تبوك تستعد لاستقبال السياح فى اجازة عيد الاضحى باستعراضات الهجن وسحر المناطق الطبيعية
تبوك "المسلة" … تنظر منطقة تبوك لموسم إجازة عيد الأضحى المبارك في هذا العام كموسم سياحي خريفي مميز يتمتع فيه المواطنون والمقيمون بالمواقع السياحية والتراثية لاسيما مع اعتدال الجو وتوفر الكثير من المناطق الجميلة المهيأة للرحلات السياحية، ومع الإعداد لإطلاق عدد من الفعاليات في المحافظات ومنها مهرجان الغوص في ثالث أيام العيد بمقناء على الخليج وبعض المهرجانات بالمجمعات التجارية والعروض التراثية في احتفالات الأهالي وسباقات واستعراض الهجن في أيام العيد وهم يرددون الهجينيات المشهورة بالمنطقة.
وتأتي هذه الإجازة خلال أيام "الوسم" حيث تهطل الإمطار وتضيف جمالا الى جمالها المنطقة الطبيعي خاصة أن أماكن متعددة سالت في بداية الوسم قبل بدء الاجازة، ويزيد تنوع التضاريس المنطقة جذبا بأشكالها المختلفة مابين سهول وجبال وتلال وصحراء لتتداخل هذه الأشكال إلى حد كبير من التواصل والامتداد مما ساهم في تميزها السياحي.
فنجد أن هذا الثغر الشمالي وعلى امتداد فسيح من الأرض تتناثر فيه المواقع الأثرية والتاريخية والطبيعية , ويزيد من النشاط السياحي تلك والمسترجع لذاكرة التاريخ ليعود إلى الوراء أكثر من ثلاثة آلاف سنة يجد أنه قد عاشت في المنطقة أقوام وحضارات، وتركت معالما وآثاراً تجعل هذه المنطقة مكانًا سياحياً وتاريخياً يحوي ذكريات الحضارة والتاريخ، وهكذا ارتبط تراث تبوك وموقعها الجغرافي بعدة ثقافات وحضارات.
وتزخر تبوك بالموروث الشعبي الذي يفرض نفسه على الساحة الاجتماعية، ويظهر هذا الموروث ببعض العادات والتقاليد والمهرجانات الشعبية، مما يعكس التصاق المواطن بهذا الموروث الذي يشكل جزءاً من الشخصية، كما تشهد تبوك العديد من الصناعات الحرفية التراثية كصناعة المدى والسيوف، وصناعة الدلال، وصناعة متطلبات مجالس البادية، وما زالت هذه الصناعات تشهد لأهل التراث بدقة العمل والبحث عما يصلح حياتهم الاجتماعية ويتنازع جمال المنطقة العديد من المؤثرات الجمالية، ففيها من المناظر البحرية والبرية و الشواطئ الرملية والصخرية المرجانية على مسافة تصل الى (800)كم على شاطئ البحر الأحمر وخليج العقبة وهناك الجزر المتعددة، والوديان بأشجارها وأعشابها وعيونها دائمة الجريان ، وهناك الكثبان بانحناءاتها وتعرجاتها، وهناك الكثير من الحدائق والمنتزهات والمناطق البيئية التي ستجعل السفر إلى تبوك ممتعا.
وقد استعد فرع الهيئة العامة لسياحة والآثار للاجازة بالرقابة على منشآت الايواء السياحي وتطوير وتهيئة عدد من المواقع السياحية والتراثية، والتنسيق مع الشركاء في مجلس التنمية السياحية لتطوير الخدمات السياحية.