وفد خليجى : المتحف الوطني بالسعودية صرح حضاري .. فخر للعرب والمسلمين
الرياض "المسلة" … أعرب مسؤلو الشؤون البلدية بدول مجلس التعاون لدول الخليج، عن إعجابهم بالمتحف الوطني، ووصفوه بأنه صرح حضاري متميز، مشيدين بطرق التوثيق المتبعة في المتحف باستخدام التقنيات الحديثة.
وأكد المسؤولون الخليجيون خلال زيارتهم للمتحف الوطني مؤخراً، أن المتحف الوطني مفخرة لكل عربي ومسلم، وأن مقتنياته تؤكد عظم حضارة المملكة العربية السعودية ودورها في الحضارة الإنسانية.
وأوضحوا أن المتحف يمتاز بتكامل معروضاته، وتقديم موضوع متسلسل من بداية خلق الكون، إلى العصر الحديث، مشيرين إلى أن كل قاعة من قاعات المتحف تقدم عرضاً موضوعياً ومتكاملاً، مشيدين بدور المتحف في التعريف بالحضارة الإسلامية، من خلال معروضات قاعة البعثة النبوية، وقاعة الإسلام والجزيرة العربية.
وأبدى الدكتور نبيل محمد أبو الفتوح رئيس وفد البحرين، إعجابه بما شاهده في المتحف من توثيق تاريخي للمراحل الزمنية التي رصدها المتحف، منوهاً بالحقبة التاريخية الفاصلة التي مثلها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ووصفه بأنه كان تاريخاً في رجل، حيث تجاوز كل الصعاب بإيمانه بالله سبحانه وعشقه لأرضه التي وحدها، وحولها من الخوف إلى الاستقرار ومن الفقر إلى الغنى، مشيداً بطرق التوثيق المتبعة في المتحف باستخدام التقنيات الحديثة.
من ناحيته، وصف سلطان بن عبدالله بن علوان رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، المتحف الوطني بأنه معلم وطني على مستوى المملكة العربية السعودية، يساهم في عرض تاريخ المملكة العربية السعودية وحضارتها الضاربة في القدم، كما أنه يثري بمعروضاته الانتماء العريق لهذا البلد العريق.
وثمن علوان دور المتحف في التعريف بالحضارة الإسلامية، من خلال قاعة البعثة النبوية والتي تمثل الفترة من بزوغ الإسلام إلى بدء انتشاره، وتعرض حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونزول الوحي والغزوات والقرآن الكريم ومخطوطاً من القرآن الكريم، وقاعة الإسلام والجزيرة العربية التي تتضمن معروضات من عصر صدر الإسلام وعصر الخلافة الأموية.
وعبر عن إعجابه بالمعروضات التي تعبر عن صناعة الخزف، وأدوات الطب والفلك في العصر الإسلامي، إضافة إلى أنماط فن الخط الإسلامي.
أما أحمد الصبيح رئيس وفد الكويت، فعبر عن إعجابه بمعروضات المتحف، خصوصاً قاعة الحج والحرمين الشريفين، وما تتضمنه من طرق الحج التاريخية، ومجسمات وشواهد حضارية لبعض علامات الطرق، والخرائط التي توضح أهم المحطات على طرق الحج القديمة مثل طريق الحج المصري والشامي واليمني حتى مكة المكرمة.
من جهته، أكد سعيد بن محمد الحارثي عضو وفد دولة سلطنة عُمان، أن ما شاهده اليوم في المتحف الوطني يدعو إلى الاعتزاز، ويجسد تاريخ المملكة العربية السعودية، والأصالة العريقة للمملكة العربية السعودية.
ووصف الحارثي المتحف الوطني بأنه مفخرة لكل عربي ومسلم، وتؤكد مقتنياته عظم حضارة هذا البلد ودوره في الحضارة الإنسانية، معرباً عن سعادته بزيارة المتحف ومشاهدة ما يحتويه من قطع أثرية.
وأوضح أن المتحف يمتاز بتكامل معروضاته، وبتقديم موضوع متسلسل من بداية خلق الكون، إلى العصر الحديث، مشيراً إلى أن محور المتحف الأساسي يدور حول الجزيرة العربية، كما تنفرد كل قاعة من قاعات المتحف بتقديم عرض موضوعي مستقل ومتكامل.
وكانت وفود كبار مسؤولي الشئون البلدية بدول مجلس التعاون الخليجي زاروا المتحف الوطني الأسبوع الماضي، حيث كان في استقبالهم مساعد مدير عام المتحف الوطني ضيف الله الذيابي، ورئيس قسم القاعات صالح العبيد.
واطلعت الوفود في بداية زيارتهم للمتحف على مجسم مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وتجولوا في قاعات المتحف الوطني الثماني، واستمعوا إلى شرح عن معروضات المتحف التي تعكس البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية.