مرافقو الأفواج السياحية بالغردقة يطالبون بمنع العمالة الأجنبية المخالفة من العمل بشركات السياحة والفنادق
الغردقة ….طالب المئات من الشباب العاملين في قطاع مرافقة واستقبال الأفواج السياحية الأجنبية بالغردقة، الأجهزة الحكومية والرقابية المختصة المتمثلة في شرطة السياحة والجوازات والقوى العاملة بمنع تشغيل العمالة الأجنبية غير الشرعية المخالفة لقانون العمل والإقامة في مصر وذلك داخل شركات السياحة والفنادق والقرى السياحية ومراكز الغوص، وإلزام أصحاب ومديري هذه الشركات والمنشآت السياحية والفندقية التي يعملون بها بالالتزام بقانون العمل رقم 12 والذي يحدد عدد العمالة الأجنبية بـ10% من حجم قوة العمل بكل منشأة و90% للعمالة المصرية.
وتعاني العمالة المصرية من البطالة ونقص فرص العمل والاستغناء عنها وتدني الرواتب وعدم التأمين الاجتماعي أو الصحي عليها في ظل مخاطر الحوادث التي يتعرض لها الأتوبيسات السياحية ومرافقو الأفواج السياحية وقيام عدد من شركات السياحة الأجنبية والمصرية بالاستغناء عن الشباب المصري في مقابل تشغيل الأجانب المخالفين للإقامة لعدم سداد التأمينات أو الضرائب أو استخراج تصاريح عمل لهم.
ووجه العاملون بقطاع مرافقة الأفواج السياحية اتهامات لشرطة السياحة والقوى العاملة والتأمينات بالتواطؤ مع المنشآت السياحية والفندقية المخالفة وعدم التفتيش على العمالة الأجنبية المخالفة بها وإبلاغ هذه المنشآت بمواعيد التفتيش عليها لإخفاء هذه العمالة المخالفة بين السائحين المتواجدين حتى لا يتم اكتشافهم.
فيما قررت محافظة البحر الأحمر تشكيل لجان تفتيش مفاجئة بالاشتراك مع نقابة مرافقي الأفواج السياحية وعدم تحديد ميعاد لهذه الحملات أو بيانات المنشآت التي سيتم التفتيش عليها بالإضافة إلى إلزام المنشآت السياحية والفندقية التي لديها عمالة أجنبية زائدة عن العد القانوني الذي يسمح به قانون العمل بتعيين مصريين في نفس الوظائف ونفس الأعداد وتقدر أعداد العمالة الأجنبية غير الشرعية التي تعمل بشكل مخالف بنحو 10 آلاف أجنبي موزعة على شركات السياحة والفنادق والقرى السياحية ومراكز الغطس والمستشفيات والمراكز الصحية والمساج وأن عدد الذين لديهم تصاريح عمل ويعملون بشكل قانوني لا يتجاوز المئات والآلاف يعملون بشكل غير قانوني.
وأكد محمد رفعت أحد العاملين بمرافقة الأفواج السياحية لصدى البلد أنهم أول من يستقبل السائح بالمطار وينقله للفندق الذي يقيم فيه وينظم له الرحلات السياحية ويجيب عن أسئلته ويقدم له المعلومات الصحيحة حول مصر وعاداتها وتقاليدها وآخر من يودع السائح بالمطار إلا أن الفترة الأخيرة شهدت قيام شركات السياحة الأجنبية بالاستغناء عن العمالة المصرية خاصة العاملين في المجال باللغات الروسية والألمانية والاستعانة بعمالة من نفس الجنسيات لا توجد لديهم خبرة أو ثقافة ولا توجد لهم تصاريح عمل وتأشيرة دخولهم إلى مصر سياحية وليست للعمل ولا يتم سداد تأمينات أو ضرائب عنهم.
وأوضح "رفعت" أن السيدات الروسيات في صدارة العمالة غير الشرعية في الغردقة حيث يعملن نهارًا في استقبال السائحين وليلاً راقصات في الملاهي الليلية وتصل رواتبهم الشهرية أكثر من 10 آلاف جنيه فيما لا يتجاوز راتب المرافق المصري 3 آلاف جنيه.
وأوضح مصطفى الخولي، مرافق أفواج سياحية للغة الروسية أن عددًا من موظفي القوى العاملة يبلغون المنشآت التي لديها عمالة أجنبية مخالفة بمواعيد حملات التفتيش عليها ويتم تغيير ملابس العمل لهم وإخفاؤهم بين السائحين لعدم ضبطهم وتتجاهل شرطة السياحة ومباحث المطار التفتيش على تصاريح العمل وتأشيرة الدخول للعمالة المخالفة أثناء تواجدها داخل المطار لاستقبال السائحين في مقابل التفتيش والتدقيق للعمالة المصرية.
وكشف الخولي عن أن أي تشغيل للعامل الأجنبي يقابله الاستغناء عن شاب مصري ولا أحد يستطيع محاسبة هذه الشركات ويصرح مسئولوها بأنهم فوق القانون ولا يريدون عمالة مصرية.
وقال بدوي عبد الكريم مرشد سياحي للغة الهولندية إن العشرات من الفتيات الروسيات والألمانيات يلجأن للزواج من مصريين لعدم سؤالهن عن الإقامة حال التفتيش عليهن وأن هذه العمالة تعطي معلومات مغلوطة للسائحين عن مصر وتاريخ حضارتها وعادات وتقاليد المصريين وأن ذلك يمثل أمنًا قوميًا للبلاد فلا توجد دولة في العالم يكون المرشد السياحي فيها من خارج بلده وطالب عبد الكريم بأن يتم قياس كفاءة أي عمالة أجنبية وترحيل العمالة المخالفة لبلادها.
وكان العشرات من العاملين في مجال مرافقة الأفواج السياحية نظموا وقفة احتجاجية أمام مطار الغردقة لمطالبة وزراء السياحة والقوى العاملة والداخلية بتطبيق قانون العمل رقم 12 ومنع العمالة الأجنبية المخالفة والمنشآت التي يعملون بها.
