إشغال قياسي للفنادق والطيران بدبي مع انطلاق الموسم السياحي
دبى "المسلة" … تسجل الفنادق العاملة في دبي، وشركات الطيران الرئيسة، معدلات إشغال قياسية، تتراوح بين 90 إلى 98%، بالتزامن مع انطلاق موسم السياحة الشتوية في الإمارة، بحسب عاملين في القطاع.
وبدأت معدلات الإشغال في الفنادق والناقلات الجوية في الارتفاع تدريجياً منذ بداية الشهر الحالي، مع بدء نشاط المعارض والمؤتمرات، والتي كان معرضا سيتي سيكيب وجيتكس أبرزها، إضافة إلى المنتدى العالمي للطاقة، ومؤتمر فوربس للمديرين التنفيذيين، والتي حظيت جميعها بمشاركة عشرات الآلاف من المدعوين والحضور.
وبلغ الحراك السياحي ذروته مع بداية عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث بات يتعذر إيجاد غرف شاغرة في مختلف فنادق الإمارة لا سيما الشاطئية والواقعة في المناطق الرئيسية وسط المدينة، إضافة إلى ارتفاع معدل إشغال المقاعد على معظم الناقلات الرئيسية على خطوط دول مجلس التعاون الخليجي، لا سيما السعودية وقطر، إلى مستوى 85%.
وقال الشيخ ماجد الملا، نائب الرئيس الأول للعمليات التجارية في طيران الإمارات لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران، إن فترة العيد دائماً تتسم بالإشغال المرتفع على رحلات الشركة، خاصة على الرحلات القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تتزايد الحجوزات بشكل لافت، مع رغبة أعداد كبيرة من مواطني دول المجلس قضاء عطلة العيد في دبي.
وأشار إلى أن الحجوزات من الخارج في هذه الفترة إيجابية للغاية، وتشير إلى نمو ملحوظ تزيد نسبته على 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال “معدل الإشغال تجاوز 85% بالفعل، على الرغم من زيادة السعة المقعدية بنحو 45%”.
وتوقع الملا أن تتزايد معدلات الإشغال أكثر مع تزايد الحجوزات، خاصة من الأسواق الرئيسية، مثل السعودية والكويت وقطر.
وارتفع عدد المسافرين عبر مطار دبي خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2012 إلى أكثر من 37,7 مليون مسافر، مقابل 33,3 مليون مسافر في الفترة المماثلة من 2011، بزيادة نسبتها 13,4%.
وعلى الوجهات الخليجية، سجلت أعداد المسافرين زيادة بنحو 48% خلال أغسطس الماضي وحده.
من جهته، أكد أياد عبد الرحمن، المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الإعلامية وتطوير الأعمال في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، أن الموسم السياحي انطلق بقوة بدبي، مع ارتفاع مستويات الإشغال الفندقي منذ بداية الشهر، وتنامي حركة القادمين عبر مطار ودبي.
وقال إن دائرة السياحة والتسويق التجاري لمست من خلال اللقاءات والاتصالات الدائمة مع مديري الفنادق العاملة في الإمارة، ارتفاع الحجوزات، مع توقعات ببلوغ الذروة، بالتزامن مع احتفالات العيد في دبي، والإجازات في دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا وروسيا.
وتوقع عبد الرحمن نمواً يتراوح بين 30 إلى 35% في أعداد السياح من الأسواق الخليجية هذا العام، بعد أن باتت دبي المقصد السياحي الأول لهم على مدار العام، لا سيما في فترات العطلات، لما توفره من نموذج سياحي متميز، يزخر بالتنوع في منتجاته.
وفي النصف الأول من هذا العام، ارتفع عدد نزلاء فنادق دبي من السعودية إلى 540 ألف نزيل، بزيادة 40% عن العام الفترة ذاتها العام الماضي.
وإجمالاً، تجاوز عدد نزلاء المنشآت الفندقية بدبي خلال الأشهر الستة الأولى 5 ملايين نزيل، بزيادة 10% عن الفترة المقابلة عام 2011، مع ارتفاع الليالي السياحية 18%، وتحسن إيرادات الفنادق 22%.
ورجح عبد الرحمن أن يشهد الموسم السياحي بدبي نمواً لافتاً من أسواق السياحة الأوروبية الوافدة إلى الإمارة، مثل ألمانيا وبريطانيا، إضافة إلى السوقين الروسي والصيني اللذين يشهدان نمواً مطرداً في أعداد السياح عاماً تلو الآخر، وهو ما حفز الدائرة على إقامة سلسلة من ورش العمل في هذا السوق لجذب أعداد أكثر من السياح.
وقالت مديرة الاتصالات والعلاقات العامة في “مجموعة جميرا”، ميساء تركاوي، إن فنادق المجموعة التي تقع على الشاطئ تشهد معدلات إشغال مرتفعة للغاية، يتوقع أن تصل ذروتها خلال العيد، وذلك في ظل الحجوزات المؤكدة من أسواق عدة، تتصدرها الأسواق الخليجية والبريطانية والروسية.
وأضافت “الغرف محجوزة بالكامل تقريباً خلال الأسبوع الأول من نوفمبر في فنادق الشاطئ، وتزيد على 80% بالنسبة لفنادق جميرا في وسط المدينة”.
بدوره، توقع بريت أرميتاج، نائب رئيس مبيعات أول في منتجع أتلانتس النخلة في دبي، أن يشهد الفندق هذا العام حجم إشغال كبير في فترات الأعياد، لا سيما من دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال “تجاوزت نسبة الإشغال حالياً 95%، وستكون جميع الغرف مشغولة بالعيد”.
وأكد المدير العام لفندق “ميلينيوم بلازا”، معين سرحان، أن الفندق يشهد معدلات إشغال كاملة منذ بدء فعاليات معرض أسبوع جيتكس للتقنية 2012، مرجحاً أن يستمر الأداء نفسه حتى الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل، نظراً للطلب الكبير على الغرف خلال عيد الأضحى.
المصدر: الاتحاد الإماراتية