اعلانات الهيدر – بجانب اللوجو

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

تعديات سافرة تهدد سور القاهرة الشمالى الاثرى

 

تعديات سافرة تهدد سور القاهرة الشمالى الاثرى

القاهرة "المسلة" … ميرفت عياد …. صرح محسن سيد على ، الامين العام للمجلس الاعلى للاثار بان وزارة الدولة لشئون الاثار تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد المسئولين بمحافظة القاهرة لقيامهم ببناء اكشاك خشبية ومعدنية للباعة الجائلين داخل  سور القاهرة  الشمالى الاثرى وهذا يعد اعتداء سافر على الاثار وما قد يسببه من كارثة وخطر داهماً يهدد تاريخنا الذي نفتخر به أمام العالم  فى حال حدوث اى حريق بهذة الاكشاك بالاضافة الى تشويه والاساءه إلي مظهرها الأثري والسياحي  .

مؤكدا انه بالرغم من تصدى مسؤلى الاثار بالمنطقة  لتلك الاعمال و تقديم عدة محاضر ضد نائب المحافظ  ورئيسا كلا من حى وسط وجنوب القاهرة الا ان البناء فى هذهالاكشاك قائم على قدم وساق حتى هذه اللحظة مما يشوه المنطقة الاثرية بالكامل .

اسوار القاهرة التاريخية 
 
تعتبر القاهرة المدينه الوحيده فى جنوب البحر المتوسط التى بنيت لها ثلاث أسوار فى فترات تاريخيه مختلفه. الأول بناه جوهر الصقلى ، و التانى بناه أمير الجيوش بدر الجمالى ، و التالت بناه بهاء الدين قراقوش فى عهد صلاح الدين الايوبى ، ويحيط القاهرة اربعة اسوار حيث يقع  فى السور الشمالى باب النصر و باب الفتوح ، و فى السور الشرقى باب البرقيه و باب القراطين ، و فى السور الجنوبى باب زويله و باب الفرج ، و فى السور الغربى باب سعاده و باب القنطره  ، وللأهمية‏ ‏الأثرية‏ ‏لتلك‏ ‏الأبواب‏ ‏الأثرية‏ ‏قام‏ت وزارة الاثار بترميم‏ ‏السور‏ ‏الشمالي‏ ‏وأبواب‏ ‏القاهرة‏ ‏الأثرية‏ ‏لمسح‏ ‏أثر‏ ‏السنين‏ ‏والإهمال‏ ‏والتعديات‏ ‏من‏ ‏علي‏ ‏وجه‏ ‏تلك‏ ‏الآثار‏ حيث تم ترميم‏ ‏وتوثيق‏ ‏سور‏ ‏القاهرة‏ ‏الشمالي‏ ‏وأبوابه‏ ‏الأثرية المتمثلة فى باب الفتوح‏,‏ وباب النصر .

ترميم وتطوير الابواب الاثرية

ويهدف‏ ‏الترميم‏ ‏‏إلي‏ ‏إرجاع‏ ‏شكل‏ ‏السور‏ ‏والأبواب‏ ‏الأثرية‏ ‏إلي‏ ‏أصلها‏ ‏والوصول‏ ‏إلي‏ ‏المنسوب‏ ‏الأثري‏ ‏لشارع‏ ‏المعز‏ ‏والجمالية‏ ‏لأن‏ ‏منسوب‏ ‏الشارع‏ ‏تعرض‏ ‏للارتفاع‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مرة‏ ‏بسبب‏ ‏الرصف‏ ‏وإعادة‏ ‏الرصف‏,‏وبالفعل‏ ‏تم‏ ‏الكشف‏ ‏عن‏ ‏الأرضية‏ ‏الأثرية‏ ‏القديمة‏ ‏شارع‏ ‏المعز‏ ‏بحوالي‏70‏سم‏ ‏والكشف‏ ‏عن‏ ‏البلاط‏ ‏البازلت‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يستخدم‏ ‏في‏ ‏تعبيد‏ ‏الشوارع‏,‏ومعرفة‏ ‏الطول‏ ‏الحقيقي‏ ‏للبوابتين‏ ‏وإعادة‏ ‏تحريكهما‏ ‏بحيث‏ ‏يستطيعان‏ ‏الفتح‏ ‏والإغلاق‏.‏

‏وشملت اعمال‏ ‏الترميم‏ ‏ترميم‏ ‏‏ضلفتي‏ ‏البوابة‏ ‏الخشبية‏ ‏حيث‏ ‏إن‏ ‏عوامل‏ ‏الزمن‏ ‏أضرت‏ ‏بأجزاء‏ ‏البوابة‏ ‏القريبة‏ ‏من‏ ‏الأرض‏ ‏و‏استكمال‏ ‏أجزاء‏ ‏البوابة‏ ‏المصفحة‏ ‏بالحديد‏ ‏والمسامير‏ ‏الصلب‏ ‏علي‏ ‏نفس‏ ‏النمط‏ ‏والنظام‏ ، كما ‏ترميم‏ ‏الأحجار‏ ‏وذلك‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏دراسة‏ ‏الأحجار‏ ‏المتواجدة‏ ‏بالسور‏ ‏والأبواب‏ ‏الأثرية‏ ‏لمعرفة‏ ‏المتآكل‏ ‏والمشروخ‏ ‏منها‏ ‏لاستبداله‏ ‏بأحجار‏ ‏من‏ ‏نفس‏ ‏نوع‏ ‏الأحجار‏ ‏الجيرية‏ ‏وبنفس‏ ‏المواصفات‏ ‏ودرجة‏ ‏اللون‏.‏

باب‏ ‏النصر

يقع‏ باب النصر ‏بميدان‏ ‏باب‏ ‏النصر‏ ‏وكان‏ ‏هذا‏ ‏الباب‏ ‏عند‏ ‏تأسيس‏ ‏مدينة‏ ‏القاهرة‏ ‏علي‏ ‏يد‏ ‏جوهر‏ ‏الصقلي‏ ‏عام‏969‏م‏-975‏م‏ ‏دون‏ ‏موضعه‏ ‏الحالي‏ ‏وعندما‏ ‏جدد‏ ‏بدر‏ ‏الجمالي‏ ‏سور‏ ‏القاهرة‏ ‏عام‏1087‏م‏ ‏نقل‏ ‏بوابة‏ ‏النصر‏ ‏إلي‏ ‏موضعها‏ ‏الحالي‏.‏وتتكون‏ ‏عمارة‏ ‏بوابة‏ ‏النصر‏ ‏من‏ ‏واجهتين‏ ‏إحداهما‏ ‏رئيسية‏ ‏وهي‏ ‏ذات‏ ‏برجين‏ ‏مربعين‏ ‏نقشت‏ ‏علي‏ ‏أحجارها‏ ‏من‏ ‏الخارج‏ ‏أشكالا‏ ‏تمثل‏ ‏بعض‏ ‏الآلات‏ ‏الحربية‏ ‏من‏ سيوف‏,‏ودروع‏,‏وتروس‏,‏ويعلو‏ ‏البرجين‏ ‏شريط‏ ‏كتابي‏ ‏مكتوب‏ ‏بالخط‏ ‏الكوفي‏ ‏المزهر ‏تاريخ‏ ‏إنشاء‏ ‏البوابة‏ ‏ويعلو‏ ‏كلا‏ ‏البرجين‏ ‏مزاغل‏ ‏وهي‏ ‏فتحات‏ ‏صغيرة‏ ‏في‏ ‏الأسوار‏ ‏والأبراج‏ ‏الحربية‏ ‏يستخدمها‏ ‏المحاربون‏ ‏في‏ ‏رمي‏ ‏السهام‏ ‏لمحاربة‏ ‏الأعداء‏ ‏ويتوسط‏ ‏هذه‏ ‏الواجهة‏ ‏الرئيسية‏ ‏المدخل‏ ‏الرئيسي‏ ‏للبوابة‏ ‏وهو‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏باب‏ ‏خشبي‏ ‏شاهق‏ ‏الارتفاع‏ ‏يتكون‏ ‏من‏ ‏مصراعين‏ ‏وبكل‏ ‏مصراع‏ ‏عدة‏ ‏أشرطة‏ ‏مصفحة‏ ‏بالمعدن‏ ‏ومثبته‏ ‏بالمسامير‏ ‏ويعلو‏ ‏الباب‏ ‏فتحة‏ ‏لصب‏ ‏المواد‏ ‏الحارقة‏ ‏علي‏ ‏المهاجمين‏ ‏وعلي‏ ‏يمين‏ ‏الداخل‏ ‏من‏ ‏هذه‏ ‏البوابة‏ ‏يوجد‏ ‏سلم‏ ‏حجري‏ ‏يؤدي‏ ‏إلي‏ ‏الطابق‏ ‏الثاني‏ ‏حيث‏ ‏أبراج‏ ‏المراقبة‏ ‏المستخدمة‏ ‏في‏ ‏الدفاع‏ ‏عن‏ ‏البوابة‏ ‏أما‏ ‏الطابق‏ ‏الثالث‏ ‏للبوابة‏ ‏فيشمل‏ ‏ممرا‏ ‏يؤدي‏ ‏إلي‏ ‏مساحة‏ ‏مستطيلة‏ ‏بها‏ ‏عدة‏ ‏فتحات‏ ‏لرمي‏ ‏السهام‏.‏
 
باب‏ ‏الفتوح

ويقع‏ ‏باب‏ ‏الفتوح‏ ‏الحالي‏ ‏على عد‏150‏مترا‏ ‏من‏ ‏باب‏ ‏الفتوح‏ ‏القديم‏ ‏المنشئ‏ ‏عند‏ ‏تأسيس‏ ‏مدينة‏ ‏القاهرة‏ ‏علي‏ ‏يد جوهر‏ ‏الصقلي أما‏ ‏الآن‏ ‏فهو‏ ‏يقع‏ ‏بالجهة‏ ‏الشمالية‏ ‏الشرقية‏ ‏من‏ ‏أسوار‏ ‏القاهرة‏ ‏التي‏ ‏بناها بدر‏ ‏الجمالي‏ ‏وسمي‏ ‏هذا‏ ‏الباب‏ ‏بباب‏ ‏الإقبال‏ ‏كما‏ ‏هو‏ ‏مدون‏ ‏في‏ ‏النصوص‏ ‏التأسيسية‏ ‏ولكن‏ ‏نسي‏ ‏الناس‏ ‏هذا‏ ‏الاسم‏ ‏واحتفظ‏ ‏بالاسم‏ ‏القديم‏ ‏الذي‏ ‏انتشر‏ ‏بين‏ ‏العامة‏ ‏وهو‏ ‏باب‏ ‏الفتوح‏،وتتكون‏ ‏عمارة‏ ‏بوابة‏ ‏الفتوح‏ ‏من‏ ‏واجهتين‏ ‏إحداهما‏ ‏رئيسية‏ ‏وهي‏ ‏تطل‏ ‏علي‏ ‏ميدان‏ ‏باب‏ ‏الفتوح‏ ‏ويتوسطها‏ ‏برجان‏ ‏مستديران‏ ‏ويعلو‏ ‏البرجين‏ ‏فتحات‏ ‏مزاغل‏ ‏لرمي‏ ‏السهام‏,‏وشبابيك‏ ‏مستطيلة‏ ‏لا‏ ‏يغشيها‏ ‏أي‏ ‏أحجبة‏ ‏ويتوج‏ ‏البرجين‏ ‏صف‏ ‏من‏ ‏الشرفات‏ ‏الحجرية‏ ‏التي‏ ‏اتخذت‏ ‏علي‏ ‏شكل‏ ‏الدروع‏ ‏ليختبئ‏ ‏وراءها‏ ‏الجنود‏,‏ويتوسط‏ ‏البرجين‏ ‏غرفة‏ ‏دفاع‏ ‏مستطيلة‏ ‏المساحة‏ ‏بها‏ ‏فتحة‏ ‏لصب‏ ‏المواد‏ ‏الحارقة‏ ‏علي‏ ‏المهاجمين‏.‏أما‏ ‏الواجهة‏ ‏الفرعية‏ ‏يوجد‏ ‏بها‏ ‏سلم‏ ‏حجري‏ ‏يفضي‏ ‏إلي‏ ‏الملحقات‏ ‏الداخلية‏ ‏للبوابة‏.‏
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله

error: Disabled