Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

اليونسكو تعرب عن قلقها جراء تعرض الاثار السورية للقصف

اليونسكو تعرب عن قلقها جراء تعرض الاثار السورية للقصف

دمشق " المسلة " …  للمرة الثانية خلال اسابيع تتعرض الاماكن الاثرية في محافظة حلب ( 400 كم شمال دمشق ) للخراب والدمار من جراء الاشتباكات التي تدور بين الجيشين السوري والحر ، فيما اعربت منظمة اليونسكو عن قلقها العميق من جراء تعرض الاماكن الاثرية والحضارية للقصف من طرفي النزاع في سوريا .

 

وتعرض الجامع الاموي الكبير في حلب للخراب والدمار من جراء استيلاء عناصر الجيش الحر عليه قبل ايام ، ثم تمكن الجيش السوري النظامي من اعادة السيطرة عليه امس الاحد بعد معارك ضارية دارت بينهما خلفت وراءها الكثير من الخراب التي لحقت بهذا المعلم الديني والاثري الهام . وعلى الفور اصدر الرئيس السوري بشار الاسد قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لترميم الجامع الاموي الكبير في محافظة حلب .

 

وافادت وكالة الانباء السورية ((سانا)) ان الرئيس بشار الأسد أصدر اليوم قراراً جمهورياً يقضي بتشكيل لجنة لإنجاز صيانة الجامع الأموي الكبير بحلب برئاسة محافظ حلب محمد وحيد عقاد. وحدد القرار مدة زمنية لانتهاء الصيانة والترميم في الجامع لغاية 31 يناير 2013 . وكان الجيش السوري تمكن وبالتعاون مع عناصر من الأمن العسكري من إنهاء سيطرة مسلحي الجيش الحر على الجامع الأموي الكبير بحلب بعد يوم واحد من سيطرتهم عليه.

 

وفي السياق ذاته أعربت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، عن قلقها إزاء تصاعد أعمال العنف الجارية بالقرب من مواقع عدة مدرجة في قائمة التراث العالمي في سوريا . كما كررت النداء الذي وجّهتها في 30 مارس الماضي إلى أطراف النزاع من أجل حماية التراث الثقافي السوري.

 

وأدلت المديرة العامة بهذا التصريح بعد ورود معلومات تفيد بأن المسجد الأموي في حلب قد تضرر من جراء أعمال القتال العنيفة الجارية في مدينة حلب منذ أسابيع عدة للسيطرة على المدينة .

 

وعرض التلفزيون الرسمي السوري الاحد الماضي صورا بعد اعادة سيطرة الجيش السوري على الجامع الاموي بحلب يظهر فيه حجم الخراب والدمار الذي لحق بهذا الصرح التراثي ، حيث اكد مراسل التلفزيون السوري في حلب أن المجموعات المسلحة قامت برمي بعض القنابل الحارقة، ما أسفر عن اندلاع حريق في بعض أجزاء الجامع الجنوبية في وقت قام فيه المسلحون بتفخيخ أبوابه بعدد من العبوات الناسفة ما أسفر عن تدميرها، ولم يكتف المسلحون بذلك حيث أن الخراب والدمار لحق في أجزاء كبيرة من حرم الجامع من خلال تفجير بعض من جدرانه.

 

في حين اكد الجيش الحر ان الجامع الاموي الكبير لا يزال تحت سيطرته، وعرض تقريرا على احدى القنوات الفضائية العربية يؤكد ان الجيش السوري هو من قام بالخراب في داخل الجامع الاموي . ومن جانبه، أدان اتحاد علماء بلاد الشام باسم العالم العربي والإسلامي في بيان له " الهجمة على الجامع الأموي الكبير في مدينة حلب التي أقدمت عليها القاعدة التي تتقنع كاذبة بقناع الإسلام مدنسة لطهارته بكل ما أمكنها من أعمال الامتهان والتدنيس والتخريب ".

 

وبدورها ، قالت وزارة الأوقاف السورية إن الاعتداء على الجامع الأموي الكبير في حلب " هو اعتداء على قدسية الدين ومكانته ومؤشر خطير في حياة الأمة وجزء لا يتجزأ من الاعتداءات المتكررة على مقدساتنا الإسلامية وأبرزها القدس الشريف وفق خطة ممنهجة يخطط لها أعداؤنا والولايات المتحدة الأمريكية التي تحميهم وتناصرهم على الضلال والطغيان "،وفقا لوكالة ((سانا)) .

 

واكد صفوان عكاش عضو هيئة التنسيق الوطنية المعارضة – في تصريحات لوكالة ((شينخوا)) بدمشق – ان ما حدث في الجامع الاموي الكبير من اشتباكات وقصف ودمار لحق بالجامع عمل " لا يمت الى الإنسانية بصلة ، ويرتقي الى مستوى الجريمة التي يجب ان يحسب عليها كل من اقدم على هذا العمل المدان ". واشار الى ان دور العبادة يجب ان تبقى بعيدة عن مسارح العمليات العسكرية ، ويجب عدم التنافس للسيطرة عليها.

 

ومن جانبه، اكد رياض ضرار معارض سوري من دير الزور ( شمال شرق سوريا ) ل((شينخوا)) ان دور العبادة يجب ان تبقى خطا احمر، مشيرا إلى ان الثوار ايام الاحتلال الفرنسي عندما كانوا يدخلون الجامع يجدون الحماية اللازمة ، ولم يقصف من قبل قوات الاحتلال الفرنسي انذاك ، محملا طرفي النزاع في سوريا مسؤولية ذلك الدمار .

 

واكد ضرار أن الحجر يسهل ترميمه ، لكن ما يتعرض له الانسان في سوريا خطير جدا ويصعب حمايته من القتل الذي يمارس عليها .وشهدت أحياء في حلب خلال الأسابيع الماضية قصفا واشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين، ما أسفر عن سقوط ضحايا، إضافة إلى احتراق سوق حلب الأثري، وتدمير أملاك عامة وخاصة.

 

وتشهد مدن سورية منذ نحو 19 شهرا احتجاجات مناهضة للسلطة، ما لبثت ان تطورت الامور الى مواجهات عسكرية حادة بين الجيش وعناصر الجيش الحر ، اسفرت عن سقوط الاف الضحايا، ونزوح مئات الالاف داخل وخارج سوريا، في وقت تتهم المعارضة الحكومة بأنها تقصف البلدات وتقتل من تصفهم "المتظاهرين السلميين"، في حين تقول السلطات إنها تخوض حرباً مع من تقول إنهم "مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج".
 

المصدر : شينخوا

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله