القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى ….. تحت رعاية الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة انعقدت الندوة العلمية الرابعة " الفخار والخزف عبر العصور" بكلية الآثار جامعة القاهرة الثلاثاء 10 مايو الحالى ضمن سلسلة ندوات اليوم الواحد وقد أكدت أبحاث الندوة أن عمر الحضارة المصرية عشرة آلاف عام .
وصرح الدكتور محمد حمزة الحداد عميد كلية الآثار ورئيس الندوة بأن ندوات اليوم الواحد تنظمها الكلية منذ 4 سنوات وكانت الندوة الأولى عن المواقع الأثرية فى مصر المشاكل والحلول والثانية الآثار والتراث والثالثة رؤى جديدة فى الآثار وتطبيقاتها وشارك فى ندوة اليوم 22 باحثاً من أساتذة الجامعات المصرية ووزارة الآثار وباحثات من اليمن وكندا قدموا أبحاثاً عن الفخار والخزف منذ عصور ما قبل التاريخ مروراً بالعصور التاريخية المتلاحقة فى مجال الدراسات الأثرية والفنية وصيانة وترميم الفخار مشيراً إلى الندوة الخامسة العام القادم ستكون عن تحف العاج والعظم.
وأضاف الدكتور جمعة عبد المقصود وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ومقرر الندوة بأن الآثار الفخارية تعد من أقدم الفنون التى مارسها الإنسان القديم وتطورت صناعته عبر العصور من حيث أسلوب الصناعة والتشكيل والزخرفة والتلوين وطريقة الحرق وتتعرض التحف الفخارية لعوامل التلف لحظة الكشف عنها وفى المخازن وهناك ضرورة لإيجاد حلول لمعالجة هذا التلف وتهدف الدراسة العلمية للفخار والخزف إلى التعرف على تكنولوجيا صناعتها قديما والمواد الخام المستخدمة ونوعية المعالجات السطحية فى البطانة أو التلوين أو التزجيج والتوصل لأنسب مواد العلاج وتطبيقها بطريقة تناسب كل أثر .
وأوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامى للندوة وأحد المشاركين بورقة بحثية بأن بحث أقدم أوانى فخارية فى مصر فخار سبخة نبتة خلال فترة الهولوسين والتى قدمته الدكتورة إيمان السيد خليفة المدرس بقسم الآثار المصرية القديمة بالكلية أكد أن الحضارة المصرية عمرها عشرة آلاف عام من خلال دراسة فخار منطقة سبخة نبتة الواقعة فى صحراء مصر الغربية والذى تم تأريخه بحوالى عشرة آلاف عام وهو بهذا يعتبر أقدم الأوانى الفخارية فى أفريقيا وقد تم تقسيمه إلى أربعة مراحل هى فخار العصر الحجرى الحديث الصحراوى المبكر من 9800 إلى 7500سنة من الآن وفخار العصر الحجرى الحديث الصحراوى الأوسط من 7100إلى 6700سنة وفخار العصر الحجرى الحديث الصحراوى المتأخر من 6200إلى 5800سنة وفخار العصر الحجرى الحديث الصحراوى النهائى من 5400إلى4800سنة قبل الآن.
ويشير د. ريحان إلى أن الندوة شملت أبحاثاً عن عجلة الفخرانى وتطورها فى مصر القديمة والخزف المدجن والموريسكى بشرق الأندلس وتصوير التحولات فى الأسطورة اليونانية على الفخار الهلينى ورؤية جديدة لاستخدام البلاطات الخزفية بالعمائر الإسلامية بوسط الدلتا ورشيد ودراسة إستخدام الأوانى الفخارية فى أغراض التخزين منذ عصور ما قبل التاريخ تطبيقا على نماذج مختارة من المخزن المتحفى بأطفيح وفحص وعلاج وصيانة نماذج فخارية أثرية من منطقة الجوف باليمن والفخار ناتج حفائر الإنقاذ لوزارة الآثار بمرمدة بنى سلامة .
ويتابع بأن الأبحاث تضمنت الخزف ذى البريق المعدنى المكتشف برأس راية طور سيناء والانعكاسات الحضارية للأنماط الفخارية دراسة أولية تطبيقا على الفيوم وإسهامات جديدة فى دراسة الخزف الإسلامى تطبيقا على الخزف ذى البريق المعدنى فى مصر ودراسة مبدئية لمعالجة مظاهر تلف الآثار الفخارية المكتشفة حديثا بالحفائر وتأثير تقنية الصناعة على معدلات تلف الفيانس المصرى القديم ومشكلة الخزف ذو التوقيعات والفخار القبرصى فى مصر من عصر الإنتقال الثانى وحتى نهاية الدولة الحديثة والخزف الإسلامى واستمرارية النمط .
واختتمت الندوة بجلسة بحضور الدكتور محمد حمزة والدكتور علاء شاهين عميد كلية الآثار الأسبق والدكتور جمعة عبد المقصود وأوصت بالاهتمام بالدراسات البينية التكاملية فى كل فروع الآثار والصيانة والترميم واستخدام التقنيات العلمية الحديثة فى الدراسة والتأريخ ووضع قواعد علمية لسبل معالجة الفخار والخزف كما تقرر أن تكون ندوة العام القادم عن العاج والعظم على أن تعقد فى شهر مارس أو أبريل القادم .