هيئة البيئة بأبوظبي تشارك في المعرض الدولي للصيد والفروسية
أبوظبي " المسلة " … تشارك هيئة البيئة – أبوظبي في الدورة العاشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية أبوظبي 2012 والذي سيقام تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 5 ولغاية 8 سبتمبر الجاري.
وتسعى الهيئة من خلال مشاركتها في المعرض لزيادة الوعي بأهمية المحافظة على التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي بما في ذلك الأنواع المهددة بالانقراض البرية والبحرية والتأكيد على الحاجة لحماية الموارد الطبيعية للإمارة للأجيال الحالية والمستقبلية.وقالت سعادة رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي "يوفر لنا هذا الحدث السنوي منصة للتواصل مع المجتمع المحلي وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها حكومة أبوظبي لتحقيق رؤيتها في الحفاظ على الانواع وحماية التنوع البيولوجي.
وأضافت المبارك ..إن مشاركتنا في المعرض الدولي للصيد والفروسية 2012 تمنحنا الفرصة لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على بيئتنا والأنواع الأصلية لحماية تراثنا الطبيعي فضلا عن التعريف بدور الهيئة في تأسيس وإدارة المناطق المحمية البرية والبحرية في إمارة أبوظبي.
وتقوم الهيئة بإجراء مسوحات ودراسات دورية لرصد ومراقبة الموائل والأنواع التي تعيش في إمارة أبوظبي وتستخدم المعلومات التي يتم جمعها لوضع خطط وبرامج للحفاظ عليها ..ومن العناصر المهمة في جهود المحافظة على الأنواع تطوير شبكة شاملة من المناطق المحمية لحماية الموائل والأنواع ..وتشكل مساحة المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي حوالي 11 بالمائة من مساحة الإمارة والتي تضم محميات طبيعية برية وبحرية ..وتضم هذه المحميات محمية الوثبة لبيئات الأراضي الرطبة ومحمية مروح البحرية للمحيط الحيوي ومحمية المها العربي ومحمية بينونة "محمية الحبارى".
وأشارت المبارك الى أن هذه المناطق المحمية في إمارة أبوظبي توفر بيئة آمنة للحياة البرية والبحرية ساعدت في المحافظة على الأنواع وإكثارها وإعادة توطينها في مناطق انتشارها بنجاح ..فعلى سبيل المثال تعد محمية الوثبة لبيئات الاراضي الرطبة موقعاً نموذجياً لتكاثر طائر الفلامنجو الكبير كما إن المها العربي – التي انقرضت من الحياة البرية في وقت من الأوقات – أُعِيدت الآن إلى البرية بنجاح في محمية المها العربي ..وتعتبر أبوظبي مأوى لحوالي 3000 بقرة من أبقار البحر وتحتضن جزيرة بوطينة التي تقع ضمن محمية مروح للمحيط الحيوي نحو 80 بالمائة منها.
كما ستعرض الهيئة في جناحها مشروع جرد ورصد التنوع البيولوجي في امارة أبوظبي الذي أطلقته الهيئة مؤخرا في إطار سعيها لتحديث البيانات التي تم جمعها في الماضي بالإضافة الى جمع بيانات اخرى حديثة.وسيساهم المشروع الذي يتضمن مسحا ميدانيا شاملا لإمارة أبوظبي بأكملها بتشكيل قاعدة رئيسية للبيانات وخطوة اولية نحو تنفيذ عملية رصد طويلة الأجل للتنوع البيولوجي البري والموائل الطبيعية في مختلف الفصول وعلى مدار العام.
وستتمكن الهيئة من تقييم الوضع الحالي للتنوع البيولوجي البري ومدى فعالية أنظمة الادارة المطبقة ..كما سيساهم المسح في توفير الأدوات اللازمة للهيئة لضمان متابعة الآثار البيئية بشكل كامل وفهم الآثار التي يخلفها التغير البيئي والأنشطة البشرية والأنواع الغازية على توزيع ووفرة الأنواع الأصلية.
ومن خلال المعرض ستقوم الهيئة بتشجيع الزائرين على المشاركة في إجراء هذا المسح كمتطوعين حيث ستقوم الهيئة بتدريبهم على عملية إجراء المسح قبل أن يتم البدء بعملية المسح الميداني.
كما ستتاح الفرصة لزوار المعرض الدولي للصيد والفروسية 2012 لتصفح الأطلس البيئي لإمارة أبوظبي الذي أطلقته الهيئة مؤخرا والذي يروي قصة التراث البيئي لإمارة أبوظبي بطريقة تعليمية ومسلية ويحمل في طياته الكثير من الحقائق ويعرض بكل وضوح ما تتمتع به في أبوظبي من تراث طبيعي وحضاري فريد.
المصدر : وام