أهالى سيناء يشترطون العفو والتملك للمصالحة وفتح صفحة جديدة
شرم الشيخ "المسلة" خاص … فى تجمع غير مسبوق لأهالى سيناء بمؤتمر ومهرجان " سينا عايشة فينا " التى تقيمه جمعية سياحة مصر وتنمية البيئة برئاسة الخبير السياحى السيد الدمرداش رئيس المؤتمر بمدينتى شرم الشيخ ونويبع تحت رعاية اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء و هشام زعزوع وزير السياحة فى الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر أجمع أهل سيناء على أن هناك خصومة حقيقية بينهم وبين الحكومات والإعلام المصرى .
وصرح د. عبد الرحيم ريحان منسق عام المؤتمر بأن أهل سيناء فتحوا صدورهم وعقولهم لمنظمى المؤتمر لإحساسهم بالصدق فى النوايا الحقيقية لتصفية الأجواء وكشفوا عن مشاكلهم الحقيقية وعدم ثقتهم فى الحكومات المصرية والإعلام المصرى الذى اتهموه بالكاذب والمشوه لصورتهم وأعربوا عن يأسهم من كل الوعود الحكومية السابقة وشبهوها بالحبر على ورق واشترطوا حل قضيتين عاجلتين لبداية تنمية حقيقية بسيناء يكون محورها الإنسان السيناوى وتأمين كامل لسيناء بمساهمة أهلها وإعادة الثقة والتى ستكون مفتاح التنمية والأمن بسيناء والقضية الأولى هى حقهم فى تملك أرضهم وتوصيل كافة المرافق إليها.
دون شروط تعجيزية على أن تشكل لجنة من قبائل أهل سيناء تحدد الملكيات المتعارف عليها بينهم وتطبيق القرار الذى أصدره الرئيس أنور السادات عام 1981 الخاص بأن كل الأراضى بالمناطق الحدودية مملوكة للقوات المسلحة باستثناء الأراضى الواقعة داخل القرى والمدن وبذلك يعطى الحق لأهالى سيناء بتملك أرضهم الذى يعيشون عليها الآن داخل القرى والمدن.
ويضيف د. ريحان بأن القضية العاجلة الثانية هى مطالبتهم بقرار فورى من رئيس الجمهورية بالعفو الشامل عن كل المحكوم عليهم غيابياً وأكدوا أن رجال النظام السابق لفقوا لهم هذه القضايا كما طالب أهل سيناء بإعادة النظر فى منظومة التعليم والصحة بسيناء فهى بمثابة مدارس دون مدرس ومستشفيات دون أطباء وأدوية كما طالبوا بتصحيح صورة أهل سيناء فى الإعلام المصرى الذى يتعمد الإساءة لهم وحين قدم فيلم عن أهل سيناء اختير له شخصية بدوى خائن فى فيلم إعدام ميت واعربوا عن أسفهم بأن مؤتمر هام مثل هذا لا تغطيه أى فضائية مصرية وغطته كاملاً إحدى القنوات العربية كما طالبوا بتنمية وتنشيط سياحة القرية البدوية وتسويق منتجاتهم محلياً وعالمياً وفتح المجال للرياضات البدوية لتصل للعالمية وتجذب السياحة العربية والأجنبية لسيناء بإنشاء مضمار لسباق الهجن (موقع متسع مسور لرياضات الهجن) ومشاركة المواطن السيناوى فى أى قرارات تخصه وحل مشكلات الرقم القومى لتيسير فرص العمل لهم وتوثيق عقود الزواج وعدم تجاهلهم فى أى مشروعات تتم بسيناء وأكدوا بأن تنمية المواطن السيناوى وتعليمه وتثقيفه يجب أن تسبق أى تنمية مؤكدين أن انطلاقة مصر ستكون من سيناء وانطلاقة سيناء لن تتحقق إلا بعقول وسواعد أبنائها.