الإنترنت والتجارة الإلكترونية مفتاح الريادة في الإمارات
أبوظبى "المسلة" …. ترى دراسة تعتمد على مسح أجرته فيرتوزون أن عوامل ريادة الشركات في الإمارات تنقسم على نسبتين، حيث حاز الإنترنت والتجارة الإلكترونية والتقدم التقني على نسبة 58%، بينما نالت العوامل الديموغرافية والظروف الاقتصادية المواتية نسبة 33 % إضافة إلى عامل ثالث هو السهولة التي تعمل بها الشركات.
وكشف المسح أن التوقعات الاقتصادية القادمة في مجال المشاريع الصغيرة لأصحاب الأعمال الصغيرة في دولة الإمارات هي توقعات إيجابية. حيث ينظر 59 % من رواد الأعمال في الإمارات إلى سير العمل والأداء في شركاتهم بأنه قد سار أفضل مما كان متوقعا، بينما استطاع 60 % منهم تحقيق أرباح فعلية، وبدا 49 % على ثقة بتحسن إيرادات شركاتهم في الفترة القادمة من العام إلى عام ونصف.
النتائج الأساسية
تعد أهم العوامل المساهمة في نجاح المؤسسات الصغيرة الخبرة والمهارة التي تحتل نسبة 62 %، إلى جانب التواصل والقدرة على تعزيز الأعمال التجارية في سوق متخصصة بنسبة 30 %. أما إقدام أصحاب الأعمال على تحمُل المخاطر والقدرة على تحملها في شركاتهم فهي لا تتجاوز 8%.
وقد اتفقت 70 % من الشركات الصغيرة التي شملها المسح على أن دعم التسويق هو مفتاح النمو على المدى القصير، وهو وحده بمثابة الميس ر للتحقق من صحة إنشاء شركة ما.
وعند السؤال عن أكبر دوافع لبدء الأعمال التجارية الخاصة، أشار أصحاب 77% من الشركات إلى أن أكبر دافع لهم هو إدراكهم لوجود فرصة في السوق بينما قال 17% منهم أنهم أسسوها بدافع الضرورة.
وجدت الدراسة أن 59% ممن شملهم الاستطلاع قد حققوا سير عمل أفضل مما توقعوا. وقال 60% منهم أنهم نالوا أرباحا فعلية، بينما عبَر 49 % عن ثقتهم في تحسن إيرادات أعمالهم في الفترة القادمة الممتدة من 12 شهرا إلى 18 شهرا. وبالإضافة إلى ذلك، تطلع 45% إلى توظيف المزيد من الموظفين، و39% إلى استئجار مساحة تجارية أكبر رغبةً في التوسع حسب جريدة البيان.
السيولة والتخطيط
طلب المسح من مالكي المؤسسات الصغيرة تحديد أكبر التحديات التي واجهتهم. وقد تصدر عدم امتلاك السيولة النقدية القائمة بنسبة 49%، تلاه صعوبة التخطيط الحازم للخطوات التالية التي يجب أن تسير عليها المؤسسة بنسبة 34%، وكذلك تغييرات السوق غير المتوقعة بنسبة 11% والضغط من مواجهة المنافسين الأكبر حجما بنسبة 6 %.
وقال جيمس رينولدز، مؤسس جماعة التسويق عبر الإنترنت "ويب ري أكتيفاتورز منذ عامين: "إن تحديد وسائل مبتكرة لزيادة الإيرادات مع الحفاظ على النفقات والسيولة النقدية لهي استراتيجية جيدة في مجال إدارة الأعمال في مرحلة بدء التشغيل".
تعريف النجاح
ووفقًا للمسح الذي أُجري، ظهرت عدة وجهات نظر مختلفة عن ماهية النجاح بالنسبة لأصحاب المؤسسات الصغيرة. كان هدف نسبة 34% من عينة المسح القيام بعمل شيء يحبونه بينما قال 32 % أنهم أرادوا أن يكونوا رؤساء أنفسهم، في حين رأت نسبة 28 % أنهم يُنشئون عملا من الصفر ويثبتون قدرتهم على النجاح. رأت نسبة 16% أنهم أرادوا تحقيق مكاسب تكفي لحياة كريمة، بينما رأت النسبة الأكبر وهي 51% تحقيق توازن بين النجاح في العمل والحياة، وهو ما يُعد كله مؤشرات النجاح.
وبالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن 35 % من الشركات الصغيرة تضع مرونة المصروفات في أكثر مرتبة أهمية عند إنشاء شركة ما، بينما تعتقد نسبة 27 % أن معاملات التأشيرات هي أكثر التحديات التي تواجه تأسيس الشركات في الإمارات. وعبر كل المشاركين في الاستطلاع عن مدى أهمية الحاجة إلى مزيدٍ من الدعم في المجالات المختلفة بدءا من الإجراءات القانونية إلى المحاسبية وصولا إلى عمليات التسويق.
تصنيف
وعلى الرغم من أن تصنيف الشركات الصغيرة يُطلق على الشركات التي تمتلك أقل من 500 موظف بدوام كامل، فإن معظم الشركات أو الأعمال التجارية التي خضعت للاستطلاع كانت تمتلك أقل من 10 موظفين بدوام كامل.
وأوضحت مديرة المبيعات في مجموعة فيرتوزون، جيسيكا بريت، الأمر بقولها: "إن الشركات الصغيرة هي المحرك الأكبر في تطور منظومة الاقتصاد في المنطقة. ومن المفيد الاستماع مباشرة إلى تلك الشركات الصغيرة وهي تروي عن حجم التحديات التي تواجهها والفرص المتاحة أمامها، وبهذا يمكننا مساعدتهم بصورة أفضل على النمو الكامل في السوق".
وخلصت بريت إلى أن الريادة في عالم الأعمال هو ما يساعد الأشخاص المختلفين على تحقيق أحلامهم وعلى تحويل فكرة خلاقة أو شغف ما إلى عمل تجاري ناجح.
تأسيس الأعمال والشركات
يجب أن تحصل كافة الشركات الصناعية والتجارية والخدمية وغيرها على الترخيص الذي يخولها ممارسة نشاطها في الإمارات. وتختلف إجراءات الترخيص من إمارة إلى أخرى، ويمكن الحصول على التفاصيل المتعلقة بهذا الشأن من غرفة التجارة الخاصة بكل إمارة.
ويشكل قانونا الشركات التجارية والوكالات التجارية الإطار التشريعي الأساسي الذي يحكم النشاطات التجارية في الدولة. ويمكن تحميل المعلومات المتعلقة بهذه المسائل من الموقع الإلكتروني http://www.economy.ae دبي ــ البيان
رواد تؤهل 44 طالبة للانطلاق بمشروعاتهن
تطلق مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية رواد يوم الأحد 16 ديسمبر الجاري، مبادرة ابدأ في الكلية في نسختها الثانية، ويتمثل الدور الأساسي للمبادرة في احتضان الأفكار الابتكارية للطلبة، وعلى تحويلها إلى مشروعات ريادية وتقوم على تقييم هذه الأفكار والمشروعات لجنة تحكيم مؤلفة من الخبراء ورجال الأعمال وممثلين عن منظمات دولية.
وتستمر المبادرة على مدار ثلاثة أيام في كلية التقنية للبنات في الشارقة بمشاركة 44 طالبة من كلية التقنية، وبحضور شريف حجازي، رئيس مجلس الإدارة، وتريسا سكريفان، مديرة التطوير من مؤسسة بيسي ميدان، وهي مؤسسة غير هادفة للربح تعمل من أجل دعم التنمية في الشرق الأوسط وتركيا ودول شمال إفريقيا، وذلك من خلال الاعتماد على منهجية فريدة من نوعها ومبتكرة ومستدامة، وممثلين عن مؤسسة رواد وكلية التقنية العليا للبنات في الشارقة.