الامارات تحتل النصيب الاكبر من المشروعات الاسثمارية فى المطارات بالشرق الاوسط
أبوظبى "المسلة" …. في مؤشر جديد إلى التفوق الإماراتي على المستوى الإقليمي في المجال الاقتصادي والتنموي كشف تقرير حديث صادر عن «مجلس المطارات العالمي» أن دولة الإمارات تستحوذ على النصيب الأكبر من الاستثمارات والمشروعات الجاري تنفيذها في البنى التحتية للمطارات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا في الفترة الحالية حتى عام 2025، حيث ذكر التقرير أن الاستثمارات الإماراتية في هذا الإطار تبلغ نحو 40 مليار دولار من إجمالي استثمارات تقدر قيمتها بنحو تريليون دولار يتمّ تنفيذها في المنطقة.
هذا الاهتمام الإماراتي بالاستثمار في البنى التحتية للمطارات هو جزء من الاهتمام الأوسع بقطاع السياحة والسفر بشكل عام، وهو القطاع الذي تعول عليه الدولة كأحد القطاعات التي تناط بها مسؤولية تنويع القاعدة الإنتاجية وإيجاد مصادر جديدة للدخل بالاقتصاد الوطني، بعيداً عن القطاع النفطي، ضمن الخطة المستقبلية التي تتبنّاها الدولة على المستوى الاتحادي، المعروفة بـ«وثيقة الإمارات 2021»، وكذلك ضمن الرؤى والخطط المستقبلية التي تتبنّاها الحكومات المحلية بكل إمارة، والتي تأتي على رأسها «الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي».
إن قطاع الطيران المدني الإماراتي يُعدُّ من أكثر القطاعات الاقتصادية تطوراً في الوقت الحالي، فقد تمكّن هذا القطاع على مدار السنوات الماضية من رفع مستويات الأداء وكفاءته، حتى بات يمتلك قدرات تنافسية كبيرة في الأسواق الإقليمية والعالمية، وأصبحت شركات الطيران الإماراتية تمتلك علامات تجارية ذات سمعة عالمية جيدة، كشركة «الاتحاد للطيران» وشركة «طيران الإمارات»، العلامتين اللتين أصبحتا قادرتين على منافسة شركات الطيران العالمية الكبرى في أسواقها الوطنية في الوقت الحالي.
تمتد إنجازات الإمارات وتفوقها في قطاع الطيران المدني إلى قطاع الطيران الاقتصادي، فهي تمتلك حالياً علامات تجارية ذات قدرات تنافسية كبيرة في الأسواق الإقليمية، يأتي على رأسها شركتا «العربية للطيران» و«فلاي دبي»، صاحبتا الحصة الأكبر من أسواق الطيران الاقتصادي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حالياً، ويُعدُّ ذلك مؤشراً واضحاً على الجهود الحثيثة للدولة في النهوض بهذا القطاع، خصوصاً في ظل حداثة تجربة الطيران الاقتصادي سواء في الدولة أو في المنطقة كلها، وهي الجهود ذاتها التي مكّنتها في العديد من المناسبات من الحصول على المرتبة الأولى إقليمياً فيما يتعلق بأداء قطاع الطيران الاقتصادي.
يتماشى كل ذلك مع المنجزات الكبيرة للدولة من حين إلى آخر في قطاع المطارات، فبفضل الاستثمارات السخية الموجهة إليها، فإن المطارات الإماراتية تُعدُّ من المطارات الأكثر تطوراً على مستوى العالم في الوقت الحالي، وهي تمثل نقاطاً رئيسية على خطوط الطيران العالمي من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، سواء تعلق الأمر بحركة المسافرين الأفراد أو بحركة نقل البضائع الدولية. وفي ظل استمرار الاستثمارات الإماراتية في قطاع الطيران المدني وبناه التحتية على النحو المذكور في تقرير «مجلس المطارات العالمي» فمن المرجح أن تستمر الدولة في تفوقها ومكانتها المتميزة في هذا الشأن على مستوى المنطقة والعالم خلال السنوات المقبلة، وأن يشهد القطاع في مختلف مكوِّناته المزيد من التقدم والتطور، بداية من البنى التحتية وصولاً إلى أعداد المسافرين وحركة الشحن والخدمات اللوجستية.
