Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

اثار سوريا : أهداف اجتماع الايسيسكو لدراسة سبل حماية التراث الثقافي في حلب تم تسييسها

اثار سوريا : أهداف اجتماع الايسيسكو لدراسة سبل حماية التراث الثقافي في حلب تم تسييسها

دمشق " المسلة " … أكدت مديرية الآثار والمتاحف أن أهداف الاجتماع الطارئ الذي عقدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة /ايسيسكو/ لدراسة سبل حماية التراث الثقافي في مدينة حلب في القاهرة أول وثاني أيام الشهر الجاري برعاية وزارة الآثار المصرية وجامعة القاهرة تم تسييسها عبر إطلاق المشاركين تصريحات سياسية بامتياز تعكس في الغالب مواقف دولهم من معركة المواجهة مع الارهاب في سوريا.

 

وبينت المديرية في بيان صادر عنها أنه كان حرياً بال/ايسيسكو/ أن تتقيد بأهدافها المعلنة في ميثاق تأسيسها من خلال تنسيق جهودها لحماية وإنقاذ التراث الثقافي السوري مع الجهات الوصائية في سوريا ما يتيح لعملها الجدية والفاعلية ويمكنها من الاطلاع الدقيق على حجم الضرر الذي لحق بالتراث الثقافي السوري في عموم سوريا ومن ضمنها حلب وتحديد قنوات التدخل والمساعدة من خلال القيام بعمل جدي وإيجابي على أرض الواقع.

 

وأضاف البيان أن ال/ايسيسكو/ وبعد مضي حوالي ثمانية عشر شهراً من الأحداث المؤلمة التي تشهدها البلاد لم تتكلف عناء طلب أي معلومة أو تقارير علمية تقنية عن حجم الأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي السوري مما يعكس عدم جديتها واهتمامها بالموضوع في الوقت الذي وصلت فيه عشرات الرسائل من منظمات وهيئات وعلماء آثار أوروبيين وأمريكيين أعربوا فيها عن استعدادهم لتقديم خبرتهم للمساعدة في تخفيف آثار الضرر الذي أصاب ذاك التراث بشكل عام.

 

ولفتت مديرية الآثار والمتاحف إلى أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لم تتخذ أيضاً أي تدابير أو إجراءات لازمة لمنع حركة عصابات الإتجار بالآثار العابرة للحدود ومصادرة القطع الأثرية التي تم تهريبها من سوريا إلى بلدانهم جراء التنقيبات غير المشروعة التي قام بها بعض ضعاف النفوس مستغلين الظروف الحالية للقيام بتلك الأعمال بعكس ما قامت به سوريا ضمن سياق واجبها الأخلاقي والوطني والقومي في الحفاظ على التراث الثقافي العراقي خلال الحرب الأمريكية على العراق عبر ضبط نشاط عصابات تهريب الممتلكات الثقافية وإعادة آلاف القطع الأثرية التي سرقت من المتاحف العراقية أو نتجت عن تنقيبات غير شرعية.

 

وأوضحت المديرية أنه بخلاف ما أوردت وكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية التي تداولت خبر الاجتماع الطارئء فإن سوريا لم تدع ولم تشارك بأي من اختصاصييها العاملين في هذا المجال وكون مديرية الآثار والمتاحف الجهة العلمية والوصائية المكلفة بحماية وإدارة التراث الثقافي السوري فإنها لم ولن تدخر جهداً لتعضيد الجهود مع كل الحريصين على تراثنا بصرف النظر عن انتماءاتهم الفكرية أو السياسية للمساهمة في حمايته والتخفيف من الضرر الذي لحق به.

 

وورد في البيان.. إننا على يقين بأن هؤلاء المتباكين على التراث الثقافي السوري لا يهمهم حاله ولا عجب في ذلك حيث دمرت آثار القدس على مرأى من أعينهم واستبيح المسجد الأقصى فلم يرتفع لهم صوت وإننا ندرك أن جل اهتمامهم هو حرف منظمة الإيسيسكو عن أهدافها واستخدامها كأداة للضغط السياسي على سوريا.

 

وأوضح البيان أن مديرية الآثار والمتاحف قامت منذ بداية الأزمة باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية القطع الأثرية في المتاحف مما حال دون وقوع أضرار تذكر فيها وساهم بتأمين الحماية الفعالة لمقتنياتها.

 

وأعربت المديرية عن تقديرها العالي للتعاون المثمر مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة /اليونسكو/ لإقامتها دورة تدريبية في دمشق بهدف تعريف وتدريب كوادر وطنية على /اساليب وتقنيات حماية التراث الثقافي في حالات الخطر/ فضلا عن إشادتها بجهود المواطنين السوريين الشرفاء الذين بذلوا الغالي والنفيس للدفاع عن تراثنا الثقافي وكانت تضحياتهم العامل الحاسم بحمايته وتخفيف الضرر قدر الإمكان عنه.

 

المصدر : سانا

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله