Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

تصنيف فنادق دبي إلكترونياً في الربع الأخير

 

تصنيف فنادق دبي إلكترونياً في الربع الأخير

دبى "المسلة" ….  تعمل إدارة التصنيف الفندقي في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي حالياً على تطوير برنامج تصنيف إلكتروني للمنشآت الفندقية يتم إطلاقه خلال الربع الأخير من العام الجاري، ما سيجعل نسبة التحول الإلكتروني في خدمات الإدارة تصل إلى نحو 90 %، وفقاً لماجد المري، مدير إدارة التصنيف والتراخيص في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي.

وقال المري، خلال اتصال هاتفي مع "البيان الاقتصادي" إن البرنامج يتم تطويره داخل إدارة التصنيف الفندقي بدائرة السياحة والتسويق التجاري بنسبة 100 %، ولم يتم الحصول عليه من الخارج، مشيراً إلى أنه سيتيح لكل فندق خلق صفحة خاصة به يتم عن طريقها التواصل بين الفندق وبين الدائرة، حيث تستطيع الفنادق القائمة في دبي عمل تقييم ذاتي للمنشأة، والاطلاع على تقارير الزيارات من قبل مفتشي الإدارة للفندق، فضلاً على الاطلاع على النشرات الدورية التي تخرج من الدائرة للقطاع، وهو ما يعزز التواصل بشكل دائم مع المنشآت الفندقية.

وأضاف أن البرنامج الإلكتروني الجديد لن يخدم الفنادق القائمة وحسب، وإنما يخدم المستثمرين الجدد في القطاع السياحي، إذ يمكنهم البرنامج من الاطلاع على الاشتراطات الخاصة ببناء الفنادق، ومعايير التصنيف الجديدة التي سيتم إطلاقها، فضلاً على بعض الإحصائيات التي يمكن أن يبني المستثمر دراساته عليها.

وأوضح أن سياحة دبي تتطلع إلى جعل هذا البرنامج متكاملاً تستفيد منه المنشآت الفندقية في الإمارة بشكل جيد، حيث يستطيع القائمون على المنشأة تقديم طلبات تجديدات التراخيص عن طريقه، بالإضافة إلى عمل تقييم ذاتي للمنشأة، لكنه لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستغناء عن عمليات التفتيش الدورية التي تقوم بها الدائرة.

تواصل مستمر

وأشار المري إلى أن البرنامج الجديد يستهدف التواصل بشكل أساسي مع 3 أشخاص في المنشأة الفندقية، هم مالك المنشأة والمدير العام ومدير العلاقات العامة، لافتاً إلى وجود نافذة خاصة بتقديم الشكاوى والاقتراحات في البرنامج. وأكد أن سوق دبي لم تصل بعد لمرحلة التشبع من ناحية الغرف الفندقية، مشيرا إلى أنه ما زال هناك عدد كبير من المشروعات الفندقية تحت الإنشاء في المدينة، فضلا عن الزيادة المستمرة في أعداد زوار دبي، وهو ما يشير إلى أن هذه السوق الحيوية ما زال أمامها الكثير من الوقت لتصل إلى مراحل التشبع بالغرف.

وقال إن التصور المستقبلي عن عدد الفنادق من فئة البلاتيني أو الذهبي في دبي يتم وضعه عقب تقييم كافة الفنادق في الإمارة، لافتاً إلى أنه إذا أردنا أن نحصرها في أرقام تقريبية، فالفضي والبلاتيني محصور في فئة الخمس نجوم فقط، فكل فئة لها معايير سواء في الأبعاد والمساحات أو الخدمات.

النزيل السري

وأضاف أن إدارة التصنيف والتراخيص في سياحة دبي نجحت في ابتكار فكرة النزيل السري، حيث يذهب ممثل التفتيش عن الدائرة للمبيت في الفندق واستخدام الخدمات الموجودة هناك بدون معرفة أن هذا الشخص ينتمي لدائرة السياحة والتسويق التجاري، وذلك لضمان المصداقية والشفافية والتطبيق السليم للمعايير، على أن يتم البدء في تطبيق هذه الفكرة بعد نزول القانون، مشيراً إلى أن هذه العملية من شأنها أن تكون إحدى أهم المراحل والخطوات المتقدمة والتي تصب بالنهاية بشكل كبير في مصلحة القطاع السياحي في دبي.

وأشار إلى أن الطلبات على إنشاء الفنادق الجديدة تنمو بشكل جيد خلال الوقت الحالي، لا سيما تحويل المباني السكنية إلى مباني فنادق، حيث يوجد في دبي بعض المنشآت التي تقوم بتحويل بعض الطوابق إلى شقق فندقية وذلك لأنهم يركزون على بعض الأسواق المعينة التي تأتي للإقامة في الشقق الفندقية مثل السائحين الخليجيين، وهو ما يدفع هؤلاء إلى تطوير المنشآت بحسب احتياجاتهم والأسواق التي يستهدفونها.

وعن الفئات الفندقية التي تحتاج دبي إليها في الوقت الحالي، أكد المري أنه لا يمكن التركيز على فئة معينة ونسيان الفئة الأخرى، فيجب أن يكون هناك تنوع في الفئات الفندقية، مع تنوع فئات الزوار الذين يأتون إلى دبي، وهذا ما يعطي السائح المزيد من الخيارات عند القدوم إلى المدينة، مشيراً إلى اعتقاده بأن التصنيف الجديد سوف يسهم بشكل كبير في إظهار مدى التنوع الذي تحظى به الفنادق في دبي، مثل الفنادق الشاطئية والفنادق العائلية وفنادق الأعمال وفنادق مراكز التسوق.

الترويج الخارجي

وقال إن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي تمتلك عددا من المكاتب الترويجية حول العالم، لا سيما في الهند والصين وروسيا. وأعتقد أن الصين تعد إحدى أهم الأسواق التي تشهد أعداد مواطنيها القادمين إلى دبي نموا ملحوظا في الوقت الحالي، وذلك بفضل الجهود الترويجية التي تبذلها الدائرة في المعارض الدولية التي تقام في تلك الأسواق بغرض الترويج السياحي، كما أن البرازيل تعد سوقا آخر يشهد عدد مواطنيه القادمين إلى دبي نموا جيدا خلال الفترة الأخيرة لا سيما مع إعلان طيران الإمارات عن تسيير رحلات إلى ساو باولو، وهو ما جعل الدائرة تبذل عددا من الجهود الترويجية في البرازيل.

وحول مؤشرات تشبع دبي بالغرف والشقق الفندقية قال المري إذا نظرنا إلى المشروعات الفندقية الجديدة التي تدخل إلى السوق السياحي في دبي، فإننا نرى أن هناك عددا كبيرا من هذه المشروعات في دبي، فضلا عن أن هناك مناطق جديدة دائما في دبي تحتاج إلى منشآت فندقية مثل منطقة مطار آل مكتوم التي من شأنها أن تستقطب عددا كبيرا من مشروعات الضيافة.

الطيران الاقتصادي

وأضاف أن الطيران الاقتصادي من شأنه أن يسهم بشكل كبير في جذب السائحين الموجودين في نطاقه، فضلا عن الفنادق الاقتصادية الموجودة في دبي والتي أضحت تستقطب شرائح جديدة من السائحين لم تكن تأتي إلى دبي سابقا، وأعتقد أن نمو أعداد السائحين القادمين إلى المدينة بشكل مستمر، يعطي مؤشرا على أن السوق لن تصل إلى مرحلة التشبع في الوقت الحالي مع استمرار النمو في أعداد السائحين. وأؤكد أن الأرقام الموجودة تثبت أن السوق مازال لم يصل إلى مرحلة التشبع مع المشروعات الجديدة التي تدخل إلى سوق الضيافة في دبي بشكل مستمر.

نزلاء الفنادق

ووفقاً لإحصائيات دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، بلغ عدد نزلاء المنشآت الفندقية في دبي خلال الربع الأول من هذا العام مليونين و596 ألفا و702 نزيل مقابل مليونين و381 ألفا و461 نزيلا خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 9 %. وبلغ عدد الليالي السياحية 10 ملايين و351 ألفا و787 ليلة مقابل 8 ملايين و460 ألفا و725 ليلة خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 22 %.

مؤشرات النمو

وصلت العائدات الفندقية في دبي خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 5 مليارات و388 مليونا و370 ألف درهم بزيادة قدرها 24 % عن نفس الفترة من العام الماضي الذي بلغت فيه العائدات 4 مليارات و361 مليونا و557 ألف درهم. وبلغ متوسط الإقامة الفندقية خلال الربع الأول من العام الجاري 4 ليالٍ مقابل 3,6 ليالٍ خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 12 %، وفقاً لبيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري.

وبلغ عدد المنشآت الفندقية خلال الربع الأول من هذا العام 577 منشأة مقابل 573 منشأة خلال الربع الأول من العام الماضي بزيادة قدرها 1 %. ووصل عدد الغرف والشقق الفندقية في الربع الأول من هذا العام إلى 75 ألفا و171 غرفة وشقة فندقية مقابل 72 ألفا و419 غرفة وشقة فندقية بزيادة قدرها 4%، في ما بلغ متوسط إشغال الغرف الفندقية خلال الربع الأول من هذا العام 87 % مقابل 79 % خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 8 %.

وبلغ متوسط إشغال الشقق الفندقية 84 % مقابل 79 % خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 5 %، في ما بلغ متوسط سعر الغرفة الفندقية خلال الربع الأول من هذا العام 655 درهما مقابل 613 درهما خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 7 %.

قانون التصنيف

تم إصدار قانون التصنيف الفندقي لأول مرة في دبي خلال شهر أغسطس من العام 1998، وهو نفس العام الذي تم خلاله تأسيس الإدارة، وبموجب هذا القانون، أصبحت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي هي الجهة المسؤولة عن تصنيف الفنادق الموجودة على أرض الإمارة، حيث تم وضع معايير محددة للتصنيف بالاشتراك مع مجموعة من الخبراء في القطاع الفندقي بدبي.

ونحن نعمل الآن على تحديث معايير التصنيف الفندقي بدبي، إذ إن الإمارة أضحت الآن مركزا عالميا للمال والأعمال ووجهة سياحية متميزة ليس على مستوى المنطقة وحسب ولكن دبي تضاهي الآن الوجهات السياحية العالمية الأفخم والأرقى في مستوى خدماتها عالميا.

وكان السبب الرئيسي في تحديث المعايير هو رؤية الدائرة أن هناك حاجة ماسة لذلك التحديث مع تطور المشروعات الفندقية في دبي. ونحن نقيس أنفسنا وخدماتنا بأفضل الوجهات السياحية في العالم لنبقى دائما وجهة سياحية رائدة ومواكبة للتطورات العالمية.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله