تحقيقات في حادث قطار مزدلفة وتعويضات بـ 500 مليونا
الرياض " المسلة " … أكدت مصادر مطلعة أن التحقيقات الأولية التي أمر بإجرائها أمير منطقة مكة المكرمة، حول حادثة تدافع محطة القطار بمزدلفة، تشير إلى عدم التزام مؤسسة طوافة بزمن التفويج نحو محطة القطار، وسط تكدس عدد كبير من الحجاج المخالفين أمام المحطة، ووجود حجاج مخالفين يحملون تذاكر قطار بيعت عليهم بطريقة غير نظامية.
وقد سلمت اللجنة الوطنية للحج والعمرة، شكوى لوزارة الحج، ضد الشركة المشغلة للقطار، تتهمها بالتسبب في تحميلها تكاليف نقل نحو 70 ألفا من حجاج الداخل عبر الحافلات رغم حيازتهم تذاكر نظامية للقطار.وأوضح سعد القرشي، أن اللجنة الوطنية للحج والعمرة، التي تمثل مؤسسات الطوافة، سلمت وزارة الحج شكوى ضد الجهة المشغلة للقطار.
وأكد أن الخطاب يحمل عددا من مطالب شركات حجاج الداخل التي تضررت من الحادثة، وأضاف، إن الشكوى تضمنت تحميل الشركة المشغلة مسؤولية عدم ضبط الحركة عند محطات القطار في مشعر عرفات، حيث نقلت الشركة حجاجا لا يحملون تذاكر، وتخلت عن المستحقين الفعليين من حجاج الداخل، الذين ظلوا ينتظرون فترات طويلة دون أن يحصلوا على مقعد.
وكشفت المصادر، أن التحقيقات التي بدأتها اللجنة المكلفة بالتحقيق، بدأت بحث حيثيات بيع تذاكر للقطار بصورة غير نظامية من قبل الجهة المسئولة عن التذاكر بوزارة الشؤون البلدية والقروية، وهو ما نفاه ممثل الشركة في منفذ بيع التذاكر قرب مستشفى النور، متهما مؤسسات الطوافة نفسها، ببيع هذه التذاكر.
ومن جانبه، توعد الأمير خالد الفيصل، الشركات المتورطة في حادثة قطار المشاعر، بعقوبات صارمة، كفيلة بوضع حد للتهاون والتقصير الذي حدث، موضحا أن لجان التحقيق في الحادثة لم تنته بعد، وأن النتائج ستعلن فور انتهاء التحقيق مع كافة الأطراف، مؤكدا أن الحج ليس لقاء سياسيا أو اقتصاديا بل لقاء إيمانيا له خصوصيته.
وأرجع الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، تزايد أعداد الحجاج هذا العام إلى وجود أعداد كبيرة من الحجاج المخالفين ممن لا يحملون تصريحا، مبينا أن معظمهم من المقيمين، لافتا إلى أن هذا العام شهد حضور أكثر من مليون و400 حاج مخالف، مشددا على أنه سيتم البدء في اتخاذ إجراءات حازمة العام المقبل لضمان عدم تكرار ما حدث هذا العام، أساسها التحكم في المداخل.
المصدر : باب