جائزة السياحة التاريخية.. في يوم الوطن
بقلم : علي الشدي
يوم الأحد القادم يصادف ذكرى اليوم الوطني الذي أصبح تاريخاًً مهماً يسجل في مفكرات الموظفين والطلاب وأولياء أمورهم كإحدى العطلات الرسمية بعد أن كان يمر في كل عام فلا يحس به أحد، وهذا العام تصادف عطلة اليوم الوطني يوم الأحد الذي يفصله عن الإجازة الأسبوعية يوم السبت.. ولن أقول كما يتوقع القارئ إن المفترض إضافة هذا اليوم إلى إجازة اليوم الوطني فإجازات طلابنا كثيرة وطويلة، بل إن صافي أيام الدراسة في العام لدينا يعتبر من أقل دول العالم.. لكن ما أتمناه أن تكون هناك مرونة في تحديد موعد إجازة اليوم الوطني بالنسبة للطلاب والموظفين، حيث يستبدل الأحد بيوم السبت وهكذا إذا كان يوم الثلاثاء مثلاً بأن يكون الأربعاء بدلاً منه ولا يؤثر ذلك في تذكر اليوم الوطني الذي أصبح راسخاً في الأذهان..
ويظل احتفال السفارات وغيرها في الموعد المحدد.. وسيكون من فوائد المرونة في ضم يوم إجازة اليوم الوطني إلى الإجازة الأسبوعية تشجيعاً للسياحة الداخلية التي تسعى هيئة السياحة والآثار إلى ترسيخها رغم العقبات والصعوبات، أما إجازة اليوم الوطني إذا كانت يوماً واحداً فإنه مجرد يوم إضافي للنوم فقط!
وما دمنا قد ذكرنا هيئة السياحة والآثار فإن لديّ فكرة أضعها أمام رائد السياحة.. (كما هو رائد الفضاء) الأمير سلطان بن سلمان وهي تخصيص جائزة للسياحة التاريخية.. حيث تمنح كل عام وبعد إجازة (اليوم الوطني) لأي أسرة تثبت أنها قامت خلال الإجازة بزيارة لمعلم أو موقع أو مكتبة تاريخية وأطلعت أبناءها على جانب مهم من جوانب تاريخ بلادهم ويمكن وضع ضوابط وتصوير بالصوت والصورة للتأكد من تفاعل جميع أفراد الأسرة أثناء الزيارة ومشاركتهم في طرح الأسئلة على المختصين في تلك المواقع التاريخية ومعرفة مدى استفادتهم من ذلك.. ويمكن أن تكون الجائزة عبارة عن رحلة في اليوم الوطني التالي لمنطقة من مناطق المملكة تتحملها هيئة السياحة..
وهناك المزيد من التفاصيل التي تضمن أن تكون الجائزة مفيدة للأسرة وأركز هنا على الأسرة مجتمعة وليس الأفراد بهدف تشجيع السياحة الأسرية في المواقع التاريخية، حيث يلاحظ أن الأسرة السعودية، مع شديد الأسف، تركز على التسوّق وتهمل كلياً الجانب الثقافي وبالذات التاريخي المفيد لأبنائها وبناتها في دراستهم وفي حياتهم.
وأخيراً: ستجد الأسرة السعودية متعة في زيارة جماعية لجبل أحد أو غار حراء أو قصر إبراهيم في الأحساء أو مكتبة الملك عبد العزيز في المدينة المنوّرة التي زرتها قبل عام فإذا هي زاخرة بالكنوز التاريخية النادرة من مختلف العصور والتي بالفعل تستحق الزيارة وكفانا ضياعاً للوقت والجهد والمال في رحلات التسوّق التي سيطرت على عقول العائلات بشكل غير معقول.
انتخابات غرفة الرياض
شارك في انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في الرياض ما يقل عن خمسة آلاف ناخب من أصل أكثر من 57 ألف منتسب للغرفة يحق لهم التصويت، أي بنسبة تقل عن 10 في المائة.
وهذا يعني أن هناك خللاً يجب أن يبحث لمعرفة أسباب العزوف: هل هو لغياب ثقافة الانتخابات أم لتعقيد إجراءات التصويت أم لكلا الأمرين معا؟!
