الفايز : نسعى لتخفيض آلية الحزم السياحية فى الخارج
عمان "المسلة"… قال مسؤولون في القطاع السياحي الأردني إنهم يسعون لدفع الشركات المحلية لزيادة القدرة التنافسية للأردن مقارنة بالمقاصد السياحية الأخرى عبر تخفيض أسعار الخدمات السياحية لإنعاش القطاع الذي تأثر سلبا بالاضطرابات الإقليمية.
وقال نايف الفايز وزير السياحة والآثار الأردني إن الفعاليات السياحية تدرس تقديم خدماتها بأسعار مخفضة للعام المقبل بهدف استقطاب السياح الأجانب إلى المملكة بعد تقلص أعدادهم عقب الربيع العربي.
وأضاف الفايز لرويترز "نعمل مع القطاع السياحي على آلية تطبيق تخفيض الحزم السياحية التي يتم ترويجها للسياح في الخارج."
وقال "هذا الطرح هو واحد من الخيارات التي أمامنا للخروج من أزمة التراجع في القطاع السياحي .. التحديات صعبة ومتجددة في ظل الظروف المحيطة بنا."
وانخفضت أعداد السياح الأوروبيين القادمين الى الأردن منذ بداية العام وحتى نهاية أغسطس آب الماضي بنسبة سبعة بالمئة لتصل إلى نحو 396 ألف سائح مقارنة مع 424 ألف سائح في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وأضاف الفايز أن أكبر مشكلة يواجهها القطاع السياحي في الأردن هي التضخيم الإعلامي لما يجري من حراك سياسي في البلاد وهو ما يؤثر سلبا على السائح الغربي.
ويقول الخبراء إن السياح الأجانب ينظرون إلى الشرق الأوسط كحزمة واحدة بحيث لا يفصلون الأردن عن باقي الدول التي شهدت اضطرابات سياسية.
وقال عبد الرزاق عربيات مدير هيئة تنشيط السياحة الأردنية إن "المسؤولين في القطاع السياحي يعملون في الوقت الراهن على إيجاد برنامج سياحي وطني يشمل عروضا ذات أسعار منخفضة لنقوم بترويجها في الأسواق الأجنبية."
وبين عربيات أن المعنيين بالقطاع السياحي اجتمعوا في الآونة الأخيرة لبحث أزمة القطاع وسبل الخروج منها واتفقوا على أن تخفيض أسعار "الحزم السياحية" لترويجها في الخارج هو أحد الحلول للقدرة على منافسة المقاصد السياحية الأخرى.
ويعتمد الأردن على كل من مدينة البتراء والبحر الميت والعقبة إلى جانب موقع المغطس في ترويج المملكة سياحيا في الخارج.
وأضاف عربيات أن من أبرز الخطط التسويقية للأردن والتي من المتوقع تنفيذها العام المقبل التركيز على أربعة أسواق أوروبية هي اسبانيا وايطاليا وألمانيا إلى جانب فرنسا.
ولفت الى أن شركة طيران الملكية الأردنية الناقل الرسمي في البلاد أبدت مبادرتها لتخفيض أسعار التذاكر للسياح القادمين الى المملكة.
وقال عربيات إن جميع الأعمال السياحية من فنادق ونقل سياحي ومطاعم ووكلاء سياحة وسفر مستعدة لوضع أسعار جديدة مخفضة تساهم بجذب السياح.
وأضاف أن الهيئة تعمل جاهدة عن طريق الإعلام الغربي للترويج للأردن كبلد سياحي آمن ومستقر عن طريق جمع كل المقالات والمدونات والانطباعات التي كتبها صحفيون أجانب زاروا الأردن لكي يتم عرضها على السياح في الغرب.
ويقلل خبراء في السياحة من مساهمة خيار تخفيض الأسعار في استقطاب السياح الأجانب نظرا لأن السبب الرئيسي لتراجع أعدادهم هو الاضطرابات في المنطقة. لكنهم يرون أن هذا الخيار قد يجذب السياحة العربية وخاصة الخليجية.
وارتفعت اعداد السياح من منطقة الخليج بنسبة 19 بالمئة في نهاية أغسطس إلى 481 ألف زائر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ويشكل قطاع السياحة الأردني 13 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي وهو مصدر رئيسي للعملة الصعبة التي يعتمد عليها الاردن إلى جانب تحويلات المغتربين في دعم ميزان المدفوعات.