العقوبات فى إنتظار 37 شركة لمخالفتها الضوابط
المطالبة بتعميم زى موحد للمندوبين والمشرفين
إعادة النظر فى مسافات إقامة الحجاج بمكة المكرمة
زعزوع يستعرض التقرير ويعتمده خلال الساعات المقبلة مع المسئولين بقطاع الشركات
"المسلة " تكشف تفاصيل التقرير النهائى لبعثة الحج السياحى لهذا العام
تقرير : سعيد جمال الدين
القاهرة "المسلة" …. يستعرض هشام زعزوع وزير السياحة خلال الساعات المقبلة التقرير النهائى لموسم الحج هذا العام 1433 هجرية والذى أعده قطاع الشركات والمحلات السياحية ، والإدارة المركزية للشركات السياحية ويتضمن التقرير الإيجابيات والسلبيات الذى شهده موسم الحج سواء على مستوى الشركات السياحية أو المطوفين أو الجانب الحكومى السعودى .
وقد علمت ( المسلة ) أن التقرير الذى أعده مصطفى عبد اللطيف وكيل وزارة السياحة رئيس الإدارة المركزية للشركات السياحية تضمن العديد من النقاط الهامة والتوصيات فى مقدمتها أن عدد الشركات المنفذة للحج هذا العام بلغ 1838 شركة ، وأن بعثة وزارة السياحة خلال تواجدها بالأراضى السعودية للإشراف والمراقبة على الشركات السياحية تلقت عدد 37 شكوى من قبل حجاج السياحة ،فى الوقت الذى يتم حالياً حصر الشكاوى التى تقدم بها المواطنين قبل السفر لأداء الحج .
وإنحصرت شكاوى الحجاج ما بين قيام بعض الشركات السياحية بتنظيم رحلات حج لأشخاص أو هيئات دون إخطار الوزارة وفق تأشيرات مباشرة ، وكذلك عدم إلتزام بعض الشركات المنفذة بالسعر المتفق عليه والمعتمد من قبل الوزارة ، وتحصيل البعض منها لأموال بخلاف البرنامج، ونقص فى الخدمات المقدمة للحجاج فى منى وهو ما يعد مخالفات لضوابط وقواعد الحج المعتمدة من وزير السياحة ، وكذلك لميثاق الشرف الذى وقعت عليه الشركات السياحية المنظمة والمنفذة للحج هذا العام والذى تضمن بيان بالجزاءات التى يتم توقيعها فى حالة ارتكاب أى مخالفة وكان من بينها إلغاء الترخيص فى حال تقديم مستندات بملف رحلة الحج الخاصة بالشركة غير صحيحة ومخالفة للحقيقة والتلاعب بالمستويات المحددة فى ضوابط الحج فيما يضر بالشركات الأخرى أو قيام الشركة المنظمة لرحلات برى بتنفيذ الرحلة بأتوبيس غير معتمد أو تنفيذ رحلات بتأشيرات مباشرة دون إخطار الوزارة أو تحصيل مبالغ من الموطنين نظير تنفيذ برنامج حج وعدم التزام الشركة بالتنفيذ وعدم رد المبالغ التى تقاضتها الشركة.
كما تضمن الميثاق توقيع عقوبة الإيقاف الجزئى من نشاط السياحة الدينية لمدة ثلاث سنوات فى حال تحصيل مبالغ من الحجاج تزيد عن سعر البرنامج المقدم من الشركة والمعتمد من الوزارة، كما يتم توقيع عقوبة الإيقاف الجزئى من نشاط السياحة الدينية لمدة سنتين فى حال حجز سكن فى أماكن محظورة والمبينة تفصيلا بضوابط حج هذا العام أو إدخال بيانات البرنامج للحجاج على مستوى مخالف للمستوى الفعلى المتفق عليه.
وشمل الميثاق إيقاف جزئى من نشاط السياحة الدينية لمدة عام واحد فى حال التكدس بالغرف سواء كان بمكة المكرمة أو بالمدينة المنورة والمخالفة للقواعد المقررة والضوابط أو عدم الالتزام بالمساحة المخصصة لكل حاج بمكة المكرمة والمدينة المنورة بما يخالف التعليمات الواردة بوزارة الحج ووزارة السياحة أو تلاعب فروع الشركات مما قد يسبب مشكلة لسمعة القطاع السياحى أو تعديل البرنامج مما يضر بالشركات والحجاج.
أكد التقرير أن عدد حجاج السياحة بلغ 10 ألاف حاج هذا العام وقد شهد موسم الحج وقوع 25 حالة وفاة بين حجاج السياحية وكلها وفيات طبيعية وتأتى إرتفاع أعمار المتوفين أحد أسباب الوفاة ، وأنه مازال حتى الأن هناك حالتين يتم علاجهما بالمستشفيات السعودية ولم تسمح السلطات السعودية بخروجهما إلا بعد شفاء حالتهما .
تضمن التقرير الإشادة بشكل عام بالشركات السياحية وإلتزامها بالتعاقدات والبنود التى تضمنتها وتم توقيعها مع المواطنين وأن النسبة المخالفة لا تمثل 0.02% من إجمالى عدد الشركات وهو رقم بسيط إلا أن تعليمات هشام زعزوع وزير السياحة بضرورة وضع الحاج فى المقام الأول والتأكيد على حقوقه كأحد الأهداف التى تضعها وزارة السياحة فى مقدمة أولوياتها فى الحج والعمرة خاصة ولكافة الأنشطة السياحية عامة .
تضمن التقرير مجموعة من التوصيات التى دعت إليها بعثة الحج السياحى للأخد فى الإعتبار خلال مواسم الحج والعمرة المقبلة ومنها ضرورة قيام غرفة الشركات السياحية بعقد مجموعة من الدورات التدريبية والتعريفية للمندوبين والمشرفين على برامج العمرة والحج وتوعيتهم بكافة خطوات ومناسك وشعائر الحج والعمرة ، وكذلك إعداد مخططات كروكية وخرائط جغرافية لمنطقتى مكة والمدينة ( عبر جوجل إيرث ) يمكن من خلاله وجود طرق بديلة خاصة فى حالات التنقلات والإقامة وكذلك أزمات الطرق فى مكة والمدينة .
إشتملت التوصيات أيضا فكرة تعميم زى موحد للمندوبين والمشرفين التابعين للشركات لتحديدهم خاصة فى الأماكن المزدحمة عبر ( جاكيت ) يتم وضع تصميمه من قبل الغرفة ويعلق كارنيه يكتب فيه أسم المندوب وأسم الشركة وأسم المطوف ليتعرف حجاج الشركة عليه .
وأوصى التقرير بضرورة إعادة النظر فى المسافة القصوى لإقامة الحجاج فى محيط الحرمين الشريفين وأن يعود للتقييم السابق وهو 800 متر لحجاج الطيران ، و1000 متر لحجاج البرى بدلاً من الحد الأقصى المسموح به حالياً وهو 1250 متر عن الحرمين الشريفين .
وطالب التقرير بضرورة عقد لقاء مع المسئولين بالسفارة السعودية بالقاهرة لوضع آلية للتأشيرات الفردية التى تسبب إزعاجاً للبعثات النوعية وفى مقدمتها السياحة لمنع الإفتراش من قبل أصحاب هذه التأشيرات ومزاحمتهم للحجاج السياحة فى مخيماتهم خاصة فى عرفات ومنى ، وضمان تنفيذ هذه التأشيرة عبر نظام تضعه وزارة السياحة تضمن من خلاله الحفاظ على سمعة مصر وآدمية الحجاج المصريين التى قد تنتهك من قبل بعض المستغلين .
كما دعا التقرير إلى ضرورة التفاوض مع السلطات السعودية للسماح بحجاج مصر خاصة السياحة بنقلهم من المدينة لمكة أيام 6،و7،و8 ذو الحجة وتصعيدهم إلى عرفات مباشرة بدلاً يوم 5 ذو الحجة كحد أقصى لمغادرتهم المدينة المنورة لمكة وهو ما يخفف من عبء الإقامة ومواجهة زحام مكة قبل تصعيد الحجاج لعرفات.
وكذلك السماح للحجاج المتعجلين من السياحة الذين أدوا فريضة الحج السفر من مكة إلى المدينة فور رميهم الجمرة الثالثة أى يوم 13 ذو الحجة بدلاً من الإنتظار حتى يفرغ جميع الحجاج بما فيهم المتعجلين أو العاديين لمغادرة مكة بعد إفراغهم من أداء كافة المناسك والشعائر حتى نهاية يوم 14 ذو الحجة .
