روسيا تتصدر قائمة الدول وبعدها ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا..
فرنسا تتراجع خلال الشهور التسعة الماضية
تقرير سياحى مصرى يطالب الإهتمام بالسائحين الأفارقة
القاهرة "المسلة" سعيد جمال الدين …. تصدر السوق الروسى قائمة الدول الأكثر تصديراً للسياحة المصرية خلال الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2012 حيث وفد منه 1.6 ملبون سائح بنسبة زيادة قدرت بنحو 42% بالمقارنة بنفس الفترة من عام 2011.
قال تقرير صادر عن وحدة الحسابات القومية بوزارة السياحة الذى ترأسه الدكتورة عادلة رجب المستشار الإقتصادى لوزير السياحة أن وزارة السياحة كانت تستهدف إستقبال مصر لحوالى 3 ملايين سائح من روسيا خلال عام 2012 إلا أن الظروف التى شهدتها الفترة الماضية مصر كانت سبباً رئيسياً فى عدم تحقيق المأمول وتأجيله للعام المقبل وفقا لإستراتيجية التنشيط السياحي .
وجاءت ألمانيا فى المركز الثانى بعدد وافدين 800 ألف و300 سائحاً وارجع التقرير هذا التحسن فى السوق الألمانى لكون مصر كانت ضيف الشرف هذا العام فى بورصة برلين الدولية للسياحة وتواجدها ، فيما أشار التقرير إلى أن السوق البريطانى وفد منه 700 ألف سائح ليحقق تراجعاً بلغ نسبته 4% مدللاً هذا التراجع إلى تفضيل البريطانيين لدعم إقتصادهم خلال فترة دورة الألعاب الأولمبية وقضاء أجازاتهم وعطلاتهم فى بريطانيا .
فى الوقت الذى حققت إيطاليا المركز الرابع فى عدد الوافدين بواقع 564 ألف سائح بنمو 36%، وتعد منطقة مرسى علم المنطقة السياحية الأكثر جذبا للإيطاليين، فى حين حقق البولنديون 395 ألف وافد بنمو 38% مقارنة بنفس الفترة من 2011.
أوضح التقرير أن فرنسا مازالت تحقق نموا سلبيا 1% وهى نفس مؤشرات النمو السلبى خلال العام الماضى، وبلغ عدد الوافدين من عاصمة النور 252 ألف فرنسى منذ بداية العام، بسبب طبيعة السياحة الفرنسية الوافدة إلى مصر والتى ترتبط بالسياحة الكلاسيكية.
أشار التقرير إلى أن السياحة التقليدية ترتبط بـ “باكيدج” واحد يشمل زيارة معالم القاهرة والأقصر وأسوان، فيما تعد المناطق الداخلية أكثر الأماكن تأثرا بالأحداث السياسية وازدحام الطرق خاصة بالقاهرة والأقصر وأسوان.
أكد التقرير إن أوكرانيا حققت 213 ألف وافد بانخفاض 5% والتشيك 111 ألفا بانخفاض 10% عن نفس الفترة، نظرا لعدم تواجد رحلات طيران منتظمة للمنطقة فضلا عن تحويل وجهات الطيران الشارتر إلى مقاصد أخرى.
طالب التقرير الذى أعدته الدكتورة عادلة رجب رئيس وحدة الحسابات القومية بوزارة السياحة بضرورة زيادة رحلات الطيران المنتظم إلى شرق أوروبا إلى جانب الطيران الشارتر، حتى لا تفقد مصر حصتها من السوق الرئيسى لمصر خاصة فى ظل مؤشرات تحسن اقتصاديات هذه الدول مقارنة بالفترة الماضية.
أضاف أن عدد الوافدين الهولنديين بلغ 174 ألفا منذ بداية العام حتى نهاية سبتمبر بنمو 23%، فى حين نما عدد الوافدين من النمسا بنسبة 10% إلى 138 ألفا، بسبب وجود طيران منتظم لهذه البلدان على عكس البلدان الأخرى بشرق أوروبا.
ونفى التقرير تأثر توافد السائحين الأمريكيين منذ بداية العام بسبب قضية تمويل المنظمات المدنية إلى جانب الرسومات المسيئة للرسول نهاية سبتمبر الماضى ، مؤكداً على أن التوافد الأمريكى حقق 1.5% نموا ووصل عدد السائحين الذين استقبلتهم البلاد منذ بداية العام إلى 211 ألفا مقارنة بـ 208 آلاف وافد خلال نفس الفترة من 2011، قابله تراجع عدد السائحين الوافدين من البرازيل 7% فى التسعة أشهر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، لعدم وجود خطوط طيران منتظم لأمريكا اللاتينية، مشيراً إلى أن وزارة السياحة تدرس التسويق المشترك مع بعض المقاصد بالمنطقة وتنظيم رحلات طيران إلى أمريكا الجنوبية.
وأختتم التقرير دعوته لهيئة تنشيط السياحة والشركات السياحية المصرية إلى ضرورة الالتفات إلى الدول الأفريقية خلال الفترة الحالية والإعداد لسوق ينمو بشدة فى ظل ظهور طبقات متوسطة خاصة بدول الجنوب الأفريقى، حيث استقبلت مصر 14 ألف وافد من جنوب أفريقيا تجاوز إنفاق الوافد منها 90 دولارا فى الليلة، كما إن الأسواق الجديدة خاصة بشرق آسيا وجنوبها تعد أسواقا ضخمة فى حركة السياحة العالمية وعلى مصر أن تستغل علاقاتها السياسية المتميزة بهذه الدول إلى جانب الاشتراك الثقافى معها فى جذب أكبر عدد ممكن من وافديها سنويا، مؤكداً على أن جذب الوافدين من هذه الأسواق يتوقف على وجود حركة طيران قوية بين هذه الدول ومصر، وهو ما تستهدفه إستراتيجية وزارة السياحة بالدخول فى تحالفات مع شركات الطيران بهذه الدول.
