Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

د. ريحان يؤكد : الآثار ذكرت بالقرآن والإسلام يدعو لاحترامها

 

د. ريحان يؤكد : الآثار ذكرت بالقرآن والإسلام يدعو لاحترامها 
 

 

القاهرة "المسلة" …. أكد د. عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء أن الإسلام يدعو للتأمل فيما صنعته الحضارات السابقة والسير فى كل البقاع للتعرف على الحضارات والثقافات للشعوب المختلفة وأن كلمة آثار ذكرت بالقرآن الكريم " أو لم يسيروا فى الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وءاثاراً فى الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق" غافر 21 وأن الإسلام يدعو للسير فى الأرض والتأمل فى آثار السابقين وأن السير فى الأرض نوعين الأول أمر بالسير من أجل زيارة آثار السابقين " قل سيروا" والثانية أمر بالسير حين السفر لأى مكان لأغراض مختلفة " أو لم يسيروا"   " قل سيروا فى الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين" النمل 69 " وهنا أمر بالسفر من أجل التأمل فى آثار السابقين والاعتبار " أو لم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون فى مساكنهم إن فى ذلك لآيات أفلا يسمعون" السجدة 26 وهنا دعوة للسير فى مساكن السابقين وتأملها والاستفادة من طرق بنائها ومدى ملاءمتها للبيئة الخاصة بها وأن يضع المسلم فى ذهنه أن من صنعوا هذه المبانى العظيمة أهلكوا كغيرهم ورغم زوال هذه الحضارات بقيت آثارهم تدل عليهم.

 

 كما أعيد استخدام المساكن القديمة لأجيال أخرى وهذا يعزز فكرة التواصل المعمارى عبر الأجيال "وسكنتم فى مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال " إبراهيم 45  كما أن دراسة الحضارات المختلفة وما تمثله من أفكار معينة ارتبطت بتوقيت معين تزيد من قوة الإيمان  لأن زوال صانعى هذه الحضارات كان نتيجة افتقادهم للقوى الروحية وأحياناً إلى القيم الأخلاقية ومكرهم على الله " ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن فى ذلك لأية لقوم يعلمون" النمل 50 إلى 52 ودعوة الإسلام لتأمل الآثار تعنى احترام هذه الآثار والحفاظ عليها.

 

ويضيف ريحان أن دراسة الحضارات من خلال آيات القرآن الكريم كشف عن طبائع أقوام معينة فى الماضى واستمرارها فى الوقت الحالى مما يعطى  إرهاصات مستقبلية عما سيكون عليه سلوك هذه الأقوام مستقبلاً ومثال ذلك  ما ذكره القرآن الكريم عن طبائع اليهود " لا يقاتلونكم جميعاً إلا فى قرى محصّنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون" الحشر 14 وهذا ما يفعلونه الآن يبنون الجدران العازلة لاعتقادهم بأنها ستحميهم كما فعلوا فى بناء خط بارليف واخترقه الجندى المصرى ويستمرون فى بناء الجدار العازل بفلسطين كما يستمرون فى ترسانتهم النووية اعتقادا منهم بأنها حصن الأمان لهم ولكن لا يمنعهم من الله شئ  " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم فى بروج مشيدة " النساء 78  .
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله