أبوظبي للسياحة والثقافة تستقطب زوار معرض الصيد والفروسية
ابوظبي " المسلة " … وفرت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة خلال فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية في دورته العاشرة وفي إطار دعمها له مناخا تراثيا وثقافيا وإعلاميّا قدّمت من خلاله نماذج مختلفة من الصور الإماراتية الحيّة التي أبهرت الجمهور .وتميّز جناح الهيئة بكونه مشابهاً للبيت الإماراتي القديم بمساحته وتفاصيله وكلّ شيءٍ فيه حتى إذا دخل الزائر إليه وجد نفسه في أحضان التراث وكأنّه يشاهد فيلماً حقيقياً عن رحلة الإمارات من قديم الزمان والمكان حيث تتضمن استراتيجية الهيئة حماية المواقع الأثرية وتطويرها بالإجراءات والأدوات المناسبة وحثّ الأفراد والمؤسسات على جعلها قيماً هامة يجب المحافظة عليها.
وتولّت الهيئة في مشاركتها وعملها في المعرض جانب القطّاع السياحي الذي شجّعت عليه مروّجةً لأبوظبي والإمارات كوجهة سياحية فيها الكثير من الأماكن والأنشطة التي تجعل منها رائدةً في مجال السياحة فاستقطبت عشرات الآلاف من الزوار بما يخدم استراتيجيتها في حماية البيئة والتراث في الدولة والعمل على انتعاشهما بشكلٍ يليق بالمواطن الإماراتي الذي أثبت تطوره على المستوى العالمي.
وفي هذا المجال خصّصت الهيئة في جناحيها قسماً لتوزيع المنشورات والصور المطبوعة التي توضّح خريطة أبوظبي وكل المعالم الأثرية والتراثية والسياحية في الإمارات متحدثةً عن بعض الحرف اليدوية الخاصة بالرجال والنساء في الدولة ومنها الصيد البري والبحري والرسم بالحناء وصناعة السفن والقوارب.
ومن بين كل الأجنحة تميّز جناح الهيئة بزيارة نسبة كبيرة من جمهور المعرض كباراً وصغاراً على المستوى الرسمي والأكاديمي والاختصاصي والشعبي باعتباره هيئة رسمية مشاركة وداعمة لهذا الحدث العالمي من جهة ولما قدّمه من فعاليات مهمة وشائقة من جهةٍ ثانية.
وقدّم الجناح فنون العيالة والحربية التراثية التي أضفت جواً من الحماس على المعرض وسط أهازيج وصيحات مؤديها والتي ترجع أصلاً إلى حياة المواطنين الإماراتيين قديماً وحديثاً في مناسباتهم وأفراحهم وفي المعارك والبطولات التي يتغنون بها دائماً. وضم جناح الهيئة قسم القهوة والمنتجات اليدوية . وكذلك كان الوضع بالنسبة للمنتوجات اليدوية .وأمّا قسم عرض وبيع الكتب فالتقى بكثير من محبي العلم والثقافة والأدب بأنواعه .
ولم يكن الزائر ليخرج قبل المرور على قسمي الرسم والتصوير الفوتوغرافي للاطلاع على توجّهات الفنانين المشاركين في المسابقة التي أعلنت الهيئة عنها قبل المعرض بأسابيع وكيفية تجسيدهم لموضوعات تخص المعرض مثل الصيد والفروسية والتراث.وكخطوة مدروسة خصّص المنظّمون والمصمّمون لجناح الهيئة بعض المقاعد الخشبية والكثير من الجلسات العربية لمنح الزائر فرصة للراحة في بيتٍ من بيوت الإمارات يتوسّطه قاربٌ بحريّ يشبه ذاك المستخدم في رحلات الصيد التقليدي ويحيط به شجر النخيل في بعضٍ من جوانبه.
المصدر : وام