1,5 مليار درهم حجم سوق السياحة بالشارقة بحلول 2016
الشارقة "المسلة" …. استقبلت امارة الشارقة 1,6 مليون سائح خلال العام 2011، لترتفع المساهمة الإجمالية لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة إلى 5,8 مليار درهم، بحسب هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة”.
وقال مروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، خلال كلمته في ملتقى جلوبال انتربولس سنغافورة 2012، الذي اختتم فعالياته مؤخرا، إن الطلب المستمر على الخبرات المختلفة، وتزايد أعداد الوافدين، والاستثمارات الحكومية، وارتفاع الدخل المتاح للإنفاق يسهم في خلق فرص جديدة في قطاع السياحة والسفر، حيث من المتوقع أن يصل حجم السوق إلى 1,49 مليار درهم بحلول العام 2016.
وتابع ان قطاع النقل والخدمات اللوجستية يشهد نمواً سريعاً ومتواصلاً بفضل إطلالة الشارقة على الخليج العربي والمحيط الهندي، مما أدى إلى تواصل نجاح هذا القطاع. ومن هنا فمن المتوقع أن يصل حجم هذه السوق إلى 6,24 مليار درهم بحلول العام 2016.
وأضاف “يُعتبر قطاع الرعاية الصحية من القطاعات الواعدة أيضا، حيث يُسهم ارتفاع الطلب على الخدمات الطبية المتخصصة في الدفع بعجلة النمو، ومن المتوقع أن تنمو هذه الصناعة بنسبة 9,3% من 4,59 مليار درهم هذا العام إلى 6,55 مليار درهم في العام 2016”.
اختتم الوفد الرسمي لإمارة الشارقة برئاسة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، مشاركته التي نظمتها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق” في ملتقى جلوبال انتربولس سنغافورة 2012، وضم الوفد مجموعة من الدوائر والهيئات الاقتصادية في امارة الشارقة.
وعُقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني من ملتقى “جلوبال إنتربوليس سنغافورة” 2012 حلقة نقاش خاصة بالشارقة بعنوان “القطاعات الساخنة في الأسواق الناشئة”، تناولت القطاعات المزدهرة التي تشهد حركة طلب تفوق العرض، والموقع الجغرافي الحيوي بين أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وارتفاع الطلب على الخدمات المتخصصة، وبيئة الأعمال والاستثمار الملائمة والداعمة. واستقطبت حلقة النقاش الخاصة بالشارقة، التي تم تنظيمها برعاية هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، أكبر حضور من كبار قادة الأعمال، والمستثمرين ورؤساء ومديري الشركات في آسيا، والذين تفاعلوا مع العروض التقديمية التي قدمها ممثلو الدوائر والهيئات في الشارقة حول عدد من القطاعات الاقتصادية في الإمارة.
وألقى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، كلمة قال فيها: “تشكل ندوات من هذا القبيل منبراً هاماً لاستكشاف آفاق التعاون وسبل العمل المشترك بين مختلف المؤسسات والهيئات الحكومية بما يعود بالمنفعة المتبادلة على كافة الأطراف، كما تمثل وسيلة لتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة. ونتطلع إلى تأسيس العديد من الشراكات الناجحة والبناءة كثمرة لهذه الفعالية، كما سنواصل العمل من أجل توطيد العلاقات الاقتصادية، والاستثمارية، والثقافية بين الشارقة وسنغافورة في المستقبل”.
وقدمت كوني بوتاجر، مديرة تطوير الوجهات في هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، العرض التقديمي الختامي خلال الندوة، والذي جاء بعنوان “اكتشف الشارقة”، سلَّطت خلاله الضوء على قطاع السياحة المزدهر في الإمارة وأهم المعالم والفعاليات السياحية المحلية والعالمية التي تحتضنها الإمارة والتي تساهم في استقطاب أعداد متزايدة من السياح من كافة أنحاء العالم. وأشار إلى أن السوق ما زال بحاجة إلى عدد من المراكز الجراحية المتخصصة، ومراكز السرطان، والتشخيص المتقدم، ومراكز إعادة التأهيل، ومراكز العناية القلبية مما يمثل فرصة أمام المستثمرين.
وأوضح بيشرادي لـ الاتحاد بأن الهدف الرئيس لمدينة الشارقة للخدمات الصحية يتمثل في تحويل الإمارة إلى وجهة تقدم حلولا متكاملة لكافة الاحتياجات الصحية والاستشفائية، منوهاً إلى المزايا والتسهيلات المقدمة للمستثمرين والتي تتضمن الإعفاء التام من الضرائب والرسوم الجمركية، والملكية التامة للمشروع، وحرية تحويل رأس المال والأرباح بالكامل.
وأكد أن مدينة الشارقة للخدمات الصحية تسعى إلى تقديم أفضل خدمة ممكنة للعملاء، وتوفير بنى تحتية متقدمة، وتسهيل الإجراءات للمستثمر بإتباع نظام النافذة الواحدة، وتبدو واثقة في بلوغ رؤيتها في تحويل إمارة الشارقة إلى الوجهة المفضلة في مجال الرعاية الصحية في المنطقة”.
بدوره، أكد حسين محمد المحمودي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن الغرفة التي يبلغ عدد أعضائها ما يزيد عن 47 ألف عضو، تهدف إلى أن تكون القوة الدافعة للتنمية التجارية والصناعية المستدامة لجميع الأنشطة والأعمال في الشارقة، وأن تصبح مركزاً لتقديم أفضل الممارسات للعملاء.
وقال “يتمثل هدفنا في أن نصبح الصوت الرائد والداعم لأوساط الأعمال في الشارقة، وأن ندافع عن مصالحهم، ونزودهم بالمعلومات والخدمات ذات القيمة المضافة، وبالفرص التي تتيح لهم النمو، والازدهار، والمنافسة في الأسواق العالمية”.
وركز حميد الخاطري، المدير التجاري للمنطقة الحرة في مطار الشارقة الدولي، في عرضه التقديمي الذي قوبل باهتمام كبير من قبل الحضور، على العوامل التي تجعل من المنطقة الحرة بمطار الشارقة الدولي من أهم مراكز الأعمال والاستثمار في الإمارات العربية المتحدة.
وقال الخاطري: “توفر هيئة المنطقة الحرة بمطار الشارقة الدولي أحدث المرافق الخدمية، كما تتيح للمستثمرين حزمة من الحوافز الاستثمارية غير المسبوقة والمزايا، منها 100% ملكية أجنبية، وإعفاء بنسبة 100% من ضرائب الدخل على الأفراد والشركات، فضلاً عن جهودها المستمرة في تحديث وتطوير خدماتها ومرافقها وبنيتها التحتية وتزويدها بالخبرات التقنية والعملية”.
وقال “يعود تأسيس المنطقة الحرة بمطار الشارقة الدولي إلى العام 1995، حيث كانت تضم 55 شركة، قبل أن تشهد تطورا كبيرا، ليتجاوز عدد الشركات العاملة في المنطقة الحرة بمطار الشارقة اليوم 5200 شركة من 138 دولة، من ضمنها مجموعة من أبرز الأسماء العالمية في قطاعات الطيران، وخدمات تقنية المعلومات، والإعلام، والتجارة والتصنيع.
ومثل المنطقة الحرة بالحمرية خلال الملتقى سعود سالم المزروعي مدير الشؤون التجارية وقال نسعى إلى خلق فرص استثمارية مميزة ومتنوعة يمكن للشركات السنغافورية الاستفادة منها في إقامة المشاريع الاستثمارية العالمية، حيث تعتبر المنطقة الحرة بالحمرية منطلقا للأعمال التجارية والمشاريع الاقتصادية، وذلك لما تتميز بها المنطقة من موقع استراتيجي على الخليج العربي وبنية تحتية متطورة وشبكة طرق حديثة وما تقدمه من تسهيلات لعملائها وحوافز استثمار متعددة للمستثمرين كالمخازن والمكاتب الجاهزة للإيجار وفرص التطوير في الأراضي المؤجرة بما يتناسب مع احتياجات المستأجرين وتقديم الخدمات اللازمة للأنشطة التجارية والاقتصادية.
وتناول لي كون، الرئيس التنفيذي لشركة الشارقة لإدارة الأصول، وهي شركة ذات مسؤولية محدودة مملوكة بالكامل لدائرة المالية في حكومة الشارقة، وتمتلك حضوراً قويا في منطقة الشرق الأوسط، في عرضه بعنوان “أكثر من مجرد استثمار” البيئة الإستثمارية في الشارقة من منظور مختلف بقوله: “تتمثل رسالة شركة الشارقة لإدارة الأصول في توليد الدخل من خلال إدارة المحافظ الاستثمارية والفعاليات الاستثمارية”.
وقدمت كوني بوتاجر، مديرة تطوير الوجهات في هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، العرض التقديمي الختامي خلال الندوة، والذي جاء بعنوان “اكتشف الشارقة”، سلَّطت خلاله الضوء على قطاع السياحة المزدهر في الإمارة وأهم المعالم والفعاليات السياحية المحلية والعالمية التي تحتضنها الإمارة والتي تساهم في استقطاب أعداد متزايدة من السياح من كافة أنحاء العالم. وقالت: “بلغ عدد زوار الشارقة نحو 1,6 مليون سائح خلال العام 2011، وارتفعت المساهمة الإجمالية لهذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة إلى 5,8 مليار درهم.
ومن جهته، قدم أسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامي خلال الملتقى عرضاً بين فيه ما تناولته وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن المقومات السياحية والإقتصادية لامارة الشارقة وما يعمل عليه مركز الشارقة الإعلامي للترويج عن الإمارة واستقطاب مختلف وسائل الإعلام اليها، والخطط التي يسعى لتنفيذها للمساهمة تحديداً في الترويج عن القطاع الاستثماري في الإمارة. وقال مروان بن جاسم السركال: “تمكن وفد الشارقة من تسليط الضوء على المقومات الإقتصادية والثقافية والسياحية الغنية في الشارقة، واستعراض ما تزخر به الإمارة من حجم أعمال وفرص استثمارية. ونجح كافة المشاركين في إبراز الفرصة المتاحة في قطاعه، وقد أبدى الكثير من الحضور اهتماماً بالغاً في الفرص التي تم استعراضها، كما تمكنا من التواصل المباشر وعقد اللقاءات مع مجموعة من الشركات ورجال الأعمال التي سيكون لها نتائج جيدة في المستقبل القريب”.
المصدر: الاتحاد الإماراتية