر 2013 والذي يعتبر الأول من نوعه الذي يعقد في عاصمة عربية مؤكدا انه من طالع السعد أن تشهد هاتين الفعاليتين مشاركة وفد من أصحاب الأعمال من فلسطين بعد حصول دولة فلسطين على المقعد كعضو مراقب في الأمم المتحدة والذي يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الذي سعى ومنذ زمن بعيد لتحقيق هذا الإنجاز ليضيف إلى المكاسب التي حققتها السياسة القطرية كما دعا صالح الشرقي المشاركين في المنتدى إلى أهمية المشاركة في الكونجرس لاتحاد غرف التجارة الدولية الذي سيعقد في الدوحة خلال الفترة 24- 26 إبريل القادم تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر مؤكدا أن غرفة قطر لن تالو جهدا في تقديم كل التسهيلات الممكنة من اجل إنجاح هذا المؤتمر.
وأعرب الحضور عن الشكر الجزيل إلى غرفة تجارة وصناعة قطر ممثلة بالشرقي على ما تقدمه من تسهيلات لخدمة القطاع الخاص وللغرف التجارية، مباركين لغرفة قطر على استضافتها منتدى التواصل العربي الأوروبي في دولة قطر والذي سوف يكون الأول من نوعه في دولة عربية حيث هذا ليس بغريب على دولة قطر السباقة في جذب الفعاليات المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتلك المتعلقة بالتنمية المستدامة إلى قطر متمنين كل التوفيق والنجاح لغرفة قطر في جميع محافلها.
كما نظم اتحاد الصناعات الدنماركية ورشة عمل تضمنت شرحا متكاملا عن نشأة الاتحاد في الدنمارك منذ عام 1920 وأهدافه الأساسية في تمثيل القطاع الصناعي الدنماركي داخليا من خلال مشاركته الأساسية في صياغة القوانين والتشريعات المتعلقة بتنظيم القطاع الخاص الصناعي والتجاري والدور الذي يلعبه على المستوى المحلي من خلال فروعه في الدنمارك والخارج من خلال فروعه الخارجية في كل من الهند والصين وموسكو وماليزيا وأمريكا وكندا، ويبلغ عدد أعضائه 10 آلاف عضو في حين يصل عدد العاملين في الاتحاد الى 600 موظف يقدمون الخدمات المختلفة لأعضاء الاتحاد، كما تضمن العرض أشكال التعاون مع العالم العربي والخليجي، وخاصة في مجال التعاون التجاري والصناعي وتطوير الكوادر البشرية من خلال البرامج التدريبية المختلفة.
كما تضمنت الورشة عرض المستشار الاقتصادي لاتحاد الصناعات الدنماركية والرؤية الاقتصادية لدول الاتحاد الأوروبي مؤكدا لـ أخبار الخليج استمرار بطء النمو الاقتصادي في بعض الدول الأوروبية لأكثر من ثلاثة أعوام قادهم، مما يؤكد أهمية انتهاج إصلاحات اقتصادية موجعة في حين تستمر اقتصادات بعض دول العالم الأخرى في التحسن، وخاصة في بعض الدول الآسيوية التي حققت فيها معدلات نمو متطورة، كما أشار إلى أهمية دعم الدول العربية التي تغيرت أنظمتها السياسية من خلال برامج التنمية وهدفها الإنساني.
كما أقام اتحاد الصناعات الدنماركية حفل عشاء على شرف الوفود العربية المشاركة والمطلة على البحر الابيض المتوسط بحضور سفير الدنمارك في بروكسل بالمفوضية الاوروبية الذي ألقى كلمة مطولة في هذه المناسبة، مشيرا إلى أبرز التحديات التي تواجه الدنمارك ودول الاتحاد الأوروبي ومختلف دول العالم وأهمية استمرار جهود الدول العربية ودول العالم في إقامة الدولة الفلسطينية في ظل قرار الأمم المتحدة بالموافقة على عضوية دولة فلسطين كمراقب في الأمم المتحدة، مما يستوجب دعم برامج التنمية في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى تصويت بعض الدول الأوروبية إلى جانب القرار يعتبر علامة فارقة في العلاقات العربية الأوروبية وتؤكد إيمان هذه الدول بالحقوق الفلسطينية.
الجدير بالذكر ان المشاركين في المنتدى يمثلون غرف دول مجلس التعاون الخليجي وهم شاهين علي شاهين نائب الأمين العام لاتحاد غرف دولة الإمارات العربية المتحدة ونبيل المحمود نائب الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة البحرين ومحمد الشريف الأمين العام للغرفة التجارية والصناعية بالمدينة المنورة بالمملكة والعربية السعودية واحمد باعبود وموسى الموسوي من غرفة تجارة وصناعة عمان وصالح الشرقي واحمد بوناهية من غرفة تجارة وصناعة قطر إلى جانب ممثلي غرف الدول العربية المطلة على البحر الأبيض المتوسط وهي الجزائر والمغرب وتونس وليبيا ومصر والأردن ولبنان.
