انطلاق معرض "شامبليون" بمكتبة الإسكندرية
الإسكندرية " المسلة " … انطلق مساء أمس الأربعاء معرض خاص بالعالم الشهير "جون شامبليون" بمتحف آثار مكتبة الإسكندرية شمال مصر، بالتعاون مع مركز الدراسات المصرية والحضارة القبطية بإيطاليا.
ويضم المعرض، الذي جاء بعنوان "على خطى شامبليون.. آثار وأفكار وأسفار على ضفاف وادي النيل"، مجموعة من الصور واللوحات التي تتناول حياة شامبليون ودوره في علم الآثار. وقام منظمو المعرض بعرض الأدوات التي استعملها "شامبليون" خلال بعثاته الأثرية المهمة التي اكتشف من خلالها أسرار المصريين القدماء "الفراعنة"، الأمر الذي أثار انبهار عشرات العلماء الأجانب الذين شاركوا في الافتتاح.
وكانت من أكثر القطع المميزة بعض الأدوات التي استخدمها في اكتشافاته منذ عام 1840 إلي عام 1905.كما عرض المتحف نسخة طبق الأصل من حجر رشيد الذي كان مفتاح حل لغز اللغة المصرية القديمة "الهيروغليفية"، بينما تعرض القطعة الأصلية في المتحف البريطاني.وفي صندوق زجاجي آخر، عُرضت بعض وثائق البردي التي جمعها علماء المصريات بعد بعثة شامبليون من عام 1832 إلي عام 1880.
وعلقت علي الجدران مجموعة من الصور واللوحات التي تتناول حياة شامبليون ودوره في علم الآثار.ومن المقرر أن يمتد المعرض حتى 31 أكتوبر الجاري، وذلك في إطار احتفالات مكتبة الإسكندرية بالعيد العاشر لافتتاحها. وقالت مني سري مديرة متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء في الإسكندرية إن "سر الاحتفاء بجون فرانسوا شامبليون العالم الفرنسي الأصل لأنه يعد أبو المصريات، حيث ينسب إليه الفضل في فك رموز حجر رشيد، وتعتبر دراسته التي أخرجها عام 1824 منفذًا لظهور علم المصريات".
وتمكن شامبليون وهو في العشرين من عمره من إتقان لغات متعددة منها اللاتينية واليونانية والعربية والفارسية، بالإضافة إلى الفرنسية؛ لغته الأم، كما عمل أستاذًا لعلم المصريات في جامعة "جرنوبل" بفرنسا.ويشهد المعرض تنظيم ورش عمل لطلبة المدارس والجامعات، وذلك لزيادة الوعي الثقافي لديهم وتعريفهم على الأدوات التي استخدمها شامبليون أثناء حياته.
يشار إلى أن متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية هو أول متحف آثار يقام داخل مكتبة في العالم. ويضم المتحف حوالي 1133 قطعة، وتغطي مجموعته عصورًا مختلفة للحضارة المصرية؛ بدءًا من العصر الفرعوني وحتى العصر الإسلامي، مرورًا بالحضارة اليونانية التي جاءت إلى مصر مع قدوم الإسكندر الأكبر، والتي أعقبتها الحضارة الرومانية ثم القبطية قبل دخول الإسلام إلى مصر.
ويتضمن المتحف ثمانية قاعات تغطي تاريخ مصر، هي: قاعة الآثار المصرية، والآثار اليونانية الرومانية، والآثار البيزنطية، والآثار الإسلامية، وقاعتي "الحياة في العالم الآخر" و"آثار موقع المكتبة"، بالإضافة إلى ملحق المتحف المسمى "كنوز مصر عبر العصور" وأخيرًا قاعة حفائر جزيرة نلسون.
المصدر : الأناضول