Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

هيئة السياحة ووزارة الشئون الاسلامية تنظمان ورشة عمل العناية بالمساجد التاريخية غداً

الرياض "المسلة" ….. برعاية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وحضور وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور الشيخ صالح آل الشيخ، و الشيخ عبدالله المطلق، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء، تنظم الهيئة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، ومؤسسة التراث الخيرية، ورشة عمل العناية بالمساجد التاريخية بالمملكة وذلك يوم الأحد القادم، 1 شعبان1437 هـ الموافق 8 مايو 2016م بفندق ماريوت بالرياض. 

 

وتهدف  الورشة التي يشارك فيها مدراء عموم فروع وزارة الشؤون الإسلامية في المناطق، ومدراء عموم فروع الهيئة بالمناطق، والمسؤولون والمهندسون ذوي العلاقة في كل من الهيئة والوزارة، و ممثلون من وزارة الشؤون البلدية والقروية،  وعدد من المؤسسات  الخيرية والمهنية ذات العلاقة بالمساجد التاريخية مثل مؤسسة التراث الخيرية، والمؤسسة الخيرية لعمارة المساجد، وجائزة الفوزان للمسـاجد، والجمعية الســعودية للمحافظة على التراث، والجمـعية الســعودية لعلوم العمران، وكرسي الأمير سلطان للتراث العمراني، شعبة التراث العمراني بهيئة المهندسين)، إلى التعريف ببرنامج العناية بالمساجد التاريخية في كل من الوزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، كما تهدف أيضاً إلى تحيد الرؤية بين الجهات التنفيذية في الوزارة والهيئة في التعامل مع المساجد التاريخية، وتحديد وتوحيد اجراءات التعامل مع المساجد التاريخية في مناطق المملكة كافة

 

وستناقش الورشة قضايا العناية بالمساجد التاريخية والمحافظة عليها عبر خمسة محاور رئيسة، حيث يأتي المحور الأول تحت عنوان " متى يعتبر المسجد تاريخياً"  بينما يتناول المحور الثاني التنسيق والتعاون بين الهيئة والوزارة تحت عنوان" ماذا تريد الوزراة من الهيئة، وماذا تريد الهيئة من الوزارة، كما يأتي المحور الثالث تحت عنوان": كيف يكون تعامل كل جهة مع المسجد التاريخي من نظرة الجهة الأخرى".

 

  وفيما يتناول المحور الرابع العقبات الشرعية والنظامية التي تعيق العناية بالمساجد التاريخية، وسبل علاجها، يستعرض المحور الخامس  الاجراءات المطلوبة لترميم مسجد تاريخي، الدليل الإجرائي الخاص بالمساجد التاريخية.

 

ويشتمل برنامج الورشة على عدد من الفقرات المتنوعة تبدأ بتدشين الأمير سلطان بن سلمان  بن عبدالعزيز المعرض المصاحب،  وافتتاح الجلسة الأولى من الورشة والتي يتخللها عدد من كلمات المسؤولين والمهتمين بالعناية بالمساجد التاريخية ، منها كلمة للأمير سلطان بن سلمان،  تليها كلمة  وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، و كلمة للشيخ عبدالله بن محمد المطلق – عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، كما تشهد الجلسة الأولى إقرار خطة العمل لبرنامج المساجد التاريخية  بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.، هذا بالإضافة الى توقيع اتفاقيتين بين البرنامج وبين كل من مؤسسة الأعمال الخيرية لعمارة المساجد، والجمعية الخيرية للخدمات الهندسية، بالإضافة الى توقيع اتفاقيات مع عدد من المتبرعين بترميم وتأهيل مساجد تاريخية في مناطق مختلفة من المملكة.


وتستعرض الجلسة الثانية التي يرأسها الدكتور توفيق السديري – نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والتي سيقدمها الشيخ عبدالرحمن العسكر برنامج العناية بالمساجد التاريخية في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، كما يستعرض الدكتور محسن القرني، مستشار مركز التراث العمراني الوطني ، خلال هذه الجلسة برنامج العناية بالمساجد التاريخية في يالهيئة العامة للسياحة والتراث والوطني، ويتناول الدكتور أسامة الجوهري، المدير العام لمؤسسة التراث الخيرية في الجلسة الثانية من الورشة  تجربة مؤسسة التراث الخيرية في العناية بالمساجد التاريخية.


أما الجلسة الثالثة من الورشة والتي يرأسها الدكتور مشاري النعيم ، المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني، ستستعرض  موضوعين رئيسسين هما: معايير وإجراءات التعامل مع المساجد التاريخية، وخطة المناطق للعناية بالمساجد التاريخية، إلى جانب استعراض مخرجات الورشة وتوصياتها. وسيتم على هامش ورشة العناية بالمساجد التاريخية  تنظيم زيارة إلى مسجد الظويهرة وحي البجيري في الدرعية التاريخية.

 

وقال الدكتور محسن بن فرحان القرني مستشار مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المشرف على برنامج المساجد التاريخي بالهيئة  إن هذه الورشة تأتي في إطار جهود الهيئة ممثلة في مركز التراث العمراني الوطني بالتعاون مع الوزارة ومؤسسة التراث الخيرية وجميع شركاء الهيئة والجهات ذات العلاقة بالعناية بالمساجد التاريخية والمحافظة عليها،  مبيناً أن الورشة تمثل إحدى آليات الهيئة في تعزيز ثقافة الشراكة وتطوير العمل المؤسسي بين الجهات ذات العلاقة المحافظة على المساجد التاريخية لما لها من أهمية دينية ورمزية تاريخية، معرباً عن ارتياحه للتعاون المثمر بين الهيئة والوزارة مشيراً إلى إن إقرار خطة العمل لبرنامج المساجد التاريخية التي سيتم توقيعها على هامش فعاليات الورشة تأتي امتدادا للتعاون بين الجهتين وانفاذاً لما لاتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين الهيئة والوزارة في جمادى الأولى 1433هـ. والتي تضمنت التعاون في مجال الحفاظ على مباني المساجد العتيقة ومباني الأوقاف في المواقع التراثية.

 

ولفت القرني إلى أن برنامج العناية بالمساجد حقق كثير من الإنجازات بفضل الله أولاً ومن ثم دعم الدولة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برعايته الكريمه لاطلاق برنامج العناية بالمساجد التاريخية في الدرعية، وتبرعه بترميم وتأهيل مسجد الحنفي التاريخي في جدة، هذا بالإضافة الى تبرع خادم الحرمين الشريفين – رحمه الله – بترميم مسجد الشافعي ومسجد المعمار في جدة التاريخية.

 

كما يحظى البرنامج بتوجيه ودعم الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الذي كان له الفضل بعد الله في تبني برنامج المساجد التاريخية في مؤسسة التراث الخيرية قبل ان يكون رئيسا للهيئة، حيث تم من خلال المؤسسة ترميم عدد من المساجد التاريخية في مناطق مختلفة من المملكة وتبرعه بترميم عدد من المساجد. كما تبنى تأسيس برنامج العناية بالمساجد التاريخية في الهيئة ويحضى البرنامج بدعمة وتوجيهاته. وهذا دلالة على اهتمام  قيادة دولتنا بالمحافظة على المساجد التاريخية وتأهيلها للعبادة.


مبيناً أنه ومن أهم إنجازات البرنامج فقد تم بالتنسيق مع وزارة الشئون الإسلامية  حصر أكثر من (800 ) مسجداً تاريخيا في مناطق المملكة المختلفة بالتعاون مع كليات العمارو والتخطيط في الجامعات السعودية، والهيئات والجمعيات المهنية،  وأن الخطة المستقبلية تستهدف حصر أكثر من (2000 ) مسجداً، وتم تحديد المساجد المستهدفة في جميع المناطق وتم البدء في ترميم وتأهيل عدد منها، والعمل جارٍ لعقد  سلسلة من ورش العمل  التي يعتزم  البرنامج تنظيمها في مناطق المملكة المختلفة بدعم من أمراء المناطق.

 

وقال إن هناك تواصل كبير مع عدد من المتبرعين وهناك استعداد واقبال من فاعلي الخير في هذه البلاد الطيبة على المشاركة في برنامج العناية بالمساجد التاريخية وتعزيز جهوده من أجل المحافظة على بيوت الله في أنحاء المملكة كافة.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله