Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

نمو الطلب على السياحة الرياضية فى الخارج للكويتيين

 

 

نمو الطلب على السياحة الرياضية فى الخارج للكويتيين

الكويت "المسلة" …. عادة ما يتخذ المواطنون موسم الصيف للسفر الى الخارج طلبا للراحة والاستجمام وهروبا من شدة حرارة الجو في الكويت حيث يقضون العطلة في اماكن سياحية تقليدية اعتادوا الذهاب اليها.

ولكن ظهر في الاونة الاخيرة نوع جديد من انواع السياحة لدى الكويتيين وهو (السياحة الرياضية) التي بدأت في الانتشار وبشكل سريع جدا في اوساط الشباب بحسب افادة مديري مكاتب سياحية التقت بهما وكالة الانباء الكويتية (كونا) اضافة الى بعض المواطنين المعنيين.

وقال المدير العام لاحد مكاتب السفر المتخصصة في هذا المجال غازي الشمري ان سبب تسمية (السياحة الرياضية) جاء كون الرحلة السياحية لا تشتمل الا على زيارة النوادي الرياضية الشهيرة ومتابعة احدى المباريات التي تتسم بالمنافسة ومن ثم العودة الى الكويت مرة اخرى دون النظر الى باقي الوجهات السياحية في البلد.

واضاف الشمري ان مثل هذه الرحلات تكلف الشخص الواحد حوالي 1500 دينار كويتي نظرا لان تذاكر حضور المباراة تحتل نسبة 25 الى 30 في المئة من اجمالي تكلفة الرحلة.

واوضح ان سعر تذكرة حضور مباراة شهيرة كريال مدريد وبرشلونة على سبيل المثال تكلف 200 دينار كويتي اذا كان المقعد مخصصا لخدمة كبار الشخصيات (في.اي.بي) وتقل تدريجيا كلما زادت المسافة بين الجمهور وارض الملعب "وغالبا ما يصر الزبائن على تلك التذاكر كون التجربة لن تتكرر مرة اخرى".

وبين الشمري ان مكاتب السفر في الكويت عادة ما تتعامل مع ما يسمى (السوق  السوداء) في شراء تلك التذاكر للزبائن لانها تكون مباعة بالكامل قبل المباراة بوقت طويل "لذلك نضطر للشراء من طرف ثان والذي عادة ما يضاعف سعر التذكرة بشكل مبالغ فيه".

واكد انه بالرغم من ان اسعار التذاكر "نارية" الا ان هناك اقبالا متزايدا من قبل فئة الشباب على حضور مباريات كرة القدم العالمية "وهذا ما جعل المكتب يركز بالكامل على هذا النوع من السياحة والتخلص من الرحلات التقليدية".

ولفت الى ان المبيعات في المكتب ازدادت بنسبة 10 في المئة بعد التوجه لهذا القطاع ما يؤكد بشكل واضح زيادة الطلب لهذا النوع من السياحة. وقال الشمري ان باقي تكاليف الرحلة تذهب لحجز سكن قريب من الملعب الذي يستضيف المباراة "لذلك تجد ان الفنادق المطلة عليه تضاعف اسعارها بشكل غير معقول خلال عطلة نهاية الاسبوع التي عادة ما تنطلق فيها مباريات الدوريات الاوروبية".

من جانبه افاد مسؤول مبيعات شركة سفريات لديها فروع خارجية سعيد عبدالله ان مبيعات تذاكر حضور المباريات في الدوري الانجليزي والاسباني هي الاعلى مقارنة بباقي الدوريات الاوروبية "اما الدوري الايطالي فحتى الان لا يحظى بطلب كبير".

وبين عبدالله ان حضور المباريات خصوصا ايام الاجازة الصيفية لا يقتصر فقط على فئة الشباب "حيث شهدنا حجوزات لعوائل كويتية يتكون افرادها من صغار السن الذين يريدون متابعة هذه المباريات مباشرة من ارض الملعب".

ولفت الى ان اسعار الرحلات الرياضية تبدأ من 750 دينارا للفرد الى 1350 دينارا بحسب نوع تذكرة المباراة ونوع الفندق المراد السكن فيه ومدى قربه من ملعب النادي والشارع الذي تقام به احتفالات الفوز.

واكد عبدالله ان التسويق للسياحة الرياضية يؤتي ثماره سريعا في السوق المحلي خصوصا هذا العام الذي شهد نهائيات دوري ابطال اوروبا وكأس اليورو 2012 واولمبياد لندن دفعة واحدة "لذلك فان مستوى المبيعات لم تقل منذ بداية السنة".

وفسر ذلك بأن اهتمامات المواطن الكويتي اصبحت في الرياضة المحلية اقل مما كانت عليه بالسابق بسبب وجود القنوات الفضائية التي تنقل جميع الفعاليات الرياضية العالمية "وهذا بحد ذاته تسويق للسياحة الرياضية".

من جانبه قال احد المواطنين القادمين من العاصمة الاسبانية مدريد علي البلوشي انه صرف ما لا يقل عن 1500 دينار لمدة ليلتين لمشاهدة مباراة كأس السوبر الاسباني بين ريال مدريد وبرشلونة مع زوجته "حيث كلفتني التذكرة الواحدة لحضور المباراة مبلغ 150 دينارا كويتيا بالاضافة الى السكن في الفندق وتذاكر السفر".

واضاف ان هذا المبلغ يشمل ايضا تذكرة دخول متحف النادي الملكي وتناول وجبة في مطعم مخصص للجمهور وشراء بعض الكماليات من المتجر الخاص به "ولان هذه المباراة لا تتكرر كثيرا فان المبالغ التي صرفتها اعتقد انها معقولة".

واوضح ان التذكرة التي حجزها من الكويت هي مخصصة لمقاعد المقصورة الرئيسية في النادي ولذلك فهي اعلى تكلفة "وبما ان المباراة لها شهرة واسعة فلا ضير من دفع مبلغ اعلى لمشاهدتها عن قرب".

اما المواطن عبدالله بهبهاني فأشار الى ان مشاركة التكاليف مع الاصدقاء يقلل كثيرا من مصاريف الحضور للفعاليات الرياضية حيث تنقسم تكاليف السكن والتنقل فيما بينهم وبذلك تقل التكلفة الاجمالية لاكثر من 20 في المئة.

ولفت الى ان شح الفعاليات الرياضية وقلة الزخم عليها تجعلان المواطن يفكر بالاستمتاع خارج الكويت في حضور المناسبات العالمية "حيث اننا بالسابق لا نتابع الا الدوري المحلي ولكن بوجود الفضائيات اتجهنا للدوريات الاوروبية واصبحنا اكثر فضولا لمتابعتها عن كثب لاسيما المباريات المهمة".

يذكر ان دول الخليج بدأت بجذب السياح الاجانب الراغبين بالسياحة الرياضية بعد تدشين عدة فعاليات عالمية تقام بشكل سنوي اهمها حلبة (ياس) لسباق سيارات الفورمولا 1 في ابو ظبي ونظيرتها في البحرين بالاضافة الى حلبة قطر الدولية لسباقات الدراجات النارية (موتوجيبي).
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله