خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي COP18 بالدوحة
جرينبيس تحذر من كارثة اجتياح تغير المناخ لكوكب الارض
الدوحة "المسلة" خاص … حذّرت جرينبيس يوم الإثنين إبّان اجتماع الحكومات لمحادثات المناخ في الدوحة، أن عليهم الاستيقاظ لحقيقة بداية اجتياح تغير المناخ للكوكب، وأن عليهم اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب كارثة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
شهد هذا العام عواصف مدمرة بالفعل، كما شهد جفاف وفيضانات مما تسبّب في خسائر بشريّة كبيرة في كل من الولايات المتحدة والصين والهند وأفريقيا وأوروبا. يجب النظر إلى هذه الحوادث كإشارة تحذير واختبار لمعرفة ما إذا كانت الحكومات ستحمي شعوبها.
"لم يعد تغير المناخ خطر مستقبلي بعيد المنال، فهو معنا اليوم. في نهاية سنة شهدت آثار تغير المناخ من تدمير منازل وأُسَر في جميع أنحاء العالم، تظهر الحاجة للتحرّك وبشكل عاجل،" قال مارتن كايزر، مسؤول حملة المناخ في جرينبيس مستقبل بروتوكول كيوتو على المحك في الدوحة، فهو الغطاء الوحيد الملزم قانوناً للحد من إنبعاثات غازات الدفيئة، بينما تشهد نهاية هذا العام انتهاء الفترة الأولى الملزمة له.
تطالب جرينبيس بالاتفاق على فترة التزام ثانية في الدوحة، وأن لا تتعدى حقوق الانبعاثات الزائدة – أو توزيع حصص "الهواء الساخن" – الذي يسمح للحكومات بالمتاجرة للتملّص من التحرّك الجدّي للمناح. تقدّر بقايا الهواء الساخن بمجموع 13 مليار طن من ثاني أكسيد الكاربون – ما يعادل 2.5 مرة الانبعاثات السنوية لأوروبا.
المشكلة تزداد سوءا، ففي السنوات الخمس الماضية تسبّب نمو استخدام الفحم بزيادة أكثر من 2/3 في معدل الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكاربون، الأمر الذي دفع انبعاثات غازات الدفيئة إلى مستويات قياسية. حذّر كل من البنك الدولي، ووكالة المخابرات المركزية، وبرنامج البيئة في الأسابيع الأخيرة من عواقب تغير المناخ التي لا تردع؛.
هذه دعوة للاستيقاظ.
"إن اقتصاد الطاقة العالمي ذاهب ويتسارع في الاتجاه الخاطئ، على الحكومات في الدوحة التوافق على استمرار بروتوكول كيوتو، وعليهم إغلاق الثغرات التي من شأنها إعطاء البلدان تذكرة مرور مجانية للتلويث لسنوات. على الحكومات كذلك أن تطمح بخفض الانبعاثات والعودة العاجلة الى المحادثات".
أضاف كايزر"هذا الأمر من شأنه إرسال إشارات للمستثمرين حول شكل اقتصاد الطاقة المستقبلي. على قادة الحكومات المساعدة في تحقيق ثورة للنقل من الطاقة القذرة إلى الطاقة النظيفة. لقد حان الوقت الاستيقاظ لمواجهة الواقع."
اتفقت الحكومات في محادثات المناخ في ديربان العام الماضي، بتوقيع اتفاق عالمي ملزم قانونا في عام 2015، كما اتفقوا على خفض الانبعاثات في الفترة القادمة حتى يدخل الاتفاق حيّز التنفيذ في عام 2020. عليهم أن يظهروا تقدماً حقيقياً في الدوحة نحو اتفاق عام 2015، وأن يظهروا طموح أكبر بتحديد أهدافهم لعام 2020.
"حماية ما تبقى من الغابات الاستوائية في العالم هو جزء رئيسي من الحل لمعالجة أزمة المناخ"، قال رومان شيبينياك، المستشار السياسي البارز في جرينبيس الدولية.
"على الحكومات ضمان إنشاء نافذة تمويل للغابات داخل الصندوق الأخضر للمناخ لضمان التمويل الكافي والمنتظم لوقف تدمير الغابات في البلدان النامية. يجب أن تكون الغابات في العالم في قلب حل التغيّر المناخي".