الفايز : تحسن إيرادات السياحة الاردنية العام المقبل
عمان "المسلة" …. رجح وزير السياحة والآثار نايف الفايز أن يتحسن أداء القطاع السياحي خلال العام 2013 في ظل خطط التسويق السياحي التي تنفذها الوزارة في دول أخرى لجذب السياح الأجانب.
وقال الفايز "هنالك مؤشرات تدل على أن إيرادات القطاع ستعود للارتفاع العام المقبل ولكن ليس بوتيرة نمو العام 2010 نفسها الذي كان الأفضل بالنسبة للسياحة في المملكة".
وسجل العام 2010 أعلى دخل سياحي للأردن وصلت فيه عائدات القطاع إلى 3.4 مليار دولار.
وأضاف الفايز أن مشاركة الأردن في سوق السفر العالمي في لندن الأسبوع الماضي كانت إيجابية وأعطت مؤشرات أفضل لمستقبل السياحة الأجنبية الوافدة للبلاد.
وأكد أن الحكومة الأردنية تولي قطاع السياحة اهتماما متزايدا وتضع الخطط الترويجية باعتباره يشكل رافدا رئيسيا للاقتصاد الوطني وتعمل على أن يكون الأردن مقصدا سياحيا متميزا في المنطقة.
ويشكل قطاع السياحة نحو 13 % من الناتج المحلي الإجمالي للأردن وهو إلى جانب تحويلات المغتربين مصدر رئيسي للعملة الصعبة التي تعتمد عليها البلاد في دعم ميزان المدفوعات.
وأما بالنسبة لأعداد السياح الأجانب وخاصة الأوروبيين بين الفايز لـ الغد أن هنالك نموا في بلدان أوروبية كبريطانيا في ظل استمرار التراجع في دول أخرى كألمانيا وإيطاليا.
وكشف الفايز أن القطاع السياحي لم يستطع تحقيق جميع أهدافه التي وضعها لهذا العام نتيجة التوترات والتحديات الخارجية والداخلية إلا أنه عاد للنمو رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة.
وقال "أهدافنا التي كنا نطمح لتحقيقها هذا العام تأثرت ولكن القطاع بدأ بالعودة الى التعافي رغم صعوبة المعطيات حولنا".
وأشار الفايز الى أن إيرادات قطاع السياحة الأردني كانت هذا العام أفضل من العام الماضي الذي شهد تخوفا كبيرا جراء إلغاء الحجوزات من الخارج وخصوصا الأوروبية منها عقب أحداث الربيع العربي.
وارتفعت عائدات السياحة الأردنية 17.6 % إلى 2.1 مليار دينار (ثلاثة مليارات دولار) بين كانون الثاني(يناير) وتشرين الأول (أكتوبر) 2012 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وكان دخل قطاع السياحة الأردني انخفض 16.4 % إلى 1.89 مليار دينار في العام الماضي نتيجة أحداث الربيع العربي بعد سنوات من النمو مع ازدهار السياحة الإقليمية والأجنبية.
وأشار الفايز الى استمرار التأثير السلبي لأحداث العنف في سورية على الأردن حيث تم إلغاء العديد من الحجوزات الأجنبية نتيجة التضخيم الإعلامي في الخارج للأحداث وربطها بالمملكة للقرب الجغرافي بين البلدين.
ولكن يرى الفايز أن هناك إيجابيات رغم الإضرابات في البلدان المجاورة بالإمكان البناء عليها لزيادة أعداد السياح وخاصة العرب.
وتطرق الى تأثير الحراكات الداخلية في البلاد على السياحة والنقل الخاطئ لها إعلاميا حيث يتأثر السائح الغربي ويتخوف من القدوم الى الشرق الأوسط بشكل عام.
وقال عاملون في القطاع السياحي إن نسب إشغال الفنادق في المملكة انخفضت بشكل كبير جراء الاحتجاجات الأخيرة على رفع أسعار المحروقات، لافتين الى أن حجوزات الفنادق في عمان تراجعت بواقع 50 %، فيما انخفضت في فنادق البتراء الى 20 %.
ووقعت بعض الاشتباكات في العاصمة الأردنية في بداية الاحتجاجات على قرار رفع الدعم بعد ان فرقت قوات الدرك مئات الشبان الذين احتشدوا في تقاطعات مرورية رئيسية.
الى ذلك تحدث الفايز عن استمرار اهتمام المستثمرين في القطاع السياحي الأردني وخاصة في مجال الفنادق حيث تم الانتهاء من خمسة مشاريع رئيسية في العام الحالي.
وبحسب أرقام رسمية بلغ حجم الاستثمارات في مشاريع قطاع الفنادق ومدن التسلية والترويح السياحي والتي تقدمت للاستفادة من قانون تشجيع الاستثمار حتى نهاية أيلول(سبتمبر) الماضي 75 مليون دينار.
ويبلغ عدد الغرف الفندقية في الأردن نحو 24 ألف غرفة باستثمار يتجاوز 3.4 مليار دينار ويتركز معظمها في العاصمة عمان والبحر الميت والعقبة.