سياحة سوريا تعانى من تراجع حاد فى الايرادات قدره 75.4 % منذ قيام الثورة
دمشق "المسلة" …. انخفضت عائدات السياحة في سوريا بنسبة 75,4%، مقارنة مع الفترة التي سبقت اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفادت أرقام رسمية نشرتها صحيفة تشرين الحكومية.
وبحسب مكتب رئاسة الوزراء، فإن نسبة التراجع في عدد السياح القادمين إلى سوريا في الربع الأول من عام 2012 بلغت حوالي 76,4%، مقارنة بالربع الأول من عام 2011.
وانخفض عدد النزلاء في الفنادق بحوالي 76,6%، مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
كما تراجعت العائدات السياحية من 52 مليار ليرة (مليار دولار حسب سعر الصرف حينها) في الربع الأول من عام 2011، الى 12,8 مليار ليرة، بما يعادل 178 مليون دولار حسب سعر الصرف الحالي، في الربع الأول من عام 2012 بنسبة تراجع وصلت الى 75,4%.
وكان لهذا التراجع تداعيات على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، حيث أدى الى إغلاق العديد من المنشآت السياحية الصغيرة والى تراجع في عدد العاملين فيها بنسبة بلغت حوالي 63,3%، وفقا للمصدر ذاته.
ويشغل كثير من فنادق العاصمة حاليا الهاربون من أعمال العنف في مناطق الصراع الأخرى.
وكانت وزيرة السياحة هالة الناصر اقترحت منتصف يوليو/تموز 2012 "تشجيع السياحة الداخلية وشجعت السوريين المقيمين في دول الاغتراب لزيارة بلدهم الأم"، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
كما أشارت الى أهمية "السياحة الدينية".
وتأثر الاقتصاد السوري بفعل الأزمة بشكل كبير إلا أنه لا يزال صامدا رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد وذلك بفضل مساعدة "البلدان الصديقة" كروسيا والعراق وإيران وفنزويلا، بحسب خبراء.
ويطغى الأحمر على أغلب مؤشرات هذا البلد الذي تسوده أعمال العنف حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي كما بلغ التضخم أرقاما قياسية وارتفعت ارقام البطالة والعجز في الودائع الجارية.
