انطلاق فعاليات المؤتمر الإقليمي الثاني لمستقبل السياحة العلاجية في الأردن
البحرالميت "المسلة" …. افتتحت اليوم الاحد في منطقة البحر الميت، فعاليات المؤتمر الإقليمي الثاني لمستقبل السياحة العلاجية في الأردن والذي يهدف إلى مراجعة أولويات العمل الرئيسة من اجل تطوير الاتفاقيات التي ستساعد على التحرك بين قطاع السياحة العلاجية الأردني والجهات ذات العلاقة في المنطقة.
واشار مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبدالرزاق عربيات الذي رعى حفل الافتتاح مندوبا عن وزير السياحة والاثار، إلى أهمية هذا المؤتمر الحيوي الذي يسعى إلى تحقيق أهدافه المتمثلة في زيادة إسهام القطاع الطبي والعلاجي بالناتج المحلي الجمالي ورفد الاقتصاد الوطني، مبينا ان قطاع السياحة العلاجية يعتبر من اهم أنواع السياحة التي تعمل الدول على دعمها والترويج لها، كونها تشكل مصدر دخل يفوق ما يتم تحصيله من أنواع السياحة الأخرى، وذلك لطول مدة الإقامة ومتوسط الإنفاق للأشخاص المرضى.
وقال عربيات في كلمته بحفل إفتتاح المؤتمر الذي نظمته مؤسسة طريق الرواد لتنظيم المؤتمرات والمعارض بدعم هيئة تنشيط السياحة الاردنية وبالتعاون مع جمعية المستشفيات الخاصة، إن الأردن يعتبر مركزا للسياحة العلاجية، مبينا انه صنف بالمرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا عن اعتبارة من افضل عشر دول في العالم في استقطاب السياحة العلاجية.
واضاف أن الاردن يتمتع بشبكة طبية واسعة في القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن هناك العديد من المستشفيات المتخصصة التي تعالج أمراض السرطان، وأمراض القلب وغيرها.
وفي هذا الاطار اشار إلى أن مدينة الحسين الطبية ومركز الحسين للسرطان هما من أكثر المراكز الطبية شهرة في العالم لتواجد عدد كبير من أكثر الأطباء والجراحين في العالم.
وأشار عربيات إلى ان السياحة العلاجية في الاردن في ظل الظروف الحالية الاقل تاثرا مقارنة بالمنتجات السياحية الاخرى كونها حاجة اساسية وليست رفاهية.
وبين ان الاردن لديه عشرة مستشفيات معتمدة من قبل الـ (جي سي اي) ومن المتوقع ان تصل الى12 مستشفى في العام المقبل، مما يعزز سمعته الطبية التي يتمتع بها اقليميا ودوليا.
وقال ان الاردن يعتبر من الدول الرائدة في مجال العلاج والاستشفاء العلاجي حيث انه غني بالموارد الطبيعية العلاجية من المياه المشبعة بالمعادن وشلالات المياه الساخنة والطين ما يجعله وجهة سياحية جاذبة وخاصة في مناطق البحر الميت وماعين وحمامات عفرا الاستشفائية في محافظة الطفيلة حيث تم تجهيز البنية التحتية لها لاستقطاب الاستثمارات السياحية حيث سيتم افتتاحها رسميا الاسبوع المقبل.
وعرض عربيات خطة الهيئة الترويجية للسياحة العلاجية للسنوات من 2012إلى2015 لتنفيذ العديد من الانشطة التسويقية للسياحة العلاجية في الاسواق العربية والعالمية، مبينا اهمية ان يكون الاردن مركزا للاستقطاب العلاجي على مستوى منطقة الشرق الاوسط .
وقال رئيس مجلس ادارة مؤسسة طريق الرواد لتنظيم المؤتمرات والمعارض أيمن عريقات في كلمة له ان المؤتمر الذي يستمر يومين، ويحضره عدد من أصحاب القرار من الدول العربية والأجنبية خاصة من بريطانيا والنمسا وروسيا وألمانيا وغيرها، اضافة الى المسؤولين عن إيفاد المرضى للخارج وكبرى شركات التأمين العربية والعالمية، إضافة للشركات السياحية العربية والعالمية التي تولي اهتمام بالسياحة العلاجية.
وأشار عريقات إلى ان كبار المسؤولين في القطاع الطبي الاردني وبعض الدول العربية علاوة على عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العربية والاجنبية والمحلية وعدد من الخبراء والمتخصصين، سيتابعون فعاليات المؤتمر، مبينا ان هذا المؤتمر الذي يعد الثاني من نوعه في المنطقة، يجمع ما يقارب100 مشارك من ممثلين رسميين للقطاع العام والمختصين والعاملين في قطاعات الصحة والصيدلة والتأمين والسياحة من جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وقال ان المؤتمر يتضمن محاضرات ولقاءات متعددة حول أفاق السياحة العلاجية في الأردن وتبادل الخبرات وفرص استثمارها المثلى بمشاركة المسؤولين والخبراء العرب والأجانب.
وقال مسؤول تسويق السياحة العلاجية في شركة توي الالمانية مهدي لانجنقنق في كلمته ان الاردن يمتاز بالمنتج المتنوع والفريد، ولكن هناك تحديات كبيرة امامه تحجب زيادة عدد السائحين القادمين اليه وبشكل خاص المانيا لعدم وجود طيران مباشر.
واضاف لانجنقنق ان احداث المنطقة تؤثر سلبا على الاردن رغم ما يشهده من أمن وإستقرار، لافتا إلى دور بعض وسائل الاعلام التي تلعب دورا مهما في تقديم صورة سلبية عنه.
واشار لانجنقنق الى ان موازنة التسويق السياحي في الاردن منخفضة قياسا بدول الجوار، مما يؤثر على نشاطات التسويق فيه وترويجه، مشيرا الى ان فلسطين واسرائيل من المنافسين لمنطقة البحر الميت بالرغم من اسعارهم المرتفعة الا ان عملية التسويق كبيرة وتساهم في جذب السياح اليهم .
وفي حديث ل
وكالة الانباء الاردنية (بترا) قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري ان هذا المؤتمر الاقليمي يهدف كذلك الى التعريف بامكانات الاردن كمركز اقليمي علاجي للسياحة العلاجية، مبينا ان الاردن تبوأ المركز الاول في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في هذا المجال .
واشار الحموري إلى ان الاردن استقبل العام الماضي220 الف مريض من الخارج، مبينا انه لعب دورا كبيرا اثناء أحداث دول "الربيع العربي" باستقبال الجرحى والمرضى من هذه الدول لا سيما ليبيا حيث كان له دور كبير في تجاوز تبعات هذه الاحداث من خلال استقبال65 الف جريح ومريض ليبي من شهر ايلول الماضي وحتى الان مما خفف من معاناة الاشقاء الليبيين .
وبين ان السياحة العلاجية من اهم القطاعات الاقتصادية التي ترفد الاقتصاد الوطني من خلال تشغيل الايدي العاملة المحلية وتوفير العملة الصعبة، مشيرا إلى ان قطاع السياحة يقوم بتشغيل40 بالمئة العمالة المحلية، وان قطاع السياحة العلاجية حقق هذا العام زيادة8 بالمئة عن العام الماضي حيث بلغت فيه الايرادات من السياحة العلاجية حوالي المليار دولار.
من جهته قال العين عقل بلتاجي ان للخدمات الطبية الملكية دورا كبيرا في الترويج للسياحة العلاجية بالتعاون مع مستشفيات القطاع الخاص.