الرئيس العام لهيئة السياحة لـ"عسير نيوز": بشائر كبيرة في انتظار منطقة عسير
الرياض "ادارة التحرير" …. أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام لهيئة السياحة والآثار بالمملكة في تصريح خاص لـ " عسير نيوز" أن هناك العديد من البشائر التي تخص منطقة عسير سيعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز في الأيام القليلة القادمة, وأكد سموه بأن أمين منطقة عسير حضر قبل أمس أحد الاجتماعات في الهيئة في بخصوص ملف السياحة في عسير, وأكد سموه بأنها جملة كبيرة من البشائر ستقفز بملف السياحة, مؤكدا على أن الهيئة بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية بمنطقة عسير برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد خطت خطوات جبارة في سبيل إنجاح رؤية سمو أمير عسير بأن تكون عسير الوجهة السياحية الأولى في المملكة بحلول عام 2015, مؤكدا إنطلاق ميزانيات هائلة تم ضخها في عسير, وأكد بأن الهيئة في انتظار بعض الإجراءات الخاصة بالتمويل من أجل المساهمة الجادة في مساعدة قطاع الإيواء ومواجهة أزماته في المنطقة.
جاء ذلك أثناء افتتاح سموه "ملتقى ألوان السعودية" بحضور معالي وزير الثقافة والاعلام وحضور محافظ الدرعية صاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله و الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار ويستمر حتى الخميس القادم، وذلك في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وطمأن سمو الامير سلطان بن سلمان في بداية كلمته في حفل الافتتاح الحضور على صحة خادم الحرمين الشريفين وقال بأنه يقضي الآن فترة نقاهة، داعيا الله عز وجل له بتمام الشفاء .
وقد أكد سموه أن المملكة تزخر بالمقومات والمواقع الرائعة والمميزة في تنوعها وجمالها مما يجعل الصورة وسيلة ناجحة وهامة لإبراز هذه المقومات الطبيعية والتراثية الفريدة التي قلما تتوفر بهذا التنوع في بلد مثل المملكة.
وأشار إلى أن الهيئة ومن خلال وسائلها الإعلامية والتسويقية المختلفة عملت على عدد من البرامج والأنشطة والإصدارات التي تظهر هذه المواقع بصورتها الجمالية وتحفز على زيارتها، داعيا سموه المواطنين للتجوال في المملكة ومشاهدة ما حباها الله من مواقع بيئية وطبيعية جميلة ومتنوعة.
وقال: "إننا نعيش مرحلة يتزايد فيها سفر السعوديين إلى الخارج ودخولهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وقد ينبهر المواطن بما يراه من طبيعة خلابة وتراث ثقافي في الوجهات السياحية خارج المملكة لكنه كما اعتقد لا يعرف بلده بالشكل الذي يجب، وقد لا يقدر ما وهب الله هذه البلاد الجميلة من بشر وطبيعة وتراث وثقافة وتنوع ثقافي قد لا يوجد في بلاد أخرى، وأضاف: "هذا الملتقى هو سلسة من الأنشطة التي تتبناها الهيئة العامة للسياحة والآثار بصفتها الجهة المعنية بتطوير السياحة الوطنية الذي نؤمل أن يسابق الزمن حتى يشعر المواطن بمتعة السياحة في بلده والملتقى هو من ضمن سلسلة متتالية أسميناها "أعرف بلدك".
وأشار سموه إلى أن الهيئة تعمل على عدة مسارات لتعريف المواطن بوطنه وإعادة تعريف الوطن للمواطن وتقريب الوطن للمواطن.
وقال: "هذا الوطن بما حباه الله من نعم الحرمين الشريفيين والأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي هو بلا شك مستهدف وهذا أمر ليس سراً. نحن نعيش في هذا الموقع الجغرافي المعقد الذي يقع وسط القارات. لذلك نحن اليوم نقوم بعملية تطوير في مجال ربط المواطن بتراثه ونأمل أن تتحقق مع توفر ميزانيات خلال العام الجديد بإذن الله من خلال مشروع البعد الحضاري للمملكة، كما ان الهيئة تمضي برعاية خادم الحرمين الشريفين لإعادة تأهيل المواقع التراثية وفتحها للمواطنين ليعيشوا التاريخ الوطن. ولتكون الوحدة الوطنية تاريخاً معاشاً وليس تاريخاً في بطون الكتب".
وأضاف: "نقوم حالياً لإعادة تأهيل المتاحف والمواقع الأثرية ومسارات جديدة مع التعليم من خلال برنامج التربية السياحية المدرسية (ابتسم) وكذلك برنامج (السياحة تثري) و (تراثنا غني) لتقريب وتعريف الشباب بوطنه، واليوم أتكلم عن جيلين أو 3 أجيال تعلمت ونشأت داخل الوطن ولكنها كونت ذكرياتها خارج الوطن، نريد جيلاً جديداً يكون ذكرياته داخل الوطن. وهذه قضية مهمة لدينا في هيئة السياحة، فالسياحة بالإضافة إلى أن لها قيمة اقتصادية، وفي مقدمة القطاعات الموفرة لفرص العمل، فهي أيضاً لها أدوار اجتماعية، فالمواطن اليوم يجب أن يعرف الوطن على حقيقته".
وتابع الامير سلطان: "أنا أرى أن المملكة لا تحتاج إلى دعاية ولا تلميع صورة ولكن تحتاج إلى إبراز مقوماتها من خيرات وإنجازات بشرية واقتصادية وحضارية هائلة. أنا اسمع من مئات الضيوف الذين يزورون بلادنا وكذلك السفراء ما في هذه البلاد من تميز هائل في جميع المسارات، خاصة المواطنين المرحبين الكرماء، ولذلك هذا جزء من ما تقوم به الهيئة من توجيهات حكيمة من قيادة المملكة، لإعادة تقديم هذا الوطن للمواطنين وخاصة الشباب لفتح المواقع التي يتحرك فيها الشباب، ليستشعروا هذه البلاد الجميلة المرحبة المطمئنة المستقرة ويعيشوا بلدهم لا أن يسكنوه فقط، التي من أساساتها التنمية البشرية، وأشير هنا إلى كلمة سعادة السفير الأمريكي عند زيارة رواد الفضاء للمملكة أخيراً، قال لم أر بلدا مرحبا وشعبا مضيافا كما هو الحال في المملكة ، وما حدث في المملكة خلال 40 عاما وخاصة في التنمية البشرية والتعليم لم يحدث في بلاد أخرى من عشرات السنين".
ودعا سموه المواطنين لزيارة معرض الملتقى ومتابعة فعالياته من خلال المواقع الالكترونية للملتقى، مشيرا إلى بث فعالياته على موقع الملتقى مباشرة وتعميم الموقع للطلبة الجامعيين في الداخل والخارج، ولفت إلى حبه للتصوير واهتمامه بتصوير المواقع الجميلة في المملكة.
وأضاف: أنا تعلمت من الكاميرا فهي أفضل دليل سياحي وحينما أزور المواقع في المملكة، أجد المواقع الجميلة التي أحرص على تصويرها، وأتمنى أن كل مواطن أن يعيش بلاده، ويحتفي بها".
وكان حفل الافتتاح قد بدأ بعرض قصير عن الملتقى ومسابقة الوان السعودي، ثم عرض قصير عن جائزة سمو راعي الملتقى وعن الفائزين بالجائزة، بعدها تم اعلان الفائزين بمسابقة ألوان السعودية للتصوير الضوئي، والتي شارك فيها أكثر من 1000 مصور بأكثر من 3000 صورة في مواضيع المسابقة الأربعة وهي: الطبيعة، التراث العمراني، وجوه سعودية، التنمية والتطور، حيث تم الإعلان عن المراكز العشرة الفائزة في كل موضوع، وقد تم اختيار 40 صورة فائزة (10 مراكز في كل فئة) منهم 8 نساء.
وقام سمو راعي الحفل بتوزيع جوائز المسابقة البالغة 320 ألف ريال على الفائزين بالإضافة إلى جوائز عينية، كما منح سموه جائزة الامير سلطان بن سلمان للتصوير السياحي للرواد والبالغة 100 ألف ريال لكل من: عيسى بن صالح عنقاوي، وخالد بن محمد خضر، وعلى بن عبدالله المبارك، وسعود بن عبدالرحمن محجوب.
ثم قام سمو راعي الحفل بتكريم برنامج يسر، وتكريم رعاة الملتقى وهم: شركة مواد الإعمار القابضة (شريك المسئولية الاجتماعية)، وأكاديمية الأمير أحمد للإعلام التطبيقي (راعي مشارك) ، وشركة سوني (راعي مشارك)، و Saudi casting (شريك الإبداع)، كما كرم سموه لجنة التحكيم.
بعد ذلك قام سموه بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى والذي يقام على مساحة 5700 متر مربع ويضم جناحا كبيرا للصور المشاركة في المسابقة والصور الفائزة، كما سيضم 34 جناحا للصور المرتبطة بموضوعات الملتقى، إضافة إلى عدد من الأجنحة والمساحات المخصصة للرعاة والعارضين والجهات ذات العلاقة بالتصوير الفوتوغرافي والخدمات المرتبطة به، حيث تشمل الأجنحة العامة جناح السياحة في تاريخ المملكة ويخصص لصور ملوك السعودية في الرحلات السياحية المحلية مع قسم خاص لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في رحلاته السياحية بالداخل، وجناح راعي الملتقى كمصور وهو عبارة عن صور مختارة مكن تصوير راعي الملتقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وجناح المملكة بعيون عالمية وبه صور مختارة لمصورين عالميين عن المملكة.
وتحتوي أجنحة الجهات الرسمية على جناح الهيئة العامة للسياحة والآثار في صور ويضم صور تجسد تاريخ وتطور الهيئة وانجازاتها خلال عمرها القصير، وجناح وزارة الثقافة والإعلام، وجناح وزارة التربية والتعليم وتتحدث صوره عن تطوير التعليم في المملكة، وجناح وزارة الشئون البلدية والقروية وتحكي صوره عن التطور الحضاري في المملكة، وجناح دارة الملك عبدالعزيز ويشمل صور تاريخية عن المملكة والمؤسس وملوك السعودية، وجناح الهيئة السعودية للحياة الفطرية وبه صوراً عن الحياة الفطرية بالمملكة، وجناح هيئة المساحة الجيولوجية وهو عبارة عن صور تعبر عن المقومات السياحية والاثار الجيولوجية بالمملكة، وجناح الجمعية الجغرافية السعودية وتتناول صوره المظاهر الجيوغرافية بالمملكة، وجناح جمعية الثقافة والفنون وبه صور من أعمال عدد من المصورين السعوديين.
كما يوجد مجموعة من الأجنحة مخصصة لجمعيات التصوير وهي: مجموعة الرسامون بالضوء، نادي فوتوجرافي الشرق الأوسط، جمعية صورتي، صحيفة عدسة الإليكترونية، مجموعة عين رآت، وجماعة ضوء وظل للتصوير. بجانب أجنحة الشركات وهي كالتالي: شركة سوني، شركة مواد الإعمار، شركة نيكون، شركة كانون، شركة أصل الكاميرا، شركة الإمام للتوزيع المحدودة، ومعهد الفنون والمهارات.
وسيشهد الملتقى اعتبارا من اليوم الاثنين 16 ورشة عمل بمشاركة عدد من المتخصصين عن مجالات التصوير المختلفة، حيث تقام اليوم الاثنين خمس ورش عمل عن: التقنيات الحديثة في التصوير والعناية بالمعدات، التصوير للأغراض التسويقية في السياحة، تصوير البانوراما، التذوق وقراءة الأعمال الفنية. بجانب حلقتي نقاش الأولى بعنوان "قصص نجاح مجموعات التصوير الخاصة"، والثانية بعنوان "حقوق المصورين". ودورة تدريبية عن التصوير ينظمها معهد الأمير أحمد بن سلمان للإعلام التطبيقي
أما يوم غد الثلاثاء فستبدأ فعالياته صباحاً بتطبيق ميداني لورشتي التصوير للأغراض التسويقية في السياحة وأيضاً تصوير البانوراما، وسيقام مساء أربع ورش عمل ومحاضرات هي: معالجة الصور القديمة، تصوير الطبيعة، التصوير المعماري، دورة معهد الأمير أحمد بن سلمان للتصوير، إضافة إلى ثلاث حلقات نقاش هي: تجارب عملية ناجحة لدعم الفوتوغرافيين، التصوير الإعلامي والصحفي، التحديات التي تواجه المصورين السعوديين.
وتتضمن فعاليات يوم الأربعاء تطبيق ميداني في الصباح لورشتي العمل تصوير الطبيعة والتصوير المعماري، فيما تجرى مساءً ورش عمل ومحاضرات عن الصور على الإنترنت "كيف تصل للجمهور"، وورشة تدريبية بعنوان "معالجة الصور باحترافية"، وأيضاً تقام حلقتي نقاش الأولى بعنوان "الانطلاق من المحلية إلى العالمية"، والأخرى بعنوان "التصوير كمهنة: تحقيق عائد مجزي من التصوير"، وسيختتم الملتقى فعالياته مساء يوم الخميس.
وقد عبر المصور السويدي هانسفيهن احد المشاركين في معرض ملتقى ألوان السعوديه عن سعادته البالغة بمجموعة اعماله التي التقطها داخل المملكة العربية السعودية التي التقطها في كلا من جده و عسير و جزر فرسان, مشيدا بالمصورين الفتوغرافيين بالمملكه واكد ان تطور فنهم خلال 5 سنوات الماضيه وتواجدهم المستمر في مشاركة العالم لقطات جميله شكلت طبيعة وتراث وثقافة المجتمع السعودي, ونجحوا في إيصالها للعالم.