تُعرض في متحف "ساكلر" في واشنطن لمدة ثلاثة أشهر
320 قطعة أثرية سعودية تشارك فى معرض روائع الآثار بواشنطن
الرياض "المسلة" … ثلاثة عشر يوماً، وأكثر من (7400) كيلو متر، هي زمن وطول الرحلة التي قطعتها (320) قطعة أثرية سعودية من متحف البيرغامون في مدينة برلين الألمانية، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث تشارك في معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور، الذي سيحتضنه متحف "ساكلر" التابع لمؤسسة "سميثسونيان".
فعقب ختام معرض روائع آثار المملكة في محطته الرابعة بمتحف البيرغامون في برلين، بدأت عملية حفظ ونقل القطع ومرافقتها إلى المحطة الخامسة في متحف "ساكلر"، حيث جرى نقل القطع على ثلاث مراحل، الأولى تم فيها نقل القطع التي شاركت في المعرض بمتحف البيرغامون إلى مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية والبالغ عددها (320) قطعة أثرية في (35) صندوقاً.
بداية رحلة نقل القطع الأثرية انطلقت من استلام الصناديق المحتوية على القطع الأثرية من مستودع شركة ألمانية في العاصمة برلين، ونقلها بواسطة شاحنات مخصصة إلى مدينة فرانكفورت قاطعة مسافة قدرها (555) كيلومتراً، وجرى تخزينها في مستودعات الشركة الناقل الرسمي للقطع في ألمانيا بعد إنهاء كل الإجراءات الرسمية في مطار فرانكفورت، تمهيداً لشحنها بالطائرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ثم تواصلت نقل رحلة القطع الأثرية من مدينة فرانكفورت، حيث جرى شحن الصناديق التي تضم القطع الأثرية على الطائرة لنقلها إلى واشنطن في رحلة بلغ طولها (6847) كيلومتراً، وجرى استلام الصناديق في مطار واشنطن وإنهاء كافة الإجراءات ومرافقة الصناديق مباشرة من المطار إلى مستودع مؤسسة السميثسونيان في واشنطن، حيث ستعرض في متحف "ساكلر" التابع للمؤسسة.
أما المرحلة الثانية من رحلة نقل القطع الأثرية، فتضمت نقل ثلاثة صناديق احتوت علي (5) قطع أثرية من الرياض إلي واشنطن، من أبرزها ستارة الباب الشامي للحرم النبوي، وشمعدان أثري، إضافة إلى قطع من موقع المقر الأثري والتي تؤكد استئناس الخيل على أرض الجزيرة العربية قبل (9000) سنة من الوقت الحاضر.
وشملت المرحلة الثالثة نقل (16) قطعة أثرية من العاصمة البريطانية لندن كانت تشارك في معرض "الخيل من الجزيرة العربية إلى سباقات رويال أسكوت" أُقيم في المتحف البريطاني بالتزامن مع أولمبياد لندن 2012.
وفور وصول جميع الصناديق التي تحتوي على القطع الأثرية إلى مؤسسة السميثسونيان، تم تسليم القطع إلى المسئولين في المؤسسة بعد التأكد من حالتها وتوقيع محاضر الاستلام وتقارير الحالة.
وقد تمت جميع هذه المراحل بوجود مواطنين متخصصين في الآثار من منسوبي الهيئة العامة للسياحة والآثار يعرفون أدق التفاصيل عن القطع ، إضافة الى حراسة أمنية، وتغطية تأمينية دولية تضمنها الدول التي تنتقل عبرها القطع وفقا للأعراف الدولية التي تحكم نقل وتخزين القطع الأثرية.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات معرض روائع الآثار اعتباراً من الأول من شهر محرم 1434هـ، الموافق 15 نوفمبر 2012م، حيث سيفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومن الجانب الأمريكي رئيس مجلس أمناء متاحف السميثسونيان وتستمر فعاليات المعرض ثلاثة أشهر.