الغردقة عروس البحر الاحمر فقدت عذريتها ..!
بقلم/ اشرف سركيس خبير سياحى
بفضل البياعين والمتسولين والسريحه والخراتيه اصبحت الغردقة عاصمة التحرش العالمية .. انا مش هسكت ومش هنقى الالفاظ ومش هجمل الحديث وبجد الموضوع فاحت ريحته وزاد عن حده ..!
وزير السياحة المصري السابق خرج بعد زيارته لبورصه برلين ليقول ان السياحة في مصر بخير بينما يقول اتحاد اصحاب الفنادق ان فنادق مصر خاوية على عروشها … ولا يعرفون السبب
هقولها تانى وبالفم المليان ومش هدفن راسى فى الرمل (تحرش ايه مش سامع . لا اسمع وباعلى صوتى بسمعك وباقول الغردقة بلد التحرش) متبرأش فى عينك وتفتح بقك وتدلدل فى لسانك اه تحرش وستين تحرش كمان ..!
انا عارف ان الكلمة تخض وتلخبط بس دى كارثه الكوارث ومصيبه بكل المقاييس بارصدها بعينى يوميا وكل الناس شايفاها ولكن لا باليد حيله ولا حياه لمن تنادى..!
ايوى تحرش ومش بابالغ لما باقول ان اكثر من 80% من السائحات القادمات للبحر الاحمر يتعرضن لكل وسائل المطارادات وكل انواع المضايقات .. فمن الإنتهاكات البسيطة إلى المضايقات الجادة التي من الممكن أن تتضمن تلميحات لفظية وصولا إلى النشاطات الجنسية، والى النصب والسرقه والاحتيال حدث ولا حرج ..؟!
وانا باقول ان التحرش والابتزاز فى البحر الاحمر اصبح افه تهدد سمعه السياحة وتضربها فى مقتل والامر تعدى الخطوط الحمراء واصبحت سمعه المصريين على المحك واصبحت الرحله الى مصر وخاصه البحر الاحمر محفوفه بالسمعه السيئة.!
ومن الفضائح التى يندى لها الجبين ان بعض الشركات السياحية هددت فعليا بوقف رحلاتها الى الغردقة والاقصر بصفه خاصه لو لم يتدارك القائمون على حمايه السائحين بالعمل على حل تلك المشلكه وتوفير الامن والامان للسائح..
وادى استفحال الامر الى قيام التوليدرات الاجانب ممثلى الشركات الاجنبيه والمرافقين للسائحين والمقيمين فى الغردقة باعطاء سيل من النصائح والارشادات والتحذيرات الى زوارها لتجنبهم مشاكل التحرش الجنسى متعدد الاشكال والالوان بفنادق وشوارع الغردقة بل وتعدى الامر الى تعليمهم بعض الكلمات باللغه العربية لاستخدامها حال تجوالهم بالشوارع مثل ( شيل ايدك- احترم نفسك – لا تلمسنى- ابعد عنى)
الجميع يرى ويسمع ولا يتكلم ولا يواجه خوفا على سمعه مصر والمصريين وسمعه السياحه وعلى ان نناقش موضوع بمثل تلك ، حساسيه ، وتجاهلهم للأحداث المؤسفة التي يتعرض لها السياح من التحرش الجنسي في مصر، أدت إلي أن تصدر الحكومة البريطانية تحذيرا لمواطنيها بشأن تعرض بعض السائحات البريطانيات للتحرش الجنسي..!
وقبلها قام عدد من خبراء السياحة الروس بعمل تحذير لكافه شركات السياحه الروسيه مضمونه بان السياح الروس يواجهون مشاكل تتعلق بالتحرش الجنسى والمضايقات مما ينعكس بالسلب علي قدرة مصر التنافسية في السوق الروسية.. كما وصفت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية مصر بأنها واحدة من أسوأ دول العالم في نسبة التحرش بالنساء في الشوارع والاماكن العامة.و تأتي في المرتبة الثانية بعد أفغانستان.!
واقع مؤلم وكابوس يومى وماساه حقيقية ورحله معاناه اذا فكرت اى سائحه ان تتجول فى احد شوارع الغردقة
ماذا ننتظر ان ننام ونصحو على كارثه بالغاء بعض الشركات بيع الرحلات الى مصر نهائيا
الى اين نحن ذاهبون بمصير السياحه والى مدى سيتم السكوت على ظاهره استفحلت واصبحت خطرا حقيقيا سيدمر البقيه الباقيه من ذكريات السياحه التى كنا ناملها ونتمناها ..ا
فالنظرات الوقحه والشبقه والتعليقات الجنسيه الى الاستظراف من بعض العاملين ببعض الفنادق الى التحرش باللمس وغيره فى الرحلات التى يقوم بشرائها السائح مثل السفارى ورحلات البحر، وعلى شواطىء الغردقة ،الى المتسولين الذين يلاحقون السائح اينما كان ، وفى كل خطوه الى بياع السكاند هاند والذى يشغل الشارع والرصيف، وطرق المشاه الى خراتى البازارات الذى يقوم بشد وجذب السائح ، الى العاطلين فى رواد الملاهى الليليه والديسكوهات..!
… التحرش سرطان بينخر فى قلب شوارع الغردقة وفى وضح النهار وامام الناس ولا حياه لمن تنادى
سبه علانيه على جبينك يا غردقة وواقع مؤلم ومخزى يعكس ثقافة مجموعة من الجهلاء والانتهازيين اقتحموا مجال السياحة وأساءوا الأدب والتصرف فى التعامل مع السائحين.. فالباعه الجائلين فى كل مكان بالغردقة وانتشار المتسولون على كل رصيف والذين يعتبرون السائح فريسة "يطاردونه حتى يحصلون منه على ما يريدون ، ولأن السائح الأجنبى لا حول له ولا قوة مع المصرى، ويخشى على نفسه من التحرش أو غيره من قبل هؤلاء ففضل عدم الذهاب إلى المحلات او الشوارع مما ادى الى حاله من الكساد فى المطاعم والكافيهات والبازارات بسبب عزوف السائحين عن الخروج من فنادقهم .
هولاء الدخلاء أساءوا لمهنة السياحة وينظرون إلي السائح الأجنبي القادم إلي بلادنا علي انه فريسة ينبغي التهامها بأي شكل كان سواء باستنزافه ماديا أو جنسيا ، ومنهم من يلاحقون السائحات في جولاتهن السياحية ويتحرشون بهن بطريفة فجة ووقحة تصل إلي مد الأيدي والشد والجذب، إلي جانب كل أنواع الكلمات البذيئة والخارجة عن الآداب التي تتردد في كل مكان ظنا من هؤلاء الحمقي ان السائحين لا يفهمون ما يقال…
ما لايمكن التسامح معه هو ازدياد حالات التحرش الجنسي بالسائحين ومطاردتهم بشكل مسعور بنوع من الجهل والغباء والوقاحة في إطار اعتقاد خاطئ بأن هناك نوعا من الحرية الجنسية لدى بعض الجنسيات تجعل من ملاحقتهم والتحرش بهم متعه ، ومعروف يسدوه لهم .
والحكايات كثيرة ومتنوعة ومنها احلام وتطلعات العديد من المتعاملين مع السائحين في الغردقة ، والتى تتركز كل أمانيهم لحل مشكلاتهم الحياتية في "اصطياد" أي "سائحه" للزواج منها والاستيلاء علي كل ما لديها من أموال أتت بها معها أو يمكنها أن تحصل عليها من وطنها .
وهناك اعتقاد لبعض النفوس المريضة بانها تتصور بأن السائحات يأتين إلي الغردقة خاصه بهدف إيجاد رجال يشبعون غرائزهن وأن أي تمنع من السائحات يقع تحت بند "يتمنعن وهن الراغبات".. ومن هذا المنطلق فإن الكثيرين يتصورون أن المرأة الأجنبية مستباحة وأنها لا تعرف معني الأخلاق والشرف..!
ما هذا الكم المخيف من العاطلين والمتسولين والخراتيه والبلطجيه والذين يقفون فى الشوارع الرئيسية ومن هولاء . من انتم
وكيف دخلتم إلي مهنة السياحة والى كل مكان بمدينة الغردقة ومن الذى سمح لهم بدخول تلك المنظومة، ولماذا لا نتصدى لهم ولماذا يفرضون علينا ارهابهم وجهلهم…
والحقيقه المؤلمة انه أصبح في كل مكان مجموعة من البلطجية الذين يقومون بتأديب وإرهاب من يتدخل لحماية أي سائح أو من يسدي النصيحة لهم بحسن التعامل مع هذا السائح وعدم استغلاله والنصب عليه.
ماذا ننتظر بعد سوء المعامله للسائحين وسوء جوده الخدمات السياحيه المقدمة لهم بدء من اقامتهم بالفنادق الى المعاناه فى رحلاتهم ان نصحو على جريمه خطف وهتك عرض بالغردقة.. وللاسف هذه الصورة السلبية اصبحت حقيقة معترف فى كل الدول المصدره لسياحة وخاصه فى البحر الاحمر، وستؤدى فى القريب بالعاجل الى كارثه حقيقية ان لم يتم معالجتها سريعا وبشكل فعال وسريع، فمعاملة السائح الأجنبي في مصر خاصة السائحات منهم متدنية بدرجة كبيرة ولا تتناسب مع كون مصر من أهم دول الجذب السياحي في العالم كما أن قضية التحرش وصلت إلى حد الخطر في مصر..!
وكالعاده رد فعل المسئولين في وزارة السياحة حول هذه الأحداث دائما ودوما يكون على طريقة موظفي الأرشيف الذين لا يملكون الجرأة في اتخاذ اى قرار او ايجاد اى حل ، ودون اعتبار لحساسية بعض القضايا وما يتبعها من تأثيرات سلبية، وانا على يقين بان احد لن يتحرك ولن تصدر اى توصيات لانهم ببساطه جزء من تلك المشكله بعدم نزولهم للشارع ومعايشاتهم واقع كهذا …
وانى اسال القائمين على العمل السياحى فى مصر بدء من معالى وزير السياحة الى رئيس الهيئة العامة لتنشيط السياحه ماذا فعلتم لوقف تلك المهزلة ..؟
وما خطط الوزاره المستقبليه فى القريب العاجل لحل مشكله كهذه فى مدينة مثل الغردقة او الاقصر او حتى القاهرة ..؟؟
انى ادعو السيد وزير السياحه ومحافظ البحر الاحمر الى النزول لطريق الشيراتون وهو الشارع الرئيسى وقلب الغردقة السياحى لمشاهده الانفلات الاخلاقى وكم البلطجيه والسريحه والخراتيه والمتسولين ، فمن السجائر المستورده المضروبه والتى تؤدى الى التسمم الدموى الى كل منتجات بير السلم من احزمه وولاعات وساعات، الى عربات الفيشار والعرقسوس والحمص والترمس والبطاطا، وبعد العاشره مساء تجد ملابس البالات المستعمله فى عرض مفتوح على كل الارصفه، وفى كل الزوايا ومن دار دار الى زنقه ونقه ، الى المتسولين الذين يمارسون كل انواع الرذاله بملاحقه السائحين اينما كانوا ..؟!
ومتى سيتم التصدى الى هذا الصوره الصادمة والمؤلمة والجارحه عن شباب مصر وعن سمعتنا واخلاقنا كشعب متدين مضياف
وما دور الوزاره والاجهزه التنفيذيه بالمحافظة فى حل مصيبه كهذه..وما فائده تنشيط السياحه والمعارض والملايين والدعايه والاعلان والترويج والسفر والتعب والمجهود والتحرش ما زال موجودا ويضرب سمعه السياحه فى مقتل .
ان مهمة وزارة السياحة الرئيسيه هى العمل علي إعداد البيئة السياحية اعداد جيد لاستقبال الضيف، وكذلك تثقيف العاملين بمجال السياحه وتدريبهم وتغيير ثقافتهم ، وتجهيز واعداد المزارات والمناطق السياحية ، والطرق والخدمات السياحية المقدمة للسائح من فنادق الى اتوبيسات الى كافة الخدمات الاخرى، لان الدعاية بالحديث من سائح لآخر عن تجربته الجيدة في مصر أفيد آلاف المرات من سفر الوزير أو موظفيه ألف مرة. او الملايين التى تهدر على تنشيط السياحه..!
وعلى الحكومه اتخاذ قرار ثورى بالغاء هيئة تنشيط السياحه و توفير الملايين المهدره من قوت الشعب المسكين للقضاء علي العشوائيات وبناء مساكن آدمية لائقة للمواطنين، وتحسين الطرق وصيانه الاثار وتدريب وتثقيف العاملين بالمجال السياحى ، ورفع مستوى الموظفين والجيوش التى تعج بها وزاره السياحه ، وايجاد منظومة جديده لرفع مستوى الخدمات السياحية المقدمة للسائح ،
وترك مهمة التنشيط لشركات السياحة فهى تقوم بحضور المعارض وتجوب الأرض من مشرقها إلي مغربها للتسويق للمنتج السياحي المصري، وللحصول علي وكالات جديدة من الشركات الخارجية .
وأعتقد انه قد آن الأوان ألا ندفن رؤوسنا في الرمال عندما نرى بعض سلبياتنا المخجلة كالتحرش، وألا تأخذنا العزة بالإثم ونهاجم من يكتب عن التحرش الجنسى او من يكشف عوراتنا او من يسعى لحل المشكلة عن تقديم صورة حقيقية عن واقع ما يحدث على ارض الغردقة – آن الأوان لحملة تتضافر فيها جهود وزارات السياحة والإعلام والثقافة والأوقاف للوقوف تجاه هذه السلبيات التي تتسبب في طرد السياح وهجرهم لزياره البحر الاحمر بصفه خاصه ومصر بصفه عامة .
انى اناشد السيد محافظ البحر الاحمر ومدير اداره السياحة ومدير الهيئة الاقليمية لتنشيط السياحه بالمحافظة والساده نواب المحافظة بمجلسى الشعب والشورى و الذين تقاتلوا على الفوز باصواتنا ان يتبنوا حمله شعبيه بعنوان (شيل ايدك) والتصدى بقوه لاعمال التحرش والابتزاز لضمان أمن وسلامة السياح في مختلف ربوع مدن المحافظة السياحية .
انى ارفع صوتى الى غرفه شركات السياحه وغرفة المنشات الفندقية، وجمعية الاستثمار السياحى ،ونقابه السياحيين ، والمرشدين وائتلاف البازارات بالبحر الاحمر، وغرفة السلع والمحال السياحية بالمساعده فى تبنى تلك الحمله، ولنبدا بطبع الملصقات التى تحث على حسن معامله السائح مؤقتا لحين تفعيل دور شرطة السياحه وامن المحافظة .
وانى ادعو السيد المحافظ ومدير امن البحر الاحمر وشرطة السياحه وكافه الجهات الى اجتماع موسع مع كافه الجهات المهتمه بالسياحه داخل المحافظة لدراسه تلك الظاهره الغريبه والخطيره والدخيله على ابناء المحافظة والعاملين فيها، وايجاد حلول فعاله لمواجهه هذا الانفلات الاخلاقى.
واه والف اه لو اهتمينا بالسائح وعرفنا قيمته وازاى نتعامل معاه وازاى نخليه يرجع تانى ويجيب اصدقائه واسرته ونخليه هو بنفسه افضل دعايه سياحية لينا ..
واه لو قدرنا نفهم ان السياحه ممكن تكون مصدر دخل خرافي للشعب المصري كما في أسبانيا وتركيا وفرنسا مثلا، ويكفى أن نعلم أن فرنسا الدولة الأولي في السياحة في العالم يزورها 65 مليون سائح واسبانيا الدولة الثانية يزورها 62مليون سائح سنوي ولا يملكون ربع المقومات السياحيه التى انعم الله بها على مصر.
– اليس من حق الشعب ان يطللب باعادة النظر فى المنظومة السياحية بواسطة خبراء الجامعات المصرية وايضا خبراء الاقتصاد القومى المصرى والحكومة المصرية، وسوف تكون الحصيلة لخزانة الدولة لا تقل عن 50 مليار دولار سنويا ، واضافة 3 مليون فرصة عمل اخرى.!
اصدقائي الاعزاء انا لست ضد احد ولكنى ضد الانفلات الاخلاقى المتعمد والذى اصبح سمة مميزه لمدن المحافظة ولابد من كسر حاجز الصمت.. الامر بجد خطير وتعدى الخطوط الحمراء بمسافات شاسعه ولابد من مواجهه صارمه وبسرعه.
املى وحلمى بان نسترجع سويا ذكريات السياحه المصريه حينما كنا نعطى السائح تاشيره حب على جواز سفره ، وعقد مختوم بمشاعر حقيقيه مخلصه بضمان حمايته والحفاظ عليه واحترام خصوصياته ، وكرم ضيافته وتوديعه بامان على امل اللقاء…
وحلمى بان تدرس اداب التعامل مع السائح فى المدارس منذ الصغر ويكون هناك مناهج تحث على التوعيه سياحيه وكرم ضيافه المصريين لاعادة ملامح شخصيتنا التى نتعز بها والتى يعرفها العالم كله عنا ويثق بها وفينا .
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد