أسوان "المسلة" ….. أعلن د. خالد العناني وزير الآثار الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمحيط معبد إدفو، خلال الاحتفالية الكبرى التي أقيمت بالمعبد صباح امس الجمعة 13/5/2016، بحضور"R.Stephen Beecroft" السفير الأمريكي بالقاهرة و "Sherry Carlin" مدير هيئة التنمية الدولية الأمريكية بجمهورية مصر العربية واللواء مجدي حجازي محافظ أسوان و د. محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية والمهندس وعدالله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات ونصر سلامة مدير عام آثار أسوان والنوبة.
وأوضح د.العناني أن هذا المشروع تم بالتعاون مع مركز البحوث الأمريكي ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بتمويل من هيئة التنمية الدولية الأمريكية ( (USAID والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي.
وأشار وزير الآثار إلى أن هذا المشروع يعد أحد أهم المشاريع التي قامت بها الوزارة في الفترة الأخيرة نظرا للخطورة البالغة التي تمثلها المياه الجوفية على الآثار، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيساهم بشكل كبير في حمايتها ودرء الخطورة عنها ويضمن تجفيف أحجار أساساتها من التلف والتآكل.
من جانبه قال د.محمود عفيفي أنه تم البدء في المشروع في أغسطس 2013 على مرحلتين انتهت الأولى منها في يونيو 2014، وانتهت المرحلة الثانية في سبتمبر الماضي.
وأضاف المهندس وعدالله أبو العلا أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت حوالي 25.5 مليون جنيه مصري، وشملت الأعمال إنشاء مبنى للتحكم ورصد ومتابعة عمل الأجهزة الكهربائية الخاصة بالمشروع كما تم تزويد المنطقة بمولد ومحول كهربائي لخزان الوقود وإنشاء آبار عميقة لسحب المياه الجوفية بالمعبد ومحيطه وصرفها عبر خطوط الطرد. كما تم حفر خنادق بعمق 8 أمتار لتجميع المياه الجوفية بواسطة مواسير مثقبة ونقلها بالانحدار الطبيغعي وصرفها عبر خطوط الطرد ومحطات رفع، وأضاف أنه تم تنسيق موقع المعبد بالكامل وتهذيبه وتجميله.
وأوضح نصر سلامة مدير عام آثار أسوان والنوبة أنه أثناء عمليات تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمعبد إدفو. تم الكشف عن مجموعة من الأواني الأثرية تعود إلي عصر الدولة القديمة والعصر المتأخر وذلك أثناء قيام فريق تفتيش آثار ادفو بإجراء أعمال الحفائر والجسات الاختبارية بالجزء الأمامي للمعبد، بالإضافة إلى عدد من الدفنات وبقايا لعظام آدمية متفرقة داخل أكوام الرديم المتراكمة بالموقع.