جوبا "المسلة" …. قال مسؤولون بالمجلس الإسلامي لجمهورية جنوب السودان إن نحو 1390 من مسلمي أحدث دولة في العالم سيؤدون شعائر الحج خلال السنة، وتحدثوا عن صعوبات كثيرة يواجهها الحجاج في ظل غياب علاقات دبلوماسية بين الرياض وجوبا.
وقال الأمين العام للمجلس الإسلامي الطاهر بيور خلال مؤتمر صحفي عقد بجوبا أمس السبت، إن عدم وجود علاقات دبلوماسية بين جوبا والرياض قد يمنع حجاج جنوب السودان من السفر في الوقت المناسب.
وأشار بيور إلى أن المجلس تلقى دعما ماليا بخمسمائة ألف دولار من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لضمان تسهيل إجراءات الحج والعمرة.
ويعتبر المجلس الإسلامي لجنوب السودان جهة أهلية ذات صبغة حكومية تعمل على إدارة شؤون المسلمين وإدارة ممتلكاتهم والدفاع عنها، ويحظى المجلس بتقدير من قبل المؤسسات الحكومية والأمنية.
وقال المدير التنفيذي للحج والعمرة بالمجلس أحمد عبد المجيد للجزيرة نت إن وفدا سيغادر للخرطوم لعقد اجتماع مع وفد من الخارجية السعودية والتباحث حول فرص تسهيل سفر الحجاج، وأشار إلى أنهم طلبوا من السلطات السعودية أن تتم كافة الإجراءات في إحدى الدول الأفريقية المجاورة بدلا من الخرطوم لعدم وجود خط جوي مباشر يربطها بجوبا.
شروط للحج
وتسعى السلطات بجنوب السودان -بحسب مسؤول بالمجلس الإسلامي- إلى ضمان نقل الحجاج من جوبا إلى جدة، غير أن غياب ناقل وطني قد يرفع تكاليف الرحلة مما يزيد الأعباء على الحجاج في ظل معاناة غالبية المسلمين بجنوب السودان من أوضاع اقتصادية صعبة.
وكانت الخرطوم قد سمحت العام الماضي لمسلمي جنوب السودان بأداء شعائر الحج والعمرة بالوثائق السودانية، ولاقت الخطوة استحسانا من الجميع، خصوصا وأن العملية تمت بعد إعلان الانفصال وقيام الدولة الجديدة.
واعتبر موسى المك كور نائب رئيس مجلس شورى مسلمي جنوب السودان في حديث للجزيرة نت أن عدم وجود ممثل دبلوماسي بين الرياض وجوبا سيعقد من التواصل مع السلطات السعودية، وأوضح أن حجاج جنوب السودان سيدخلون ضمن مؤسسة طوافي الحجاج للدول غير العربية.
وأكد المك كور أن المجلس سيعمل على ضمان تعلم مسلمي جنوب السودان التفاصيل الدقيقة المتعلقة بمناسك الحج، واعترف بتأخر الإجراءات الخاصة بالحج "لأسباب خارجة عن إرادتنا".
ونظرا للوضع الاقتصادي بجوبا وتطبيق الحكومة حزمة من الإجراءات التقشفية، يأمل المسؤولون بالمجلس أن تحظى جنوب السودان بمنح للحج من السلطات السعودية أو الخيرين من أجل توفير فرصة لذوي الاحتياجات الخاصة لأداء هذه الشعيرة.
المصدر: الجزيرة