Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

أبوظبي تستعد لموسم سياحي نشط يتزامن مع افتتاح مرافق ترفيهية جديدة

 

مدعومة بتوسع خطوط الطيران وجهود الترويج

أبوظبي تستعد لموسم سياحي نشط يتزامن مع افتتاح مرافق ترفيهية جديدة

أبوظبى "المسلة" … تستعد أبوظبي لموسم سياحي نشط يتزامن مع افتتاح المزيد من المرافق الترفيهية والمنتجعات الشاطئية، المدعومة بجهود ترويجية محلياً وخارجياً، بحسب خبراء في القطاع توقعوا أن تستقطب تلك المنشآت عدداً أكبر من سياح الترفيه، بزيادة 10% عن الموسم السابق.

وأكد خبراء في القطاع أن السوقين الخليجي والأوروبي يعتبران الرافد الأول لهذا الصنف من السياح.

وتوقع أدريان ديجان المدير الإقليمي للمبيعات في “روتانا” أبوظبي مدير العمليات في مجموعة “روتانا” للفنادق نمو سياح الترفيه 10% للموسم الحالي.

وأكد أن افتتاح مرافق سياحية ترفيهية ومنتجعات شاطئية سيسهم بشكل كبير في زيادة حصة السياحة الترفيهية.

وبعد إنجاز “جزيرة ياس” التي تضم “عالم فيراري أبوظبي”، تنجز شركة الدار العقارية قبل نهاية العام مدينة الألعاب المائية في الجزيرة، إلى جانب عدد من الفنادق والمنتجات داخل أبوظبي، وفي جزيرة السعديات.

وبعد أن كان سياح الترفيه يشكلون نحو 20% من نزلاء الفنادق العام الماضي، ارتفعت النسبة حالياً لدى عدد من الفنادق.

وقال ديجان “حصة نزلاء الترفيه في فنادق المجموعة تتجاوز 35% مقارنة بـ65% لسياح الأعمال”.

من جانبه، قال مروان فاضل المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق للمشاريع الجديدة بفنادق “ستاروود” في الإمارات، إن السياحة الترفيهية تشهد نمواً ملحوظاً بإمارة أبوظبي مع افتتاح فنادق شاطئية تستقطب هذا النوع من السياح، مشيراً إلى أن سياح الترفيه يشكلون أكثر من 55% من نزلاء منتجع “سانت ريجيس السعديات” الذي تديره المجموعة، في حين تصل إلى نحو 30% كحد أقصى في فنادق المجموعة بأبوظبي.

وتوقع أن يرتفع عدد نزلاء سياحة الترفيه 30% خلال الموسم الحالي.

وتخطط أبوظبي منذ سنوات، ونفذت عدداً من المشاريع الطموحة، لتطوير المنتج السياحي وجعله جاذباً لسياح الترفيه، إلى جانب ما تتمتع به من بنية تحتية وإمكانات في مجال سياحة الحوافز والمؤتمرات.

وتضم أبوظبي حالياً 128 فندقاً وشقة فندقية توفر 22٫8 ألف غرفة، ترتفع إلى 24 ألف غرفة قبل نهاية العام الجاري، بعد أن كان العدد لا يتجاوز 18٫8 ألف غرفة بنهاية 2010.

وأكدت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في وقت سابق أنها “تأمل أن تتحول أبوظبي من سيطرة سياحة الأعمال على الحصة الكبرى في عدد نزلاء فنادقها إلى الموازنة بين سياحة الأعمال والترفيه”، مبينة أن التركيز على قطاع الترفيه يتماشى مع استراتيجيتها القائمة على زيادة متوسط فترة إقامة النزلاء.

وتبذل الهيئة جهوداً ترويجية محلياً وخارجياً لتعزيز هذه النتائج.

وقال علاء العلي مدير “نيرفانا” للسفر والسياحة لـ الاتحاد الإماراتية، إن زيادة مشاركة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في المحافل الدولية زاد من وعي السياح الدوليين بما تقدمه إمارة أبوظبي من منتجات سياحية جاذبة.

من جانبه، قال ديفيد جارنر المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق لمجموعة “أنانتار” للفنادق والمنتجعات بالشرق الأوسط، إن أبوظبي أصبحت معروفة بشكل أكبر في الخارج خلال السنوات الماضية.

وأضاف “هناك جهود ترويجية مكثفة، وشركات الطيران تعمل ليل نهار، ومنتج سياحي متنوع يتيح للسياح المزيد من الخيارات”. واعتبر أن ذلك من شأنه أن يرفع حصة سياح الترفيه من إجمالي نزلاء فنادق المجموعة إلى 50%.

وتنظم الهيئة 23 نشاطاً ترويجياً العام الحالي، بين مشاركات في معارض بأسواق جديدة وجولات تعريفية في عدد من الدول.

ويؤكد مسؤولون في فنادق أن عوائد سياحة الترفيه تعتبر أفضل من سياحة الأعمال.

وقال فاضل، إن مدة إقامة سائح الترفيه تعد أطول من مدة إقامة سائح الأعمال، وتصل إلى أسبوع وأكثر، ما يؤكد أهمية تلك الفئة.

وبين أن أكثر الأسواق المصدرة للسياحة الترفيهية إلى أبوظبي تتمثل بالأسواق الألمانية والإنجليزية والروسية.

وكان عدد نزلاء الفنادق في أبوظبي ارتفع 17% العام الماضي إلى 2٫1 مليون نزيل، متجاوزاً الأهداف الاستراتيجية التي حددتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة باستقطاب مليوني نزيل، وسط تحسن ملموس أظهرته جميع مؤشرات القطاع، على صعيد الإشغال والعوائد وليالي الإقامة.

وتسعى أبوظبي لاستقطاب 2٫3 مليون نزيل فندقي في 2012، بزيادة 10% مقارنة بالعام الماضي، حيث تلقت فنادق بالفعل حجوزات مبشرة للموسم الحالي.

ولفت فاضل إلى أن افتتاح مرافق سياحية جديدة والتسويق لأبوظبي كوجهة سياحية متنوعة يسهم في زيادة سياح الترفيه، مضيفا أن قرب المسافة بين أبوظبي والوجهات الأوروبية يسهم في استقطاب السياح الأوروبيين بالموسم الشتوي.

وأوضح جارنر أن فنادق المجموعة تستقبل نوعين من سياح الترفيه حيث يتمثل النوع الأول بالسوق المحلي، إذ يقضي سكان الدولة عطل نهاية الأسبوع في الفنادق للاستجمام والترفيه، في حين يتمثل النوع الثاني بالسياح الدوليين الذي يأتون من الخارج كألمانيا وبريطانيا والمملكة العربية السعودية بهدف الترفيه.

وبين أن سياح الترفيه الدوليين يقضون أياماً أكثر من سياح الأعمال بواقع 4 أيام.

من جهته، أكد روبرشت شميتس مدير عام فندق “ميلينيوم” أبوظبي أن سياحة الترفيه بدأت بالنمو بشمل ملحوظ منذ الموسم السياحي الماضي، وخصوصاً في موسم الأعياد في ديسمبر، متوقعاً أن تنمو السياحة الترفيهية للموسم السياحي المقبل والذي يبدأ في أكتوبر ولغاية مارس من العام المقبل بنسبة تصل إلى 10%. ولفت إلى أن نمو أعمال “الاتحاد للطيران” والوجهات التي تخدمها، يدعم المنتج السياحي بشكل أكبر.

وتسير “الاتحاد للطيران” رحلات مباشرة إلى أكثر من 70 وجهة، فضلاً عن رحلات الربط التي توفرها من خلال شراكات مع ناقلات عالمية.

وقال العلي “دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا أهم الأسواق بالنسبة لتصدير السياح إلى أبوظبي.. أتوقع أن يركز السياح الموسم الحالي أكثر على سياحة الترفيه”.

 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله